الثلاثاء 22 أبريل 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
واشنطن: سنعقد اجتماعاً مع إيران في عُمان وليس مفاوضات... وطهران: لانسعى لـ'القنبلة'
play icon
الدولية

واشنطن: سنعقد اجتماعاً مع إيران في عُمان وليس مفاوضات... وطهران: لانسعى لـ"القنبلة"

Time
الأربعاء 09 أبريل 2025
View
20
نتنياهو: لا مفر من الخيار العسكري إذا طالت المحادثات

واشنطن، عواصم - وكالات: أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن ما سيحدث في سلطنة عمان السبت المقبل بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين سيكون اجتماعا وليس مفاوضات، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس "لا توجد مفاوضات وهذه ديناميكية أوضح فيها الرئيس دونالد ترامب والوزير ماركو روبيو تماما أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا"، مضيفة أن الاجتماع سيبحث تحديد ما هو ممكن في المحادثات التي تريد واشنطن أن توقف طموحات إيران في احتمال الحصول على قنبلة نووية، موضحة أن المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيكون حاضرا في اجتماع السبت، مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس ترامب تتحدث عن نفسها وهو ملتزم بالديبلوماسية وتحدث عن رغبته في إبرام صفقة وبات الأمر متروكا لإيران وإذا لم يرغبوا في عقد اتفاق فسيكون ذلك سيئا للغاية بالنسبة لهم.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن المفاوضات المقررة السبت المقبل ستُجرى بشكل مباشر، قائلة "لن نسبق ما ستؤول إليه المفاوضات"، مضيفة "الرئيس ترامب فرض عقوبات شديدة على إيران، وأعلن صراحة أن أمامها خيارا بين التوصل إلى اتفاق أو دفع ثمن باهظ"، محذرة من انه إذا لم تختر إيران المسار الديبلوماسي، فستكون هناك عواقب وخيمة، بينما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي، أن فريق ممثل الحكومة الأميركية ستيف ويتكوف، أرسل رسائل إلى إيران عبر سلطنة عُمان، طالبا إجراء مفاوضات مباشرة يوم السبت، قائلا إنه في حال لم تُجرَ المحادثات بشكل مباشر، قد يقرر ويتكوف عدم السفر إلى عُمان، مضيفا. وقال: "نحن بحاجة إلى تفاهم وحوار شامل، ولا نقبل بخداع الإيرانيين"، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن ويتكوف مستعد لزيارة طهران في حال تلقّى دعوة رسمية.

بدوره، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الخيار العسكري "لا مفر منه" ضد إيران إذا طال أمد المحادثات، مضيفا في مقطع فيديو "نتفق مع ترامب على أنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً"، معتبراً أن هذا يمكن أن يتم من خلال اتفاق يضمن تفكيك المنشآت النووية الإيرانية تحت إشراف أميركي وهذا سيكون جيداً، لكن الخيار الثاني، إذا لم يكن الأمر كذلك، هو أن يماطلوا في المناقشات، وعندها لا مفر من الخيار العسكري.

في المقابل، جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التأكيد أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، قائلا في مراسم اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية "لم نسعَ يوماً إلى امتلاك القنبلة النووية، ولسنا نسعى إليها الآن، ولن نسعى إليها في المستقبل"، مضيفا "يروّجون باستمرار لضرورة التحقّق والتفتيش، لقد قمتم بالتحقّق 100 مرة، فليكن 1000 مرة أيضاً، لكننا بحاجة إلى العلم النووي وإلى الطاقة النووية"، معلقا بشأن التفاوض مع أميركا بالقول "نحن مستعدون للتفاوض، ولكن ليس بشكل مباشر"، موضحاً أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيُجري حواراً غير مباشر مع ممثلي الولايات المتحدة في عُمان، استنادًا إلى التوصيات والتوجيهات الصادرة عن المرشد الإيراني، مشددا على أن "موقفنا تجاه القضايا المحددة التي كرّرها المرشد مرارا، واضحٌ وحازم. أما بالنسبة إلى باقي القضايا التي يمكن أن نتعاون بشأنها، فستكون موضع محادثات".

من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ترامب، من التلويح بالخيار العسكري قبل المحادثات النووية، قائلاً إن طهران لن تقبل أبداً بالإكراه، مكررا في مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" أن التوصل إلى اتفاق سيكون ممكناً إذا أبدت الولايات المتحدة "حسن نية"، قائلا "للمضي قدماً، علينا أولاً أن نتفق على أنه لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري، ناهيك عن حل عسكري"، مشددا على أن طهران لن تقبل أبداً بالإكراه والفرض، واعتبر خلال لقائه مجموعة من المفكرين والناشطين الإعلاميين في الجزائر، المحادثات المرتقبة في مسقط تمثّل فرصة جديدة للديبلوماسية، واختباراً لقياس جدية الولايات المتحدة، التي لها سجل طويل من التنصل من الالتزامات والنزعة الأحادية، مشددا على أن الملف النووي هو المحور الوحيد للحوار.

آخر الأخبار