عبدالرحمن العقل: "البلاي باك الأوفر" دعوة مجانية لمغادرة المسرح

"مصدوم" من أحد العروض... كانت الفوضى عنواناً رئيساً بين الممثلين والجمهور

مفرح حجاب

أكد الفنان عبد الرحمن العقل ان الإفراط في استخدام تقنية "البلاي باك" في المسرح ساهم في فقدان متعة الفرجة البصرية وجعل الكثير من الجمهور يخرجون من العرض المسرحي ولايعرف ماذا دار من حوارات على خشبة المسرح، وقال في حوار خاص مع "السياسة": "أنا ضد استخدام البلاي باك في المسرح بهذا الشكل، لأن المسرح عبارة عن حوارات تفاعلية والكثير من الكلمات والأفيهات تكون وليدة اللحظة ومن الصعب إضافتها، بل إن الكثير من الفنانين يتفاعلون مع الجمهور في بعض المشاهد على الخشبة بطريقة عكس ما يدور من حوار وهذه اشكالية يجب الإلتفات لها"،"ذهبت لمشاهدة أحد العروض المسرحية فوجدت الممثلين يصرخون مع الجمهور في فوضى عارمة وعدم التزام خصوصا ان المسرحية بلاي باك ثم عادوا مرة أخرى اليه في مشهد يعطي اشارات للجمهور أن العرض المسرحي معلبا".

وعن طريقة تسجيل البلاي باك على المسرح او الستديو اضاف: "هذه لعبة مخرج، حيث من المفترض أن يقوم بإجراء العديد من البروفات يتم من خلالها اضافة كل شيء، وأن يكون على دراية بأن العمل المسرحي دائما يأتي بحوارات وإضافات جديدة في كل عرض، لكن ما يحدث هو تسجيل الحوارات في استديوهات وعرضها على المسرح:"، لافتا الى ان وجود حوار الممثل على المسرح بالشكل التقليدي المعروف يزيد من جمالية العرض، لكن سيقلص إعادة عدد العروض في اليوم الواحد.

وفي رده على وجود بعض الأصوات على السوشيال ميديا تطالب بوقف بعض العروض بسبب تحول مسرح الطفل الى استعراضات ورقص اكد العقل:

"أنه ضد عملية الإيقاف وهذه الأصوات قليلة جدا ولا نعرف اهدافها لأن الاستعراض الموجود في العروض المسرحية ليس فيه مبالغة على الإطلاق، ومن يرى غير ذلك فعليه أن يشاهد العروض المسرحية التي تقدم في أوروبا والدول العربية، لكن المشكلة الحقيقية أن التعبير الحركي والاستعراضي مكرر ومتشابه في غالبية ويجب ان يتم توظيفه بشكل جيد.

وحول تراجع مسرح الكبار في الكويت قال:" هناك عدد من العروض أبرزها مسرحية " البيت المسكون " للفنان عبد العزيز المسلم وكذلك مسرحية " أخر رحلة " للفنان طارق العلي، بالإضافة الى مسرحية " غسيل ممنوع النشر "للفنان مبارك المانع و"ملك المسرح " للفنان خالد المظفر هؤلاء يقدمون اعمالا جيدة في مسرح الكبار لكن الحقيقة تقول من الناحية المادية الاكثر دخلا هي الاعمال الموجهة للطفل والشباب "وأتمنى أن يظل المسرح الكويتي متوهجا ويرضي كافة الفئات المجتمعية".

وفي ما يتعلّق بالدراما التلفزيونية قال العقل:"الأعمال التي قدمت خلال موسم رمضان الماضي كانت تجاوزت عشرين مسلسلا لكن يبدو من الواضح بأن القنوات التي تتبنى عملية الشراء والعرض محدودة على الدعم الذي يقدمه تلفزيون الكويت بعرض مجموعة من المسلسلات الكويتية خلال الشهر الفضيل كان من بينها مسلسل " 30 حلقة" الذي شاركت فيه:"، مشددا على أن المنصات اثرت بشكل كبير على صناعة الدراما لأنها لا تشتري الأعمال بمبالغ كبيرة.

وأضاف:" لدينا منصات في الكويت ولكن يجب ان يكون هناك دعم من القطاع الخاص للدراما واستغلالها في الترويج للمؤسسات الاقتصادية، وان ذلك يحتاج الى ايمان هذه المؤسسات بأهمية الدراما:"، مشيرا الى انه يستعد لتصوير عمل جديد خلال الفترة المقبلة.

ولم يسلم بعض الممثلين من انتقادات وجهها العقل لهم خصوصا خلال ظهورهم في حوارات البودكاست وقال: "الغالبية لاتدرك خطورة الموضوع، حيث من المهم أن يتفهم الفنان ان الكثير من الجمهور يعتبرونه قدوة لهم وعليه الالتزام والظهور بشكل يليق به"، لافتا الى ان عملية الإستسهال في الظهور في البودكاست دون وضع سقف للحوار قد يسبب مشاكل كبيرة.