الأربعاء 12 مارس 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشرع: احتمالات اندلاع حرب أهلية سورية كانت كبيرة وقريبة
play icon
الرئيس السوري أحمد الشرع
الدولية

الشرع: احتمالات اندلاع حرب أهلية سورية كانت كبيرة وقريبة

Time
الثلاثاء 11 مارس 2025
View
50
ترحيب خليجي بدمج قوات "قسد"... وقتلى وجرحى باحتفالات الاتفاق

دمشق، عواصم - وكالات: أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن احتمالات اندلاع حرب أهلية سورية كانت كبيرة وقريبة، مشيرا خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة المكلّفة بالتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري الأخيرة إلى أن بعض الأطراف التي خسرت من الواقع الجديد تحاول أن تعيد نفسها إلى الساحة السياسية عبر إثارة النعرات الطائفية، مشددا على أنّ سورية دولة ذات سيادة، لا تتلقّى أوامر خارجية، مؤكدا ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عنها، قائلا:"سورية تختار سياستها الداخلية من نفسها ولا تتلقى أمرا من الخارج، ومن الضروري رفع العقوبات التي فرضت في عهد نظام الأسد".

في غضون ذلك رحبت السعودية والكويت وقطر ومجلس التعاون الخليجي والأردن بالاتفاق الذي تم التوصل إليه ليل أول من أمس، بدمج قوات سورية الديمقراطية "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتوقيع الاتفاق بين "قسد" والدولة السورية، مؤكدةً دعمها الكامل لوحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، مشيدة بالإجراءات التي اتخذتها القيادة السورية لصون السلم الأهلي في سورية والجهود المبذولة لاستكمال مسار بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات الشعب السوري.

وبينما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي باتفاق اندماج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية كافة ضمن مؤسسات الدولة السورية، متمنيا أن يسهم في دعم مسيرة الاستقرار والتنمية ويعزز وحدة وسيادة سورية واستقلالها، مجددا موقف مجلس التعاون الثابت بدعوة جميع الأطراف ومكونات الشعب السوري لتضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا والتمسك بالوحدة الوطنية، اعتبرت قطر الاتفاق خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي، وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون، وأكدت أن استقرار سورية يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبّر عن المكونات السورية كافة، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، ورحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالاتفاق السوري، واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة الاتفاق خطوة مهمة نحو إعادة بناء سورية على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري.

وكانت الرئاسة السورية أعلنت توقيع اتفاق يقضي بدمج قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، ووقع الاتفاق الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي، ويتكون من ثمانية بنود، منها ضمان حقوق كل السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية، كما أكد الاتفاق أن المجتمع الكردي أصيل في الدولة، وحقه مضمون في المواطنة والدستور، وضرورة وقف إطلاق النار في كل الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سورية ضمن إدارة الدولة السورية، وشدد الاتفاق على دعم الدولة السورية في مكافحة فلول النظام المخلوع وكل ما يهدد أمنها ووحدتها، إلى جانب تأكيد رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري، وضمان عودة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.

وبينما عمت الاحتفالات سورية بالاتفاق، حيث خرج عشرات الآلاف في العاصمة دمشق وحمص وحلب وإدلب ودرعا بمسيرات بالسيارات وتجمعوا في الساحات والميادين احتفالا بالاتفاق بين الحكومة و"قسد"، وشهدت مناطق ومدن الرقة والحسكة ودير الزور إطلاق رصاص كثيف بعد إعلان توقيع الاتفاق، سقط العشرات بين قتيل وجريح جراء إطلاق الرصاص في عموم المدن السورية ابتهاجا بالاتفاق، وقال الدكتور خالد حسين في مشفى منبج الوطني إنه وصل إلى المشفى وعدد من المشافي الخاصة خمسة قتلى فيما أصيب نحو 27 آخرين جراء اطلاق الرصاص احتفالا، وفي محافظة الرقة تم تسجيل إصابة نحو 13 شخصا جراء الرصاص الطائش بينهم ثلاثة حالات حرجة.

من جانبه، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن أعضاء مجلس الأمن متحدون في موقفهم بشأن عدم جواز العنف في سورية، قائلا "كان المجلس متحدًا في ما ناقشناه وتحدث الجميع، ولا أستطيع أن أقول بصوت واحد، ولكن الجميع أكدوا عدم جواز ما حدث ورفضوا القتل الجماعي والعنف، بينما حضت بريطانيا الحكومة السورية المؤقتة على ضمان سلامة جميع السوريين، وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فالكونر أمام مجلس العموم إن أحداث الساحل السوري مثيرة للقلق للغاية، مؤكدا أن السلطات المؤقتة في دمشق يجب أن تضمن حماية جميع السوريين.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة أهداف في جنوب سورية، قائلا إن طائرات مقاتلة هاجمت أنظمة رادار ومراكز قيادة ومستودعات أسلحة ليلا، زاعما أن الأهداف مثلت تهديدا لإسرائيل وجيشها، موضحا أن الهجمات كان هدفها القضاء على التهديدات المستقبلية.

 

الرئيس يلتقي نشطاء السويداء واتفاق وشيك لدمج المحافظة

دمشق، عواصم - وكالات: التقى الرئيس السوري أحمد الشرع محافظ السويداء وعددا من نشطائها في قصر الشعب بدمشق، في وقت ذكرت وسائل إعلام سورية عن اتفاق بدمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولة، وقالت وكالة "سانا" السورية إن اللقاء أكد أهمية هذه المرحلة التاريخية من عمر سورية والتي يصبو خلالها السوريون الأحرار إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمخططات التي تحاك ضد وحدة سورية أرضا وشعبا، بينما ذكرت شبكة "أخبار سورية الحرة" أن الحكومة عقدت اتفاقا مع أهالي ووجهاء السويداء بدمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولة، موضحة أن الاتفاق يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، على أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة، كما يقضي الاتفاق بأن تعين الحكومة السورية محافظا وقائدا للشرطة لا يشترط أن يكونا من السويداء.

في غضون ذلك، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق بشأن الأحداث التي شهدها الساحل السوري، مشيرة إلى مقتل عائلات بأكملها، متحدثة عن إعدامات على أساس طائفي، بمن في ذلك نساء وأطفال وأفراد عاجزون عن القتال من قبل جناة مجهولي الهوية، ومن قبل عناصر من قوات الأمن التابعة لسلطات تصريف الأعمال، وكذلك من قبل عناصر مرتبطة بالحكومة السابقة، معتبرة أن إعلان سلطات تصريف الأعمال نيتها احترام القانون يجب أن تتبعه إجراءات سريعة وتحقيقات فورية وشفافة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشيرة إلى أن الأحداث، فضلا عن الارتفاع المستمر في خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها، تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة إلى عملية عدالة انتقالية شاملة مملوكة وطنياً، تشمل الجميع وتركز على الحقيقة والعدالة والمساءلة.

آخر الأخبار