الخميس 17 أبريل 2025
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
أميركا وإيران إلى طاولة التفاوض 'وجهاً لوجه' في عُمان
play icon
خبر "السياسة" الصادر في عدد الخميس الماضي
الأولى

أميركا وإيران إلى طاولة التفاوض "وجهاً لوجه" في عُمان

Time
الثلاثاء 08 أبريل 2025
View
30
عراقجي يقود وفد طهران وويتكوف يترأس فريق واشنطن والبوسعيدي "حكم"

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: وجهاً لوجه، تنصاع إيران إلى مائدة التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية في سلطنة عمان، السبت، بعد ضغوط مكثفة خلال الفترة الماضية، في محادثات وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"المباشرة"، فيما أصر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أنها ستكون "غير مباشرة"، وذلك تأكيدا لما نشرته "السياسة" على صفحتها الأولى الخميس الماضي.

وبعد ساعات من مفاجأة الرئيس ترامب ضيفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعالم ليل أول من أمس، أن بلاده تجري محادثات مباشرة مع إيران، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، أن المحادثات "غير المباشرة" بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الولايات المتحدة سوف تنطلق يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان، معتبرا على منصة "إكس"، المحادثات فرصة ولكنها أيضاً اختبار، قائلا "الكرة في ملعب الولايات المتحدة"، بينما أكملت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية الصورة، قائلة إن عراقجي سيقود الوفد الإيراني المفاوض، فيما سيترأس المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وفد بلاده، وسيساعد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي في التوسط، بينما شككت مصادر إسرائيلية في فرص نجاح المفاوضات.

وأعرب الرئيس ترامب عن أمله في أن تفضي اللقاءات في سلطنة عمان إلى اتفاق، قائلا "إذا ما بدأت المحادثات المباشرة يوم السبت، سنرى ما ستؤول إليه الأمور.. وأعتقد أن التوصل إلى اتفاق هو الحل الأفضل.. وآمل أن تتكلل المحادثات بالنجاح"، محذرا طهران من أنها ستكون "في خطر كبير" إذا فشلت المحادثات، مشددا على أنها لا يمكن أن تحصل على أسلحة نووية.

من جانبه، وفيما يتعلق بشكل المفاوضات، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أمس، أنها "سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة فإنها لا تأتي في الدرجة الأولى من الأهمية"، قائلا "لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد والضغط"، لافتاً إلى أن شكل المفاوضات يرتبط بمسائل متعددة لذلك اخترنا أن تكون غير مباشرة، قائلا "لا نقبل بأي أسلوب تفاوضي سوى التفاوض غير المباشر"، معتبرا أن "المفاوضات التي يُراد من خلالها فرض الإرادة عبر الضغط والتهديد، ليست مفاوضات، بل إملاء، ونحن لا نؤمن إطلاقًا بهذا الأسلوب".

وبينما نزل إعلان الرئيس ترامب كالصاعقة على رأس نتنياهو، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية لقاء نتنياهو وترامب بأنه كان الأكثر فشلا على الإطلاق، وأكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو غادر الولايات المتحدة بعد زيارة مخيبة للآمال لواشنطن، وأعاد سجال بينهما بشأن تركيا إلى الأذهان السجال الشهير الذي انتهى بطرد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض، حيث تم على أثره إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقررا بين نتنياهو وترامب، ووصف موقع "واللا" العبري اللقاء بين نتنياهو وترامب في المكتب البيضاوي بأنه "مسرحية" تحدث فيها ترامب لفترة طويلة، في حين كان نتنياهو مجرد جزء من المشهد، ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصادر أن إسرائيل لم تكن تعلم مسبقاً بالاتفاق بين ترامب والإيرانيين، ناقلة عن مصدر في الوفد الإسرائيلي أن الصدمة كانت واضحة على الوجوه بعد معرفة الوفد بأمر المفاوضات بين واشنطن وطهران.

آخر الأخبار