الثلاثاء 18 مارس 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
AMR104
play icon
يمنيون ينظفون الأنقاض أمام متاجرهم في العاصمة اليمنية صنعاء إثر غارات أميركية مكثفة استهدفت مواقع لميليشيا الحوثي المتمردة في محافظات عدة في اليمن (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

أميركا تواصل دك معاقل الحوثيين... وتهدد إيران: الكيل طفح!

Time
الاثنين 17 مارس 2025
View
40
هيغسيث يتوعد بحملة صاروخية "لا هوادة فيها" وسط تصعيد متبادل... والمتمردون يهاجمون "هاري ترومان"

صنعاء، عواصم - وكالات: فيما واصلت الولايات المتحدة الأميركية هجماتها على أهداف للمتمردين الحوثيين في اليمن، وسط تصعيد متبادل بين الطرفين، حيث أعلن الحوثيون استهدافهم لحاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أمس، أن الولايات المتحدة تواصل غاراتها الجوية ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل، لكنها نشرت مقطع فيديو على موقع "إكس" لإقلاع طائرات عسكرية، قائلة "تواصل قوات "سنتكوم" عملياتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران"، بينما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تسيطر عليها جماعة الحوثي بوقوع غارتين جويتين في وقت مبكر من يوم أمس في مدينة الحديدة.

من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أن الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت العديد من قادة المتمردين، ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم المتمردين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر، قائلا إن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا"، مشددا على ان واشنطن مستعدة لاستهداف ليس فقط الحوثيين، بل أيضًا أهدافًا مرتبطة بإيران بشكل مباشر، قائلا إن الأهداف التي ستكون مطروحة على الطاولة تشمل السفن الإيرانية القريبة من الساحل اليمني التي تساعد الحوثيين في جمع المعلومات الاستخباراتية، والمدربين العسكريين الإيرانيين، ومعدات أخرى وضعها الحوثيون لمساعدتهم على مهاجمة الاقتصاد العالمي، معتبرا الضربات "تحذير لإيران من أن الكيل قد طفح".

بدوره، توعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجمات الحوثيين، قائلا: "أريد أن أكون شديد الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع"، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط، قائلا: "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية.. الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة".

من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ان بلاده لن تسمح لميليشيا الحوثي بعرقلة حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد اليوم، لكنه استبعد في الوقت ذاته شن عمليات برية ضدها في الوقت الحالي، منتقدا طريقة تعاطي الادارة الاميركية السابقة برئاسة جو بايدن مع ميليشيا الحوثي، معتبرا انها "لم تفعل ما يجب فعله" لإيقاف سلسلة الهجمات الحوثية على السفن الاميركية التي وصل عددها الى نحو 174 هجوما ناهيك عن 145 اعتداء ضد الملاحة العالمية، مؤكدا ان العملية العسكرية التي اطلقها ترامب حيدت بعض القياديين الرئيسيين المسؤولين عن اطلاق الصواريخ الباليستية ضد سفن الشحن.

في المقابل، تبنى الحوثيون هجومين ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، مؤكدين أنهم سيستهدفون أيضا سفن الشحن الأميركية، ردّا على الضربات الأميركية على اليمن التي أوقعت نحو 53 قتيلا وفق وزارة الصحة التابعة لهم، ودعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة أنصاره إلى الخروج في مسيرات مليونية في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديدا بالضربات التي تعد الأولى في ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي مواجهة هذا التصعيد طالبت الأمم المتحدة الولايات المتحدة والحوثيين بوقف هجماتهما تجنبا لمفاقمة التوترات الإقليمية بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران، وقال المتحدث باسم مليشيا الحوثي يحيى سريع إن قواتهم استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة، مجدداً التزام الحوثيين بمنع ملاحة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات حتى رفع الحصار عن غزة، بينما ذكر مسؤول أميركي أن المقاتلات الأميركية اعترضت مسيّرات الحوثيين في حين سقط صاروخ بعيداً عن حاملة الطائرات "هاري ترومان".

ميدانيا، أعلنت جماعة الحوثي ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأميركية على اليمن إلى 151 قتيلا ومصابا، وقال بيان صادر عن وزارة الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين إن عدد الشهداء جراء العدوان الأميركي على اليمن ارتفع إلى 53 فردا بينهم خمسة أطفال وأمرتان، فيما وصل عدد المصابين إلى 98 شخصًا بينهم تسعة أطفال وتسع نساء، بينما أعلنت الميليشيا أن القوات الأميركية شنت 47 غارة جوية على أنحاء اليمن، مخلفة عشرات القتلى والجرحى.

وبينما حملت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مسؤولية تحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة، أكدت قيادة الجيش اليمني أن الميليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي يشهده اليمن وعسكرة المياه الإقليمية، واستعرضت في اجتماعين منفصلين عقدهما رئيس مجلس القيادة الرئاسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة رشاد العليمي بهيئة العمليات المشتركة اليمنية وباللجنة الأمنية العليا التي تضم قيادات وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة الاستخبارات، إيجازا للموقف على امتداد مسرح العمليات ومستوى الجاهزية القتالية لمواجهة جميع الخيارات التصعيدية التي قد تذهب إليها ميليشيات الحوثية على خلفية إعادة تصنيفها منظمة ارهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة، ودعا الاجتماع مليشيا الحوثي للانحياز إلى مصالح الشعب اليمني والجنوح الى السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليما ودوليا بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216.

آخر الأخبار