أحبه كل من عرفه، واحترمه كل من عمل معه، وأثنى عليه كل من سمع عنه.
كان حسن الخلق صفاته، والذوق الرفيع سماته، وخدمة الكويت ديدنه ومراده، إنه فقيد الكويت خالد الجارالله"أبوحازم"، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
أمضى حياته المهنية في خدمة الكويت، مساعداً وخبيراً ومهندسا لسياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية، وكان ذلك مساهمة كبيرة منه في دعم أمننا الوطني، الذي كانت السياسة الخارجية من أهم مرتكزاته. اتسم عمله بالحكمة والدراية والخبرة وحسن الإدارة، وساهم ذلك كله في تعزيز علاقات الكويت الدولية، وتوازن سياستها الخارجية.
وقد سنحت لي، شخصيا، العديد من الفرص للتعامل معه، رحمه الله، خلال عملي النقابي، والنيابي، والوزاري، وكان مثالاً في تحمل المسؤولية، وفي مساعدة الناس.
ارتقى رحمه الله سلم الديبلوماسية الكويتية في وزارة الخاجية من أولى درجاته إلى نهايته حين أصبح نائباً لوزير الخارجية، وكان له في كل موقع إنجاز، وفي كل منصب بصمة.
وكان حلو المعشر، التواضع شيمته، وحسن المعاملة طبعه، فقوبل بالمحبة والاحترام من الوسط الديبلوماسي، وأسهم ذلك في جو من الإرتياح في التعامل الديبلوماسي مع وزارة الخارجية.
وفي جُلِّ مسيرته الديبلوماسية، كان رحمه الله سنداً ومعيناً لراعي الديبلوماسية الكويتية أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وطيّب ثراه، فتعلم من مدرسته، ورافقه في معظم المحطات الصعبة التي مرت بها الكويت.
رحمك الله يا "أبا حازم"، وأسكنك فسيح جناته، اللهم آمين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.