جنرال سابق في "الحرس الثوري" يكشف تورط طهران في عمليات اغتيال فيها
طهران، عواصم - وكالات: وسط ترجيحات بإعادة أوروبا فرض عقوبات على طهران قبل زوال "آلية الزناد"، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة دعت ست دول من بين أعضاء مجلس الأمن الـ15 إليها، هي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة اليوم، لمناقشة ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بينما كشف ديبلوماسيون أنهم سيطالبون أيضاً بأن يناقش المجلس مدى التزام إيران بتقديم المعلومات اللازمة لتوضيح القضايا العالقة المتعلقة بالمواد النووية غير المعلنة التي تم اكتشافها في مواقع عدة داخل إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبلغت الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مجلس الأمن، بأنها مستعدة عند الضرورة، لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي، مع اعلم أن هذه الدول ستفقد الحق في اتخاذ مثل هذا الإجراء بعد انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن رقم 2231 فيما يسمى بـ"آلية الزناد" في 18 أكتوبر من العام الجاري، بينما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات لمندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بالتعاون مع حلفاء واشنطن لإعادة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران، واكدت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ضرورة اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، مشددةً على ضرورة التعاون مع الولايات المتحدة بشأن طهران.
في غضون ذلك، أثار بريجيدير جنرال إيراني متقاعد ضجة بتصريحاته بشأن تورط طهران الواضح في عمليات اغتيال في أوروبا قبل نهاية الألفية، حيث كشف الجنرال المتقاعد محسن رفيق دوست في مقابلة مع بوابة "ديدبان" تم حذفها، أن إيران مسؤولة عن عمليتي الاغتيال المنفصلتين لرئيس الوزراء الإيراني الأسبق شهبور بختيار والقائد العسكري غلام علي أويسي وهو من عائلة بهلوي، حيث قُتل شهبور بختيار وغلام علي أويسي في فرنسا وتم قتل بختيار في عام 1991 وأويسي في عام 1984، وقال رفيق دوست أيضا إن طهران مسؤولة عن مقتل المعارض للحكومة فريدون فرخزاد، الذي تم اغتياله في عام 1992 في المنفى بألمانيا، مضيفا أن هذه الاغتيالات نفذتها مجموعة من الباسك، قائلا "طلبوا أموال مقابل هذه الجرائم، ودفعنا الأموال لرجل دين مصري مقيم في ألمانيا."، وأثارت المقابلة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، ورفضت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة تصريحات رفيق دوست، تماشيا مع الموقف الرسمي للحكومة الذي ينفي تورطها في تلك الاغتيالات.
على صعيد آخر، دخلت سفن حربية روسية وصينية المياه الإيرانية للمشاركة في مناورات بحرية مشتركة سنوية، بهدف تعزيز العلاقات العسكرية بين الدول الثلاث، وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن المناورات التي تعرف باسم "حزام الأمن البحري" تجرى بالقرب من مدينة جابهار الساحلية، حيث بدأت المرحلة الرئيسية أمس، وتشارك طهران فيها بعشر سفن من البحرية و"الحرس الثوري"، في حين أرسلت روسيا مدمرتين وسفينة إمداد، وأفاد الجيش الإيراني بأن الصين تشارك بمدمرة وسفينة إمداد، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مراقبين عسكريين من أذربيجان وجنوب أفريقيا وسلطنة عمان وكازاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات العربية المتحدة سوف يشهدون المناورات، وذكرت وزارة الدفاع الصينية أن المناورات سوف تتضمن تدريبا على مهاجمة أهداف بحرية وعمليات إنقاذ مشتركة، ويقول المسؤولون إن المناورات تهدف لتعزيز الثقة بين القوات المسلحة المشاركة في المناورات.