الإعتراف الفرنسي المرتقب بالدولة الفلسطينية المستقلة، بعد اشهر، يمثل دفعة قوية ومهمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي الوقت ذاته يشكل صفعة لسياسات إسرائيل التوسعية، ولأعمال رئيس حكومتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، في غزة.
ونأمل أن يسهم هذا الاعتراف في إيقاظ الوجدان الأوروبي، الذي يتقدم خطوة باتجاه دعم الحق الفلسطيني، ويتقدم خطوتين باتجاه مساندة أمن إسرائيل، وفي ذلك تناقض وازدواجية نأمل أن يؤدي الاعتراف الفرنسي إلى معالجتها، باتجاه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
إن الموقف الفرنسي المستجد بشأن دعم فلسطين، هو دون شك امتداد لمواقف فرنسية عديدة، في دعم عدد من القضايا العربية وعلى رأسها دعم لبنان، وحرصها على سيادته، وسلامة أراضيه.
وغني عن البيان أن فرنسا ترتبط بعلاقات، سياسية واقتصادية وتجارية مع العالم العربي، وخصوصاً شمال أفريقيا، وآخرها اتفاقاتها التجارية مع المملكة المغربية، التي أظهرت أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين فرنسا والدول العربية له عمق مهم، مع دولة ذات اقتصاد قوي يفوق ناتجها المحلي الإجمالي، ثلاثة تريليونات دولار، لتأتي في المرتبة الثالثة بعد ألمانيا وبريطانيا.
إن الموقف الفرنسي، وإلى أن يتم تأكيده رسميا في يونيو المقبل، ينبغي البناء له من خلال تعزيز العلاقات بين الدول العربية وفرنسا، وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري معها، إذ سيكون ذلك محفزاً لمواقف أوروبية داعمة للقضايا العربية، وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
محام كويتي