الغناء والموسيقى يشفيان المصابين بأمراض الرئة

برلين- وكالات: شكل طبيب ألماني فرقة موسيقية وغنائية، خاصة، مؤلفة من أشخاص يعانون من أمراض الرئة.

ويتجمع أفراد الفرقة الغنائية معا للعمل على تحسين قدرات الرئة، والتحكم في التنفس، ويرجع الفضل في ذلك إلى التجمعات التي نظمها اختصاصي الرئة توماس دابر وزوجته مارتينا.

ويعاني أعضاء الفرقة من أمراض بالرئة مثل الربو، أو التليف الرئوي، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وقال دابر: "إن المرضى غالبا ما يستخدمون أجهزة لتحسين قدرة الرئة، غير أن هذا ليس خياراً متاحاً للجميع، لأن البعض لديه قيود بعد إجراء عمليات جراحية معينة".

وأكد "أنهم مع ذلك يمكنهم مساعدة الرئة عبر الغناء، لأنه يقوي عضلات الجهاز التنفسي المساعدة خاصة الحجاب الحاجز".

ويضيف الطبيب، وهو نفسه موسيقي هاو: "إن الغناء يساعد على تخفيف الأعراض مثل ضيق التنفس، وعلى تعلم كيفية التحكم في التنفس".

ويوضح أن التنفس العميق يجلب الأوكسجين أيضا إلى أجزاء من الرئتين، التي قد تكون غير قادرة على الحصول عليه، وهذه الطريقة تحمي هذه الأجزاء من البكتيريا.

وهذه الفرقة الغنائية مثل أي فرقة أخرى، لكنها تختلف من حيث أنها تضم 25 رجلاً وامرأة تزيد أعمارهم على الستين عاما، ويجتمعون أسبوعياً، ويشدون بالأغاني الشعبية والترانيم الروحية، ويعزفون الموسيقى الأجنبية.

ولا توجد في الفرقة أصوات سوبرانو مميزة، ويتوقف بعض أفراد الفرقة لبضع لحظات لأخذ نفس عميق أو الحصول على رشفة من الماء، وبعض أعضاء الفرقة متصلين بأجهزة الأوكسجين المحمولة.

ويركز دابر وهو متخصص في أمراض الرئة على حركة الجسم، ويقول دائما لأعضاء الفرقة أنه "ليس من المهم بالنسبة لي أن يغنوا بصوت جميل، لكن المطلوب الغناء بصوت عال والإمساك بالنغمة لفترة طويلة لتقوية التنفس".

وغنت الجوقة اخيراً مع أوركسترا الآلات النحاسية، بقيادة طبيب الرئة بولاية راينلاند بلاتينيت مايكل كروتر الذي يرأس مركز الرئة بمدينة ماينز.