الأربعاء 12 مارس 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تراجعات حادة في البورصة... القيمة السوقية تخسر 417 مليون دينار
play icon
الاقتصادية   /   أبرز الأخبار

تراجعات حادة في البورصة... القيمة السوقية تخسر 417 مليون دينار

Time
الثلاثاء 11 مارس 2025
View
210
محمود شندي
موجة هبوط تضرب الأسواق الخليجية بعد الانخفاضات التاريخية لـ"وول ستريت"
ضغوط بيعية قوية تفقد المؤشر العام 70٫4 نقطة... والسيولة ترتفع إلى 118 مليون دينار

محمود شندي

أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها امس على انخفاض كبير في مؤشرها العام 70.4 نقطة بنسبة بلغت 0.8 في المئة ليبلغ مستوى 7996 نقطة وتم تداول 418.3 مليون سهم عبر 19319 صفقة نقدية بقيمة 118.5 مليون دينار (نحو 364 مليون دولار)، وفقدت القيمة السوقية نحو 417 مليون دينار لتصل الى مستوى 47.327 مليار دينار مقابل 47.744 مليار دينار في الجلسة الماضية.

وجاء هذا التراجع الحاد على وقع الهبوط التاريخي لمؤشرات "وول ستريت" والذي جاء وسط تزايد مخاوف المستثمرين واستمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية وإغلاق الحكومة الاتحادية المحتمل وهو الأمر الذي أثار مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي قد ينزلق نحو الركود إضافة لاستمرار التقلبات في الأسواق العالمية لثلاثة أسابيع متتالية.

وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 49.1 نقطة بنسبة بلغت 0.6 في المئة ليبلغ مستوى 7461 نقطة من خلال تداول 307.5 مليون سهم عبر 10140 صفقة نقدية بقيمة 73.2 مليون دينار (نحو 4ر225 مليون دولار)، كما انخفض مؤشر السوق الأول 79.3 نقطة بنسبة بلغت 0.9 في المئة ليبلغ مستوى 8525 نقطة من خلال تداول 110.7مليون سهم عبر 9179 صفقة بقيمة 45.2 مليون دينار (نحو 139.2 مليون دولار) وانخفض مؤشر (رئيسي 50) 70.4 نقطة بنسبة بلغت 0.9 في المئة ليبلغ مستوى 7366 نقطة من خلال تداول 5. 289 مليون سهم عبر 8957 صفقة نقدية بقيمة 70.6مليون دينار (نحو 217 مليون دولار).

وضربت موجة هبوط جديدة البورصات الخليجية في مستهل تعاملاتها، على وقع الهبوط التاريخي لمؤشرات "وول ستريت".

وبنهاية تعاملات الاثنين، عمّقت مؤشرات الأسهم الأمريكية في "وول ستريت" خسائرها متأثرة بمخاوف الركود وعدم اليقين المرتبط بالتعريفات الجمركية وسياسات الرئيس دونالد ترامب بشأن تقليص الإنفاق.

وتأثرت الأسهم الأمريكية سلبا بتصريحات ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز يوم الأحد الماضي، والتي رفض فيها استبعاد احتمالية ركود الاقتصاد الأميركي بسبب سياسات إدارته.

وانعكس ذلك عربياً حيث افتتح سوق الأسهم السعودية تعاملات امس على تراجع وهبط مؤشره العام "تاسي" بأكثر من 0.7 % عند مستوى 11745.63 نقطة ليهبط لأدنى مستوى منذ أغسطس 2024، وسط تراجع عدد من الأسهم القيادية.

وبعد انقضاء الساعة الأولى من التعاملات ببورصات الإمارات وقطر فقد اكتست مؤشراتها باللون الأحمر حيث انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنحو 3.08% عند مستوى 4977.87 نقطة مسجلاً أسوأ أداء يومي منذ أكثر من 7 أشهر، كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي عند الإغلاق بنسبة 1.92% إلى مستوى 9212.67 نقطة، وتراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.47% عند مستوى 10482.04 نقطة.

وهبط مؤشر بورصة البحرين بنحو 0.02% عند مستوى 1971.70 نقطة، وبالمثل تراجع مؤشر بورصة مسقط عند الافتتاح بنسبة بلغت نحو 0.02%، ويعمق المؤشر المسقطي من خسائره باعتباره أكبر الخاسرين بين مؤشرات البورصات الخليجية الرئيسية منذ بداية العام وتجاوزت تراجعاته 3.7%.

 

الأسهم الأميركية تسجل انخفاضات قوية

أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض يوم الاثنين مع استمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية وإغلاق الحكومة الاتحادية المحتمل ما أثار مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي قد ينزلق نحو الركود.

ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد التعليق على رد الفعل السلبي للسوق تجاه إجراءات الرسوم الجمركية المتغيرة ضد أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وما إذا كانت المخاوف المتعلقة بتحولات سياسته غير المنتظمة قد تدفع الاقتصاد المترهل إلى الركود.

قال توماس هايز، رئيس مجلس إدارة شركة جريت هيل كابيتال في نيويورك "إذا كنت تريد أن تعرف ما يحدث في السوق الأميركية، فتوقف عن الاهتمام بالرسوم الجمركية وابدأ في الاهتمام بعائد السندات الحكومية اليابانية. فتجارة الفائدة تتراجع، وكل تلك الأموال الساخنة كانت في العظماء السبعة (مايكروسوفت وآبل وإنفيديا وألفابت وميتا بلاتفورمز وأمازون وتسلا). ولهذا السبب انخفضت أسهم التكنولوجيا".

وتتضمن تجارة الفائدة في هذه الحالة اقتراض الين بتكلفة منخفضة للاستثمار في عملات وأصول أخرى تقدم عائدا أعلى كالدولار وسندات الخزانة الأميركية.

وإضافة إلى عدم الاستقرار، يبذل المشرعون في الكونغرس جهودا حثيثة لإقرار مشروع قانون الإنفاق لتجنب إغلاق الحكومة.

ووفقا للبيانات الأولية، فقد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما يعادل 155.21 نقطة، أو 2.69%، ليغلق عند 5614.99 نقطة، كما خسر المؤشر ناسداك المجمع 726.01 نقطة، أو 3.99%، ليغلق عند 17470.21 نقطة مسجلا أسوأ يوم له منذ عام 2022. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 890.63 نقطة، أو 2.08%، ليغلق عند 41911.09 نقطة.

 

خسائر كبيرة تحاصر الأسواق الآسيوية

مُنيت الأسهم الآسيوية بخسائر حادة في مستهل تعاملات الثلاثاء، مقتفية أثر الخسائر الحادة التي تكبدتها "وول ستريت" عند الإغلاق يوم الاثنين، مع استمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية وإغلاق الحكومة الاتحادية المحتمل ما أثار مخاوف من أن الاقتصاد الأميركي قد ينزلق نحو الركود.

وقادت أسهم التكنولوجيا تراجعات الأسهم اليابانية، ونزل المؤشر نيكاي الياباني 2% إلى 36285.01 نقطة، مقتربا من أدنى مستوى له منذ 18 سبتمبر وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.86% إلى 2649.64 نقطة.

وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.93% عند مستوى 23562.09 نقطة، ومؤشر شنغهاي بنسبة 0.47% عند مستوى 3350.26%، فيما هبط مؤشر مؤشر سينسكس في بورصة بومباي 0.33% عند مستوى 2901.6 نقطة، وتكبد مؤشر سنغافورة خسائر نحو 1.81% عند مستوى 3828.35 نقطة.

وفي اليابان، تراجعت الأسهم المرتبطة بالرقائق إذ انخفض سهم أدفانتست 2.86% وسهم طوكيو إلكترون 2.82% .

وتعرضت الأسواق المالية الأميركية لضغوط متجددة، حيث شهدت بعض القطاعات تراجعات كبيرة، وسط تزايد المخاوف بشأن تأثير سياسات ترامب التجارية.

 

ضربة قاسية لأسهم التكنولوجيا... "ناسداك 100" يخسر 1.1 تريليون دولار

تعرضت أسهم التكنولوجيا لأكبر ضربة لها منذ عام 2022، حيث تخلى المستثمرون عن قادة السوق لفترة طويلة وسط مخاوف متزايدة من أن الاقتصاد يتجه نحو الركود. وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 3.8% حيث أدت عمليات البيع يوم الاثنين إلى محو أكثر من تريليون دولار من القيمة.

وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر "بلومبيرغ ماجنيفيسنت 7" - وهو مؤشر متساوي الأوزان لأكبر أسهم التكنولوجيا الأميركية - بنسبة 5.4% ليعيد هبوطه من رقم قياسي في ديسمبر إلى أكثر من 20%.

وانخفضت شركة تسلا بنسبة 15%، ما أدى إلى توسيع خسارتها هذا العام إلى 45%، بينما خسرت شركة إنفيديا 5.1% ومحت أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية في شهرين.

يأتي حطام التكنولوجيا بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت مسؤولين في إدارة ترامب والرئيس دونالد ترامب نفسه يشيرون إلى أن الاقتصاد الأميركي على وشك التباطؤ. أدى التغيير في اللغة من مسار الحملة، عندما وعد ترامب بالرسوم الجمركية في اليوم الأول والتي من شأنها أن تدفع ثمن التخفيضات الضريبية دون تعطيل النمو، إلى إعادة تسعير محمومة للأصول الخطرة.

قال مايكل بيلي، مدير الأبحاث في فولتون بريكفيلد برونيمان، "بيع الفائزين، واحتضن حالة الدب وانبطح واختبأ".

وفقاً لأي محاسبة تقريباً، كان الفائزون حتى وقت قريب هم شركات التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة، ارتفعت قيمة إنفيديا، ومايكروسوفت، وآبل إلى تقييمات تزيد على 3 تريليونات دولار لكلٍ منها، ولم تكن أمازون، وألفابيت بعيدتين عن الركب حتى أن القيمة السوقية لشركة تسلا تجاوزت تريليون دولار.

آخر الأخبار