"شركات الاستثمار" يُطلِق برنامجاً تدريبياً متقدّماً للابتكار والتحول الرقمي

أطلق مركز دراسات الاستثمار الذراع المهنية لاتحاد شركات الاستثمار امس، برنامجاً تدريبياً متخصصاً بعنوان "الابتكار والتحول الرقمي في العمليات"، وذلك في مقر الاتحاد، وبمشاركة نخبة من الكفاءات التنفيذية والمهنية من مختلف شركات الاستثمار، في إطار جهود الاتحاد المستمرة لتعزيز جاهزية القطاع لمواجهة تحديات التحول الرقمي وتمكين الكوادر من أدوات وتقنيات المستقبل.

وقدّم البرنامج الخبير الإقليمي رولان أبي نجم، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Revotips للاستشارات التقنية، وصاحب الخبرة العريضة في مجالات الأمن السيبراني والتحول الرقمي ومكافحة الجرائم الإلكترونية. وقد شكّل البرنامج تجربة تعليمية تطبيقية، تميّزت بطرح شامل جمع بين الأساسيات النظرية والتطبيقات العملية وأحدث الاتجاهات العالمية. وشمل البرنامج المفاهيم الأساسية للابتكار والتحول الرقمي، وأهميتهما في رفع كفاءة العمليات المؤسسية، واستعراض أبرز التقنيات الرقمية المؤثرة في بيئات الأعمال الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، البلوك تشين، الحوسبة السحابية، والأتمتة الروبوتية للعمليات.

واستهدف البرنامج القيادات التنفيذية، ومديري العمليات، وتخصصات سلاسل التوريد، وتكنولوجيا المعلومات، وتحسين العمليات، إضافة إلى فرق تطوير الأعمال، مما خلق بيئة تفاعلية عالية المستوى، أغنت النقاشات وأتاحت تبادل الخبرات بين الحاضرين.

وناقش المشاركون التحديات الشائعة في تبنّي التحول الرقمي، وسبل التغلب على مقاومة التغيير، وتطبيق أفضل ممارسات إدارة المخاطر وأمن المعلومات. كما خُصصت ورشة تفاعلية في نهاية البرنامج لرسم خارطة طريق مخصصة لكل مؤسسة، وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية لقياس النجاح الرقمي.

أكدت فدوى درويش، أمين عام اتحاد شركات الاستثمار، أن هذا البرنامج يأتي في سياق رؤية الاتحاد لدعم بيئة الابتكار في قطاع الاستثمار، وبناء قدرات وطنية قادرة على قيادة عمليات التحول والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة.

وأضافت: "إن تطوير رأس المال البشري لم يعد خيارًا، بل ضرورة لمواكبة التسارع الرقمي العالمي. ونحن في الاتحاد حريصون على تمكين شركاتنا الأعضاء من أدوات المنافسة والاستدامة عبر التدريب النوعي، والاستثمار في العقول والمواهب".

سلّط البرنامج الضوء في ختامه على الاتجاهات المستقبلية في العمليات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، الأتمتة الفائقة، سلاسل التوريد الذكية، والاستدامة البيئية عبر الحلول الرقمية، مؤكدًا أن الاستعداد للمستقبل يبدأ اليوم عبر ستراتيجيات واضحة واستثمار جاد في القدرات الرقمية.