يحرص سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، على استقبال أهل الكويت.
ولقد تشرف كبار أسرتنا باستقبال سموه لنا يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري، كان هذا الاستقبال أبوياً بإمتياز، فكانت الأحاديث المتبادلة بين الأب وأبنائه، صريحة وواضحة، ولن أدخل بالتفاصيل لأن للمجالس أمانات، ولها خصوصية.
لكن الذي أستطيع أن أقوله إن أميرنا، حفظه الله ورعاه، محب للكويت وأهلها، وحريص، كل الحرص على تطورها ورفاه شعبها وراحته.
وجدت أميراً قريباً جداً من ابناء شعبه، عارفاً تفاصيل ما يدور في أروقة الدولة من إيجابيات وسلبيات، ووضع الحلول لهذه التحديات بدقة متناهية جداً، ومتابعاً لكل ما يدور.
أمير يسعى بخطى ثابتة لتطوير الديرة على كل الأصعدة، ورفاه شعبه على أسس متينة ومستدامة.
وجدت أميراً قلبه ينبض حباً بالكويت وأهلها، وجدت أميراً حازماً في أماكن الحزم، ورحيماً في أماكن الرحمة.
وجدت أميراً قلبه مفتوح لشعبه.
وجدت أميراً حكيماً حليماً كريماً متواضعاً قريباً للنفس، عندما يتحدث تشعر أنه يقول كل ما تريد أن تقوله، وكأنه حديث النفس للنفس.
وجدت أميراً يحب لغيره ما يحب لنفسه.
وجدت أميراً عادلاً، الجميع عنده سواسية لا فرق بين شيخ ومواطن، وتاجر، أو وزير، أو غفير، فالمعيار هو الصدق والأمانة واحترام القانون.
وجدت أميراً فذاً محنكاً حكيماً.
سموه، حفظه الله ورعاه، يريد كويتاً متطورة حديثة مواكبة لتطورات العصر، وتكون في مصاف الدول المنتجة والمتطورة في كل المجالات، مع الحفاظ على أصالتنا وقيمنا وثوابتنا، وأخلاقنا الكويتية الأصيلة، التي كان عليها الآباء والأجداد، من جلد وصبر وأمانة، وصدق وترابط وإخلاص، وأخوة ورحمة بين أبناء الديرة.
أقولها، وبالله التوفيق وعلى يقين مما أقوله، الخير بالكويت موجود والآتي أفضل مما تتصورون، لكن علينا كمواطنين أن نبذل الغالي والنفيس من أجل الديرة، من خلال العلم النافع، والمثابرة والإخلاص، والصدق والأمانة كل وفق موقعه، أكان طالباً أو طالبة، موظفاً أو مسؤولاً،قيادياً، تاجراً، أوغيره من المجالات. علينا أن نكون عوناً لأميرنا وديرتنا وأهلنا، ففي تكاتفنا وتعاضدنا وحبنا لبعضنا بعضاً تكمن قوتنا واستقرارنا وازدهارنا.
وكذلك تشرفنا بمقابلة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، حفظه الله، في لقاء أبوي راقٍ، دافئ، فسموه شخصية ديبلوماسية محنكة فذة، قريبة للقلب والنفس، وقريبة لأهل الديرة، وكان الحوار متناغماً ومتسقاً، ومنسجماً تماماً لما ذكره سمو الأمير.
كل ماذكرته ليس من باب المجاملة، بل حقيقة شهدتها، وشهادةٌ أُسأل عنها أمام الله، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون.
أسأل الله العلي القدير في هذه الأيام المباركة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أن يديم الصحة والعافية، والعمر المديد لوالدنا وأميرنا، حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين.
اللهم أدم على الكويت وأهلها الأمن والأمان والازدهار.
كاتب كويتي