السبت 19 أبريل 2025
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
هل ينقذ 'جمع الظهر والعصر' البلاد من القطع المبرمج للكهرباء وتداعياته؟
play icon
المحلية

هل ينقذ "جمع الظهر والعصر" البلاد من القطع المبرمج للكهرباء وتداعياته؟

Time
الخميس 10 أبريل 2025
View
4510
- الحل غير التقليدي ينتظر فتوى شرعية أو قراراً رسمياً من "الشؤون الإسلامية"

محرر الشؤون المحلية

في خضم الجهود المبذولة والحلول المطروحة لترشيد استهلاك التيار الكهربائي، لا سيما في فترة الذروة، ومع الرغبة في الحد ما أمكن من القطع المبرمج الذي يبدو أنه سيستمر طويلًا – وفقًا لبيان وزارة الكهرباء الصادر في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، والذي تحدث عن حاجة محطات التحويل إلى المزيد من الوقت لاستكمال صيانتها وجاهزيتها للاستهلاك المرتفع خلال الصيف – تتعالى الأصوات للبحث عن حلول غير تقليدية، تضاف إلى المقترحات المعنية بالحد من الاستهلاك وفصل التيار، وما قد ينجم عنه من تداعيات سلبية، خصوصًا مع اقتراب موسم الصيف شديد الحرارة، والمعاناة المتوقعة جراء عدم تشغيل أجهزة التكييف، لا سيما بالنسبة لكبار السن والأطفال ومن يتولى رعايتهم.

ومن بين الأفكار غير التقليدية المتداولة، صدور فتوى شرعية أو قرار من وزارة الشؤون الإسلامية يلزم المساجد بالجمع بين صلاتي الظهر والعصر اللتين تُقامان خلال فترة الذروة، على أن يُصار بعد "الجمع" بنصف ساعة إلى إغلاق المساجد وفصل أجهزة التكييف حتى نصف ساعة قبل أذان المغرب، أي أننا نتحدث عن أكثر من أربع ساعات يمكن أن تُساهم كثيرًا في تقليل نسبة الاستهلاك، وبالتالي الاستغناء عن القطع المبرمج المؤذي للناس والحياة اليومية.

وبالرجوع إلى فتاوى سابقة صادرة عن مشايخ وعلماء داخل وخارج الكويت، فإن الغالبية تميل إلى عدم الجمع إلا للضرورة أو لوجود عِلّة، إذ ذهب كثير منهم إلى خيار "الإبراد بالظهر"، أي تأدية الصلاة عندما تخف درجة الحرارة، تطبيقاً للحديث النبوي الشريف. إلا أن الظروف المعاصرة ووجود المركبات يغنيان عن تأخير الصلاة، لأن الأهم الآن هو كيفية تقليل استهلاك المساجد للتيار الكهربائي خلال فترة الذروة، وهذا لن يتحقق دون "الجمع" وإغلاق المساجد مؤقتًا إلى حين تأكيد وزارة الكهرباء استقرار وضع الشبكة الكهربائية.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية نفت، صيف العام الماضي، وجود أي توجه نحو الاكتفاء بالأذان فقط لصلاتي الظهر والعصر عند الضرورة في مساجد الكويت، لكنها لم تتطرق إلى مسألة "الجمع"، التي ينبغي تناولها ضمن الحلول غير التقليدية لترشيد الاستهلاك.

ورَدًّا على من يقول بعدم جواز إغلاق بيوت الله، فإن فتوى شرعية سابقة أجازت إغلاق المسجد "في غير أوقات الصلاة" لأغراض الصيانة أو لحفظ محتوياته من فرش ونحوها إذا خُشي عليها الضياع. أي أن خيار الإغلاق متاح عند الحاجة، وقد تكون هذه الحاجة في وقتنا الراهن هي الرغبة في الحد من القطع المبرمج عن الناس في بيوتهم ومقار أعمالهم.

آخر الأخبار