غياب "شبه جماعي" لطلاب المدارس والجامعات

في أول دوام بعد عطلة العيد وبنسبة تتجاوز %95

عبدالرحمن الشمري

رغم انقضاء عطلة العيد، وعودة الحياة إلى سائر الهيئات والمؤسسات في البلاد أمس، واصل الطلاب غيابهم عن معظم المدارس بمراحلها التعليمية المختلفة، إذ سجلت نسب غياب غير مسبوقة، تجاوزت في بعض المدارس 95% من إجمالي الطلبة الذين بدأ بعضهم عطلته منذ العشر الأواخر من رمضان وأتبعها بعطلة العيد وضم إليها يومي الاربعاء والخميس.

الظاهرة نفسها تكررت في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، في وقت التزمت الهيئات التدريسية بالحضور بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.

ويثير تكرار ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة قبل العطل والمناسبات وبعدها، إضافة إلى أيام الخميس من كل أسبوع، تساؤلات حول عدد الأيام الدراسية الفعلية التي يحضرها الطلبة، وتأثير ذلك على مخرجات التعليم ومستوى التحصيل العلمي، فضلا عن فعالية الإجراءات المتخذة ومدى التزام الطلبة وأولياء الأمور بأهمية الانتظام الدراسي.

ويرى تربويون أن اللجوء إلى الدراسة "أونلاين" بين الإجازات يمكن أن يكون حلا عمليا للحد من الهدر التعليمي وتعويض الأيام الضائعة، ما يضمن استكمال الخطة الدراسية دون تأخير، لا سيما أن العام الدراسي يقترب من نهايته.