الجمعة 14 مارس 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لماذا لا تطلب 'حماس' من إيران تعمير غزة؟
play icon
كل الآراء

لماذا لا تطلب "حماس" من إيران تعمير غزة؟

Time
الخميس 13 مارس 2025
View
120
حمد سالم المري
صراحة قلم

بعدما توقفت الحرب التي تسببت بها "حماس" في غزة، والتي كان الناس يظنون أنها حماقة، وليست خيانة، سارع مسؤولو "حماس" السياسيون إلى إيران لإهدائهم هذا النصر المزعوم، ويجددون ولاء الطاعة للمرشد الأعلى علي خامنئي، ويتباكون على مقتل حسن نصر الله، وانتهاء حكم "البعث" السوري، وهروب بشار الأسد إلى روسيا، لأنهم يرون ذلك خسارة للمقاومة.

وفي الوقت نفسه، يطالبون الدول العربية مد يد المساعدة لأهل غزة، والمسارعة في إعادة إعمارها، ويرون ذلك واجباً شرعياً عليهم لنصرة القدس وأهله.

وتتسابق جمعيات "الإخوان المفلسين" في الدول العربية الى إطلاق حملات تجمع التبرعات، بعدما كانوا يقولون إن "حماس" هي الطائفة المنصورة، و"طوفان الأقصى" سيحرر القدس، وأن الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بغزة وأهلها هي مجرد تكتيك لتحقيق النصر.

كما هي عادة "الإخوان المفلسين"، يشعلون شرارة الفتن، ثم يقتاتون عليها، جاعلين من دماء المسلمين وقوداً لاستمرار جمع التبرعات المالية، التي تذهب إلى "حماس" فيما هي السبب الرئيس لما آلت إليه غزة من دمار.

لن تتحرر القدس، و"حماس" وغيرها من فصائل موالية لإيران، أو ليبرالية الهوى، هي التي تتحكم في الشعب الفلسطيني، لأن الله لن ينصر قوماً يوالون وينافحون عن من يسب الصحابة (رضي الله عنهم)، ويطعن في عرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويصفون من يداه ملطختان بدماء المسلمين في سورية، والعراق، بـ"شهيد القدس"، ويعتبرون مؤسس الثورة الايرانية أبا روحيا لهم.

لن ينصر الله قوما ليبراليي المنهج، يتهاونون في الأمور الشرعية، ويطالبون بفصل الدين عن الدولة، وكلامهم الدارج للأسف، فيه سب وتعدٍ على الله، جل وعلا.

نحن على يقين أن القدس سوف ترجع إلى أحضان المسلمين، وأن المواجهة مع اليهود مقبلة لا محالة، مصادقا لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود".

لكن هذه المواجهة ستكون بين مسلمين موحدين يسيرون على نهج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وصحابته من بعده، يريدون من قتالهم نصر الدين، وإعلاء كلمة الله، وليست "حماس" الموالية للفرس الطاعنين في عرض نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، والشاتمين صحابته (رضي الله عنهم).

التزام الدول العربية في القمة الطارئة التي عقدت في مصر بدفع 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة، ورفض تهجير أهلها، لن يتحقق بوجود "حماس" في المشهد السياسي، واستمرار سيطرتها على القطاع، لأنها حتما ستخون مجددا، بعد إعادة إعمار غزة، حتى يتم تدميرها مرة أخرى على يد القوات الصهيونية، بهدف استنزاف الدول العربية، خصوصا دول الخليج، التي حتماً ستكون الأكثر تبرعاً.

فـ"حماس" تسير وفق خطط إيران الساعية إلى إضعاف الدول العربية، وإشغالها في صراعات، واستنزافها مالياً، وهذه الأهداف من مصلحة اليهود المغتصبين.

أخيرا، لإنجاح إعادة إعمار غزة، وقطع الطريق على مشروع الرئيس الأميركي لتهجير شعبها، وإعطائه أرض بديلة في دول الجوار، يجب طرد "حماس" نهائيا من المشهد السياسي في فلسطين.

آخر الأخبار