الجمعة 14 مارس 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مُلحد فرنسي يمدح أخلاق المسلمين
play icon
كل الآراء

مُلحد فرنسي يمدح أخلاق المسلمين

Time
الخميس 13 مارس 2025
View
40
أحمد الدواس
مختصر مفيد

فيلسوف مُلحد شهير، هو ميشال أونفري، الأكثر شهرة في فرنسا وأوروبا، استضافوه قبل سنوات، في أشهر برنامج على قناة التلفزيون الفرنسي ليسب الإسلام ويحتقر المسلمين، فصدمهم برأيه، إذ قال: "المسلمون يتمتعون بأخلاقيات الشرف، بينما فقدنا نحن أي أحساس بمعنى الشرف".

كان هذا الملحد وجها لوجه في مقابلة تلفزيونية مع فرنسي يميني عنصري مُعاد للإسلام، يسعى الى رئاسة فرنسا، حينذاك، هو إيريك زامور، وذلك في لقاء أعد خصيصاً للهجوم على الاسلام والمسلمين، وحتى على الفرنسيين الأصل الذين اعتنقوا الإسلام.

فقال ميشال اونفري بالنص: "أعتقد أن المسلمين يلقوننا درساً مهماً، ولديهم كل الحق في ذلك، درس في كيفية مواجهة النزعة المادية، لأنهم بغض النظر عما نراه فيهم، هم أناس لديهم مُثل عليا، إنهم أناس يعتقدون أن بمقدورهم تجاوز الأفق المادي، هم اناس يمتلكون روحانية ونظاماً أخلاقياً يلتزمونه، وقيما يعيشون بها، إنهم يعتقدون أنه يجب ان نشعر بالخجل من تخلصنا من كبار السن في مجتمعنا بإيداعهم دور العجزة، إنهم يحرمون المشاركة في العلاقات الجنسية، ويعتبرون ذلك أمرا لا يشرف المرأة".

وأضاف: "الأمر هنا لا يتعلق بامتلاك الماديات، بل هو متعلق لديهم بالشعور بالكرامة، لأن هؤلاء الناس يتمتعون بأخلاقيات الشرف، بينما فقدنا نحن أي إحساس بمعنى الشرف".

يعتقد البعض ان ميشال أونفري قد يسلك الطريق الذي سلكه قبله الفيلسوف، المفكر الفرنسي الشيوعي السابق روجيه غارودي، الذي اعتنق الاسلام، وكتب كتابيه "وعود الإسلام" و"الإسلام يسكن مستقبلنا".

كلنا يعرف ان الخالق سبحانه يذكر في القرآن الكريم (في سورة النساء) نصيب الناس في الميراث، أي نصيب الذكر والأنثى، ما جعل روبرت كرين يعتنق الاسلام، وكان مستشاراً للرئيس الأميركي الراحل نيكسون.

يقول كرين في سبب إسلامه: "درست القانون في جامعة هارفارد، ولم أجد في قوانينها كلمة "العدالة"، ووجدت هذه الكلمة في الاسلام كثيراً".

وكان في حوار مع أستاذ في القانون، فقلت له: "هل تعلم حجم قانون المواريث في الدستور الاميركي"؟ فقال: "نعم، ثمانية مجلدات"، قلت له: "إذا جئتك بقانون للمواريث لا يزيد على عشرة أسطر، فهل تصدق ان الإسلام دين صحيح"؟

قال: "لا يمكن ان يكون هذا".

فأتيت له بآيات المواريث وقدمتها له، فجاءني بعد أيام عدة يقول: "لا يمكن لعقل بشري ان يحصى كل علاقات القربى بهذا الشمول الذي لا ينسى أحدا، ثم يوزع عليهم الميراث بهذا العدل الذي لا يظلم أحداً"، ثم أسلم هذا الأستاذ.

[email protected]

آخر الأخبار