تم نسخ الرابط بنجاح

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية وقتلت 17 من عائلة واحدة بخان يونس (أب)

الدولية / أبرز الأخبار

مصر تقدم مقترحاً جديداً لصفقة غزة والاحتلال يوسّع الحرب

تنديد خليجي بمجزرة مدرسة "دار الأرقم" للنازحين... و"حماس": نصف الأسرى في مناطق طلبت تل أبيب إخلاءها

غزة، عواصم - وكالات: فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أمس، أن مصر قدمت مقترحا جديدا لصفقة غزة، واصفة المقترح المصري الجديد بانه حل وسط بين "حماس" وإسرائيل، تقدمت الدبابات الإسرائيلية شرق حي الشجاعية في غزة صباحا، وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته الجوية والمدفعية على خان يونس والمناطق الشرقية من مدينة غزة ومدينة رفح، بعد ساعات من إعلانه بدء عملية برية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة بهدف توسيع المنطقة الأمنية والضغط عسكريا لفرض سيطرته على مناطق جديدة في القطاع لاستعادة الأسرى.

وأعلن جيش الإحتلال أن قوات اللواء 401 عملت على توسيع المنطقة الآمنة في شمال قطاع غزة وتدمير بنى تحتية تابعة لحركة "حماس"، وتسببت أوامر جيش الإحتلال بإخلاء عدد من المناطق في غزة ونزوح جماعي قسري هربا من القصف وبحثا عن مناطق آمنة في القطاع، واضطر آلاف الفلسطينيين للنزوح القسري من حيي الشجاعية والزيتون، شرق مدينة غزة بعد إنذارات إسرائيلية بالإخلاء الفوري، حيث حملت مئات العائلات ما تيسر من أمتعتها، وسارت نحو مناطق وسط وغرب المدينة، باحثة عن مأوى آمن، بينما أعلنت "حماس" أن نصف المحتجزين الإسرائيليين موجودون في مناطق طلبت إسرائيل إخلاءها في الأيام الأخيرة، مؤكدة أنها قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءَهم ضمن إجراءات تأمينٍ مشددة، لكنها خطيرةٌ للغاية على حياتهم، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الحفاظ على حياتهم.

وقال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، "إذا كان العدو معنيّاً بحياة أسراه فعليه الدخول في مفاوضات فورية لإجلائهم أو الإفراج عنهم، وقد أعذر من أنذر"، مؤكدا أن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، مشيراً إلى أنه لو كانت حريصة عليهم بالفعل لالتزمت بالاتفاق، ولكان معظمهم اليوم في منازلهم.

من جانبه، كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الميركية أن إسرائيل بصدد تنفيذ خطة لاجتياح بري شامل في غزة، تهدف إلى احتلال طويل الأمد والقضاء على ما تبقى من قواعد "حماس"، موضحة أن الخطة يقودها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير ويطمح من خلالها لحسم المعركة ميدانياً قبل أي تسوية سياسية، ووفقًا للصحيفة فإن الخطةَ تَحظى بدعم مباشر من حكومة نتنياهو.

وفي شأن متصل، من المتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، ووفقا لموقع "أكسيوس" فإن ويتكوف سيلتقي في أبوظبي وزير الشؤون الستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لبحث اتفاق التبادل ووقف النار، وأضاف "أكسيوس" أن ويتكوف قد يسافر أيضًا إلى الدوحة أو القاهرة إذا كانت هناك تطورات في المفاوضات بشأن صفقة غزة ويتطلع لموافقة "حماس" على الإفراج عن نحو خمسة محتجزين أحياء.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن نحو 60 شهيدا سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية ،فيما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن انهيار وقف النار بغزة تسبب في نزوح 142 ألف شخص بين 18و23 مارس وأن 1.9 مليون شخص نزحوا قسريا في غزة منذ بدء الحرب، واعتبر المفوض العام فيليب لازاريني أن مقتل وإصابة نحو 100 طفل يوميا في قطاع غزة منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية أمر مروع، قائلا إن نحو 15 ألف طفل استشهدوا في غزة منذ بدء الحرب، مضيفا أن الحرب حولت قطاع غزة إلى أرض محرمة على الأطفال.

في غضون ذلك، تواصل التنديد الخليجي بجرائم إسرائيل، حيث دانت السعودية وقطر والكويت وعمان بأشد العبارات، التصعيد الإسرائيلي والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة "دار الأرقم" التي تؤوي نازحين بغزة، كما دانت استهداف قوات الاحتلال وتدميرها لمستودع تابع للمركز السعودي للثقافة والتراث في منطقة موراج شرق رفح جنوب القطاع، وما يحتويه من مستلزمات طبية كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين، وطالبت بوقف الانتهاكات المستمرة والخطيرة للقانون الدولي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها قيامُ دولته المستقلة، وعاصمتُها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ابتهال المصري وابنتها تحضران الخبز في فرن مؤقت بمدرسة لـ"الأونروا" (أب)