في ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب

تصادف هذه الايام المباركة في شهر رمضان ذكرى شهادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في السابع عشر او التاسع عشر - على اختلاف الروايات - من رمضان سنة 40 للهجرة النبوية .

و سوف نقتبس ماقدمه الاستاذ الامام الشيخ محمد عبده، مفتي الديار المصرية سابقا في شرحه لنهج البلاغة، وهو مجموع ما اختاره الشريف الرضي من كلام سيدنا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .

في مقدمة الكتاب يُعرف الشيخ محمد عبده في مقدمة كتابه " من هو الامام علي ؟ فيقول :

" اجتمع للامام علي بن ابي طالب من صفات الكمال، ومحمود الشمائل، وسناء الحسب وباذخ الشرف .. انتمى الى اطيب الاعراق، فأبوه ابو طالب عظيم المشيخة من قريش، وجده عبدالمطلب امير مكة وسيد البطحاء .. وبنو هاشم كما يصفهم الجاحظ " ملح الارض .. وسر كل عنصر شريف .. ومعدن الفهم وينبوع العلم .." .

واختص بقرابته القريبة من الرسول عليه السلام، فكان ابن عمه، وزوج ابنته و أحب عِترته اليه، كما كان كاتب وحيه، واقرب الناس الى فصاحته وبلاغته، واحفظهم لقوله وجوامع كلمه … ولازمه فتيا يافعا، في غدوه، ورواحه، وسلمه وحربه، حتى تخلق باخلاقه، واتسم بصفاته وفقه عنه الدين، فكان افقه اصحابه و أقضاهم، وأدقهم في الفتيا، واقربهم الى الصواب . ..

وكانت حياته كلها مفعمة بالاحداث، مليئة بجلائل الامور، فكان فارس الحلبة و مسِعر الميدان صليب النبع جميع الفؤاد. ذلك هو الامام علي بن ابي طالب عليه السلام .

ويضيف شيخنا الامام محمد عبده رحمه الله في تقديمه للكتاب .. و ليس في أهل هذه اللغة الا قائل بأن كلام الامام علي بن أبي طالب هو أشرف الكلام و أبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيه ص- و أغزره مادة و أرفعه اسلوباً و أجمعه لجلائل المعاني .

رحم الله ابو الحسن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.

ورحم الله الشريف الرضي الذي جمع خطب وكلمات الامام علي بن ابي طالب في كتاب نهج البلاغة.

ورحم الله الامام محمد عبده مفتي الديار المصرية سابقا شارح كتاب نهج البلاغة .

مستشار قانوني