المسلم: "اعبيد" امتداد لمسيرتي في صناعة مسرح كويتي عالمي

لم يتوقع الفنان الدكتور عبدالعزيز المسلم نفاد تذاكر عروض مسرحيته باليوم الأول لطرحها وإن كان على قناعة تامة برغبة الجمهور في الاطلاع على تجارب جديدة ومتنوعة في مسرح الرعب الذي يقدمه كمدرسة مستقلة في المسرح الكويتي". وثمن المسلم توافد جمهور خليجي بشكل يومي للمسرح لقضاء وقت ممتع، مشيرا الى وجود جمهور جديد لم يسبق له أن حضر مسرحية البيت المسكون بأجزائها الفائتة وخلق حالة من التفاعل والتجاوب مع الأحداث كانت بمثابة شهادة "حب متبادل" وعلاقة مستمرة تربط النجوم مع الجمهور.

واشار الى أن "تصميم الديكور المكون من ثلاثة طوابق من فكرتي بتنفيذ وإشراف الدكتور فهد المذن، أضاف بُعداً بصرياً عميقاً على العرض، وإتقان السينوغرافيا وتصميم الأزياء كان بإبداع المهندسة منيرة سالم الصلال، أما كلمات الأغاني فهي للشاعر ساهر، والألحان للموسيقي المبدع عادل الفرحان". ولا ننسى اللحن الأسطوري للموسيقار وديع البدور، الذي لا يزال محفوراً في ذاكرة الجمهور منذ ثلاثين عاماً.

واضاف ان مسرح السلام أول من ساهم في دخول التكنولوجيا المسرحية المتطورة إلى المسرح الخليجي، واليوم أصبحت هذه التقنيات جزءاً لا يتجزأ من أغلب المسرحيات، حتى في مسرح الطفل،بعض الشركات حاولت تقديم أعمال رعب بطابع كوميدي، لكنها لم تلقَ نفس القبول، لأن سر الخلطة المسرحية لا يكمن في الفكرة فقط، بل في فهم أعمق لتجانس عناصر العرض، ونضج المحتوى.

من جهة ثانية وصف المسلم شخصية "اعبيد" بأنها أصبحت حالة فنية لها تاريخ خاص في وجدان الجمهور، منذ ظهوره الأول في مسرحية "هالو بانكوك عام 1988" و"عبيد في التجنيد"، مروراً بسلسلة مسرحيات " البيت المسكون"، الاستمرارية والقبول الجماهيري العريض لهذه الشخصية طوال 37 عاماً، هو نعمة من الله، وشهادة حب من الجمهور "اعبيد" كان وسيظل مرآة اجتماعية تنبض بالكوميديا، والإنسانية، والمواقف الصادقة، وهو امتداد لمسيرتي في صناعة مسرح كويتي عالمي يخدم المجتمع ويترك أثراً فنياً عميقاً.