الثلاثاء 18 مارس 2025
24°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سمو الأمير: نقدر دور 'شعراء النبط' في ترسيخ الروح الوطنية ومشاعر الولاء للوطن والقيادة وتعزيز التلاحم الاجتماعي
play icon
سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد
المحلية

سمو الأمير: نقدر دور "شعراء النبط" في ترسيخ الروح الوطنية ومشاعر الولاء للوطن والقيادة وتعزيز التلاحم الاجتماعي

Time
الاثنين 17 مارس 2025
View
20
أقول للشعراء الشباب: حافظوا على هوية الأجداد والآباء واستفيدوا من شعرائنا القدامى

قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مساء اليوم بمعيته سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف بزيارة إلى ديوانية شعراء النبط،وكان في استقبال سموه وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله وأمين السر مدير إدارة ديوانية شعراء النبط نصار الخمسان.

وألقى سمو أمير البلاد كلمة بهذه المناسبة... جاء فيها:

من منارة الشعر ومنبر الشعراء، يتجدد معكم اللقاء، وفي هذه الليلة الفضيلة من شهر رمضان المبارك، نلتقي وأخي سمو ولي العهد، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، والإخوة المرافقون، لنهنئكم جميعا بشهر الصيام والطاعات، أعاده الله عليكم وعلى كويتنا الغالية وأمتينا الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.

الأخوة والأبناء:

نلتقي بكم في هذه الأجواء الرمضانية، بكل ما فيها من خير ومغفرة ورحمة وعتق من النار؛ لنستذكر معكم بكل معاني الفخر والاعتزاز والعرفان بالجميل مؤسس هذه الديوانية، المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، وجعل الجنة مثواه، الذي أدرك بحسه المرهف وشعوره الجميل وتصوره البديع ما للشعر النبطي من مكانة متميزة في صناعة التاريخ والتراث، وسجل الحماسة والاعتزاز بالوطن، ليكون للأجيال مشاعل لتعزيز كل المعاني والأفكار والمواقف السامية.

وطالما نحن في مقام الاعتراف بالفضل والجميل، نجد لزاما علينا ألا ننسى بالذكر أول قائد حضر افتتاح هذه الديوانية، سمو الوالد صاحب القلب الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله رحمة واسعة، الذي صنع التاريخ والمجد لوطنه وشعبه، وتعلمنا منه كريم الصفات وأطيب الأفعال، وكان حبه للكويت كحبه لوطنه، وكان لتوجيهاته ونصائحه الثمينة لرواد هذه الديوانية أثناء تلك الزيارة أبلغ الأثر في تعزيز أركانها ودعائمها.

الأخوة والأبناء رواد ديوانية شعراء النبط:

ونحن ندرك أن الشعر عند العرب ديوانهم الذي سجلوا فيه بوجدانهم الوقائع والأحداث، وخلدوا بإبداعهم المناقب والأمجاد، وتحدثوا في أبياته عن حياتهم بشتى نواحيها لاسيما الاجتماعية.. فإننا نفخر بأن في (الكويت) للشعر النبطي ديوانية، رمزا للتاريخ والتراث والأصالة، وجسرا ثقافيا يربط بين الماضي والحاضر، ومؤسسة عريقة تهدف إلى الحفاظ على التراث الشعري النبطي، وتعزيز لون من الثقافة الكويتية.

ونقدر جهود القائمين على الديوانية والمعنيين بشؤونها في مواصلة الدعم لروادها وشعرائها، محققين أهدافها لترسيخ الروح الوطنية، ومشاعر الولاء والانتماء والوفاء للوطن والقيادة، وتعزيز التلاحم الاجتماعي وروح الأسرة الواحدة، إضافة إلى حفظ المواقف والأحداث الوطنية، من خلال ما جادت به قرائحهم، من مضامين وأفكار لها دلالة، وأحاسيس ومشاعر تفي بالغرض، وتحمل الرسالة.

وأقول للشعراء الشباب: حافظوا على هوية الأجداد والآباء، واستفيدوا من شعرائنا القدامى، وانهلوا من فيض باعهم الطويل في الشعر النبطي؛ فهم ذوو مهارة لغوية عالية وثقافة أدبية واسعة، ووظفوا كلماتكم لمعالجة قضايا المجتمع وترسيخ المبادئ ونشر القيم والفضائل. وبمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية 2025، عليكم بتكثيف اللقاءات، وإقامة الندوات والفعاليات؛ فهي فرص للشعراء للتعلم وتبادل الخبرات.

وفي الختام،،، ندعو الله في علاه أن يوفق أبناء وطننا العزيز إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يعينهم لتحقيق ما يهدفون إليه من تقدمه وتميزه.

كما ألقى أمين السر مدير إدارة ديوانية شعراء النبط كلمة بهذه المناسبة.. جاء فيها:

"باسم ديوانية شعراء النبط وأعضائها، يسعدني أن أرحب بسموكم في هذا البيت الذي يجسد أصالة تراثنا وعراقة ثقافتنا، ويعكس روح الشعر الشعبي الذي ظل نابضا بهوية وطننا وتاريخه المجيد.

إن زيارتكم اليوم يا صاحب السمو، وسام شرف نعتز به، وتأكيد على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة وتعزيز التواصل مع المجتمع.

فديوانية شعراء النبط ليست منارة أدبية فحسب، بل جزء من مسيرة طويلة كان سموكم، حفظكم الله، من المؤسسين لها والداعمين لمسيرتها، مما أسهم في نشر الشعر النبطي داخل الكويت وخارجها.

لقد تشرفت بأن أكون أحد الذين واكبوا هذه المسيرة منذ بدايتها، وعملت مع سموكم في هذه الديوانية التي كانت ولا تزال بيتي الثاني.

عملنا على دعم الشباب والشابات، وتمكينهم من حمل هذا الإرث، مع حرصنا على تكريم شعرائنا القدامى، والاعتزاز بإرثهم الكبير.

رسالتنا مستمرة، مستلهمة من توجيهات سموكم التي تؤكد دوما أهمية الثقافة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية، ونفخر بأن ديوانية شعراء النبط تواصل أداء دورها الوطني، عبر المشاركة في كل المحافل والاحتفالات التي تعزز التراث الكويتي الأصيل.

وشعراؤنا يحملون رسالة حب وولاء للكويت في كل كلمة وكل بيت شعر، حريصين على أن تكون أعمالهم دائما في أسمى صورة.

كما أننا، يا صاحب السمو، نسعى لتوسيع حضور الشعر النبطي في مختلف المحافظات، ومنها مشاركتنا في فعالية القصر الأحمر، لنواصل إبراز تراثنا الثقافي في جميع المناسبات الوطنية.

وفي الختام، نشكركم على رعايتكم الكريمة، ونسأل الله أن يوفق سموكم في قيادة هذا الوطن نحو المزيد من التقدم والازدهار، وأن يديم على الكويت الأمن والأمان في ظل قيادتكم الحكيمة.. فأنتم يا صاحب السمو سور الكويت وأنتم حاميها.

بعدها ألقى الشاعر فيصل فهد العدواني والشاعر يوسف يعقوب الشطي قصيدتين شعريتين لاقتا استحسان الحضور.

آخر الأخبار