لن نسمح بتسلل الفساد إلى مؤسساتنا وسنشجع الاستثمارات ونقوّي العملة السورية
شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على أنه لن يتم السماح للفسادِ بأن يتسللَ إلى مؤسساتِنا، ولن نتهاونَ في محاربةِ الظلم، متعهدا في الوقت ذاته بإنشاء بيئةٍ استثماريةٍ مشجعةٍ لجذب الاستثمارات في جميع المجالات، وإصلاح حالة النقدِ وتقوية العملةِ السورية، والسعي للحفاظ على استقرارِ سعرِ الصرفِ ومنعِ التلاعب فيه.
وقال الرئيس الشرع - في كلمة له خلال الإعلان عن الحكومة السورية الجديدة - في لحظةٍ فارقةٍ من تاريخِ أمتنا، وفي وقتٍ نواجه فيه تحدياتٍ عظيمةٍ تتطلب منا جميعًا التلاحمَ والوحدة، أقفُ أمامكمُ اليومَ متوجهًا إلى كلِّ فردٍ منكم، حاملًا آمالَ شعبنا وطموحاتِه التي تعانق السماء، ذلك الشعبُ العزيزُ في عزمه، الشامخُ في إرادته.
وأضاف في هذه اللحظة التاريخية، ونحن نشهدُ ميلادَ مرحلةٍ جديدة في مسيرتنا الوطنية، أؤكد لكم أن اليومَ هو بدايةٌ نستلهمُ فيها من ماضينا العظيم، لنمضيَ معًا نحو المستقبلِ الذي نستحقه، بإرادةٍ قويةٍ وعزمٍ لا يلين.
وأكد أنها لحظةٌ حاسمةٌ في تاريخنا، وإنني، بصفتي رئيس الجمهورية، أعدكم أنني سأكونُ معكم في كل خطوةٍ على طريقِ بناء المستقبل، وسنبني معًا وطنًا يستحق منا كلَّ التضحية.
وأضاف إنها مسؤوليتُنا جميعًا، حكومةً وشعبًا، أن نعملَ معًا من أجل بناء هذا الوطن، ولن نسمحَ للفسادِ أن يتسللَ إلى مؤسساتِنا، ولن نتهاونَ في محاربةِ الظلم. فالعدلَ أساسُ كل شيء، وستظل هذه القيم نبراسًا يهدي خطواتِنا في كل قرارٍ نتخذه.
وأكد أنه خلال هذه المرحلة العصيبة؛ ستكون الجهود مضاعفة لمواجهة كل حدث يتعرض له شعبنا؛ لذلك أنشأنا وزارة الطوارئ والكوارث لمواجهة أي تحديات أو كوارث قد تواجه الوطن، وسنعمل على بناء نظام استجابة سريع وفعال لأي حالة طارئة، سواء كانت طبيعية أو إنسانية، لضمان حماية المواطنين وتوفير الإغاثة الفورية.
وأضاف سنولي اهتماماً كبيراً لمواكبة التطور التكنولوجي وبرامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وسنبدأ ببناء البنية التحتية اللازمة لذلك من تأهيل الكوادر واستقطاب الخبرات، ومراكز البحث والسوق المشجع لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن خُطتَنا المستقبليةَ ستنطلق اعتمادًا على الحفاظُ على الموارد البشرية وتنميتها تلك الموارد متنوعةِ الخبرة، من خلال تطويرِ الأداء التعليمي في المدارس والجامعات، وإدخالِ العلوم الحديثة ضمن المناهجِ التي تعتمد على التحليلِ والاستنتاجِ والتطبيق، وربطُ التوجهات التعليمية مع حاجات السوق.
وأضاف أن خططنا تستهدف استقطاب الموارد البشريةِ السورية في بلادِ المهجر، التي تعلمت في كبرى الجامعات، وعمِلت في أهم المجالات، وهذا سيكون عاملاً هامًا لضمانِ سرعةِ تقدم البلاد، ودفعِ عجلة التنمية.
وذكر الشرع أننا سنعمل على تنمية الزراعةِ وتطويرها وعلاج مشكلاتِها وتحديدُ سياساتٍ نافعةٍ عبر إحصاءاتٍ دقيقة، وقروضٍ حسنة، ومشاريعَ للري، ورزنامةٍ زراعيةٍ متوافقةٍ مع الحاجة، كما سنعمل على رعاية المزارع مما يؤمن إنتاجًا يحافظُ على الأمن الغذائي وحاجةِ الصناعةِ الغذائية، ثم حاجةَ السوقِ الخارجية.
وأضاف سنعمل على تأهيل الصناعة ودعمها بقرارات تؤهلها للنمو؛ كحمايةِ المنتج المحلي، والنظرِ في التخفيف قدر الإمكان من كلفةِ الإنتاجِ وتخفيفِ الأعباء الضريبية، ومن هذا المنطلق قمنا بدمج وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد، في وزارة واحدة وهي الاقتصاد والصناعة، وسنعمل على إصلاح قطاع الطاقةِ للحفاظ على الاستدامةِ وتوفيرِ الكهرباءِ على مدار الساعة بأقصى سرعةٍ ممكنة، وبهذا الصدد قمنا بدمجِ كلاًّ من وزارةِ الكهرباءِ والنفطِ والغازِ تحت مسمى وزارةِ الطاقة، وذلك لتحقيقِ التوافق والتكامل وضمانِ سرعةِ الإصلاحِ والتطويرِ في هذا القطاع الحيوي.
وذكر الشرع أننا نعمل على إنشاء بيئةٍ استثماريةٍ مشجعةٍ لجذب الاستثمارات في جميع المجالات، والعمل على تنظيمِ القوانينِ التي تحفظ حقَّ المستثمرِ والقوانينِ الناظمة للشراكةِ بين القطاع العام والخاص، وتشجيع الاستثمارِ في المشاريعِ الاستراتيجية كالبنية التحتية وغيرها.
وأضاف سنعمل على إنشاء صناديق دعمٍ لإعادةِ الإعمار ودعمِ القطاعات التنموية، وفتح المجالِ لمشاركة السوريين لنيلِ شرفِ المساهمةِ في بناءِ بلدهم، كما سنعيد النظرِ في السياسةِ الضريبيةِ للبلاد، بما يتناسبُ مع تنميةِ السوقِ والتخفيفِ على المواطن.
وقال إيماناً منا بدور الشباب والرياضة؛ أنشأنا وزارة مختصة بالرياضة والشباب، فالشباب السوري هم الأمل والمستقبل وستعمل الوزارة على تطوير الرياضة وتوفير بيئة مناسبة لتنمية الشباب في مختلف المجالات.