الثلاثاء 18 مارس 2025
23°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأمير للقضاة: كما تُحَاكِمونَ... ستُحَاسَبُون
play icon
سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد يتوسط سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد والمستشار د.عادل بورسلي والشيخ فهد اليوسف والمستشار ناصر السميط وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء
الأولى   /   أبرز الأخبار

الأمير للقضاة: كما تُحَاكِمونَ... ستُحَاسَبُون

Time
الاثنين 17 مارس 2025
View
40
سموه أكد أن "صدور أحكام متعارضة ومتناقضة يثير الشك والريبة"
  • الفزعة في إصدار الأحكام لنصرة الباطل وتصفية الحسابات تكرس العصبية والحمية الجاهلية
  • فوق سلطتكم رقيب وضمير فاستشعروا مراقبة الله لكم وانطقوا بالحق تستقم أموركم
  • لا سلطان لنا على القاضي لكننا نلاحظ أموراً ومسائل تمس العدالة وتوقع الشك والحيرة
  • نأمر بسرعة تكويت القضاء والوظائف المساندة ونطلب تقوى الله في إصدار الأحكام
  • بورسلي: زيارة سمو الأمير أنصع تعبيرعلى دعمه ومساندته للسلطة القضائية
  • عهد وولاء من أبنائك القضاة بالمضي قدماًنحو تعزيز وترسيخ قواعد الحق والعدل

قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مساء أمس وبمعيته سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف بزيارة إلى المجلس الأعلى للقضاء، حيث كان في استقبال سموه رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار د.عادل بورسلي ووزير العدل ناصر السميط ووكيل وزارة العدل بالتكليف طارق العصفور.

أمور تمس العدالة

وألقى سمو أمير البلاد كلمة أعرب فيها عن سعادته لزيارة المجلس الأعلى للقضاء، للتهنئة بشهر رمضان. وقال: نحن نؤمن بأن القضاء ركيزة تحقيق العدل، ونفتخر بالقضاء الكويتي النزيه، وبما يتميز به من مهنية وكفاءة في حفظ الحقوق وإعلاء العدل، وكما أن للوطن حماة يصونون أرضه، وعيونا ساهرة تحفظ أمنه، فأنتم -أيها القضاة- للحق حماة وللعدل رعاة، وقد أكدنا - ونؤكد - أن أساس تحقيق تطلعاتنا وطموحاتنا سيعلو بناؤه بعدة أعمدة وركائز، أهمها أمن شامل يعم الوطن بمختلف أنحائه، وقضاء شامخ ينطق بالعدل في أحكامه، ونعتز بأن لدينا في القضاء الكويتي قامات يزهو بهم الوطن وأبناؤه، وترفع بهم الهامات.

واضاف سمو الامير: مع تأكيدنا على أنه لا سلطان لنا على القاضي في حكمه، إلا أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة بعض الأمور والمسائل التي تمس العدالة، وتوقع الشك والحيرة في منظومة بعض الأحكام، عندما تصدر أحكام متعارضة ومتناقضة فيما بينها، فقاض يأتي بحكم، ويقوم قاض آخر بنقض هذا الحكم، مع تشابه القضايا بكافة الوقائع والحيثيات دون زيادة أو نقصان فيها؛ مما يثير الشك والريبة في الأحكام، مؤكدا سموه أن "الفزعة في إصدار أحكام القضاء لنصرة الباطل وتصفية الحسابات وتحقيق المصالح الشخصية على حساب نصرة المظلوم تعد أمورا تكرس العصبية والحمية الجاهلية، وتهدد مصالح البلاد والعباد.

الأحكام المتشابهة

وتابع سموه قائلا: حرصا منا على نزاهة مرفق القضاء؛ باعتباره الملجأ والملاذ الأخير للجميع لصون الحقوق والحريات، وليبقى رمزا منيرا شامخا للعدالة، فإني أوجه أعضاء السلطة القضائية إلى "أمر وطلب ورجاء واعتبار"، فأما الأمر، فسرعة تكويت القضاء والوظائف المساندة، وأما الطلب، فتقوى الله ومخافته في إصدار الأحكام، وأما الرجاء، فسرعة البت في الخصومة وفصل الخطاب، وعدم رفع الجلسات لأبسط الأسباب، وأما الاعتبار، فجعل مصلحة الكويت ونصرة المظلوم وتحقيق العدالة وتجنب تعارض الأحكام المتشابهة في الوقائع والحيثيات فوق كل اعتبار، مؤكدا أن القضايا والمسائل المتعلقة بالجنسية من صميم أعمال السيادة.

وأوضح أنه ومما يدعو للفخر مشاركة المرأة الكويتية إخوانها القضاة في أداء رسالتهم السامية، في خطوة تاريخية نحو تمكينها من مشاركتها في خدمة وطنها في هذا المجال الحيوي؛ ما يعكس التزام دولة الكويت بتعزيز المساواة بين الكويتيين رجالا ونساء، والمساواة قرينة العدل، والعدل أساس الملك والحكم.

وشدد سمو الامير على عدم تأبيد المناصب في القضاء وفي النيابة العامة، وأهمية إعداد وتأهيل وتدريب المزيد من الكوادر الوطنية المتميزة للانضمام إلى السلك القضائي، وصقل خبرات القضاة وأعضاء النيابة، وتقييمهم، ومتابعة أعمالهم، وتشجيع البحوث والدراسات القانونية؛ لتعزيز الأداء القضائي، وترسيخ التعاون الثنائي مع الجهات المناظرة في دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة، ودعم مشاركة القضاة وأعضاء النيابة العامة في الندوات والفعاليات الدولية والمؤتمرات القانونية.

مساندة الحكومة

وأمر سموه بإيجاد تشريعات تطور العمل القضائي، وأنظمة تسهل إجراءاته؛ لتسريع البت في القضايا، وعدم تكديسها وتأخيرها، تحقيقا لمصالح العباد، والعمل على ضرورة استكمال التحول الرقمي في مرفق القضاء والنيابة العامة.

وقال: إننا إذ نؤكد أننا جميعا شركاء في بناء وتقدم وطننا الغالي، وأن السلطتين القضائية والتنفيذية في الوقت الحالي هما جناحا القيادة، فعليكم مساندة الحكومة لتحقيق مصالح (الكويت) وأهلها، في إطار الدستور، وتجسيد هيبة القانون، وتطبيقه على الجميع دون استثناء، وتعزيز الشفافية، وترسيخ قيم الأمانة والنزاهة والعدل، كما نؤكد أن ثمة مبدأ راسخا لدينا، مفاده عدم التدخل في أحكام القضاء، ودعم استقلاليته، وتنفيذ أحكامه على الكبير قبل الصغير؛ لحماية حقوق المواطنين والمقيمين على حد سواء، ونذكركم بأن هناك فوق سلطتكم رقيبا وضميرا، وكما تحاكمون ستحاسبون؛ فاستشعروا مراقبة الله لكم، وانطقوا بالحق، تسترح ضمائركم، وتستقم أموركم.

من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار د.عادل بورسلي: باسمي ونيابة عن إخواني أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وكل أعضاء السلطة القضائية وبقلوب يملؤها الولاء العارم الممزوج بالفخر والاعتزاز وبألسن تلهج بالشكر والعرفان لهذه السنة الحسنة التي ترسيها سموكم في هذا الشهر الفضيل بتشريف أبنائكم القضاة بهذه الزيارة الميمونة التي منحتنا شرف اللقاء بسموكم في هذه الليلة الغراء من شهر الصوم.

واكد أن تكرم سموه بهذه الزيارة لهو أنصع تعبير على دعمه ومساندته ومتابعته الحثيثة والمتواصلة للسلطة القضائية وأجهزتها صونا لدعائم دولة القانون وإعلاء لشأن العدالة تنفيذا لتوجيهات سموه بأن القانون يطبق على الجميع ودفعا لمسيرة التنمية المستدامة لتظل دولة الكويت دوما شامخة عزيزة أبية موطنا للأمن والأمان والعدل.

وخاطب بورسلي سمو الامير بقوله: عهدا وولاء من أبنائك القضاة بالمضي قدما نحو تعزيز وترسيخ قواعد الحق والعدل فكرا وتطويرا وأحكاما وتنفيذا وأداء حتى يرقى ويتكامل عمل كافة الأجهزة القضائية في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة لكي يصلوا إلى مصاف حرصكم الدائم على تذليل كافة العقبات أمام الأفراد من خلال تسهيل الوصول إلى الخدمات المقدمة وتطويرها وتيسيرها على جميع المراجعين لدور العدالة وذلك وفق منظومة قضائية شاملة متطورة تراعي ظروف المكان وتستوعب الزمان وتحقق القدرة على التعامل الفاعل والمباشر مع كل المستجدات بكل الجهد والإخلاص.

هذا وقد تلقى سمو الامير خلال هذه الزيارة هدية تذكارية بهذه المناسبة، وتفضل سموه بالتوقيع على سجل الشرف.ورافق سموه في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة.

"أمر وطلب ورجاء واعتبار"

• الأمر: سرعة تكويت القضاء والوظائف المساندة.

• الطلب: تقوى الله ومخافته في إصدار الأحكام.

• الرجاء: سرعة البت في الخصومة وفصل الخطاب، وعدم رفع الجلسات لأبسط الأسباب.

• الاعتبار: جعل نصرة المظلوم وتحقيق العدالة وتجنب تعارض الأحكام المتشابهة فوق كل اعتبار.

آخر الأخبار