قبل بدء الحديث عن مفاوضات أميركية - إيرانية في سلطنة عمان، كان التركيز على اليمن، وجماعة الحوثيين بشكل خاص، بعدما كثّقت الولايات المتحدة عملياتها ضد الجماعة المدعومة من إيران، وفي جديد هذه القضية، نقلت وسائل إعلام معلومات مفادها احتمال شن القوات الحكومية اليمنية عملية واسعة ضد مجموعة الحوثي.
ووفق صحيفة "ذا ناشيونال"، يعتقد محللون أن هجوماً عسكرياً تشنه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا للسيطرة على ميناء الحديدة على البحر الأحمر من المتمردين الحوثيين "قد يبدأ قريبا"، لكن لا ضمانات تُذكر بأن العملية ستحظى بالدعم الأميركي.
وبعد استئناف الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد الحوثيين، يفيد محللون بأن الجماعات المسلحة الداعمة للحكومة المعترف بها دولياً تستعد للتقدم نحو منطقة الحديدة، خصوصاً بعدما أدت الهجمات الأميركية على المدينة الساحلية إلى مقتل شخصيات حوثية وإضعاف الجماعة.
ويكشف عبد العزيز صقر، مؤسس مركز الخليج للأبحاث، عن معلومات مفادها أنّه "يجري حشد حوالي 80 ألف جندي"، فيما يقول فارع المسلمي، الباحث في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في لندن، إن العمليات "لن تستهدف ميناء الحديدة فحسب، بل تشمل المنطقة المحيطة به والمعروفة باسم "المنطقة الخامسة" في غرب اليمن، ومحافظة تعز جنوباً".
ويضيف صقر في هذا السياق: "إذا سقطت الحديدة، فإن صنعاء هي التالية. نحن في مرحلة العد التنازلي لنهاية الحوثيين".
وسيكون الاستيلاء على الحديدة بمثابة الخطوة "الأساس" للسيطرة على العاصمة صنعاء، التي تخضع لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014، وفق الصحيفة نفسها.