الأحد 20 أبريل 2025
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'حماس' تتمسك بالسلاح ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة
play icon
الدولية

"حماس" تتمسك بالسلاح ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة

Time
الثلاثاء 15 أبريل 2025
View
30
أكدت أنها تدرس مقترح وقف إطلاق النار الجديد بمسؤولية وطنية كبيرة وتسلم ردها للوسطاء خلال 48 ساعة

غزة، عواصم - وكالات: أعلنت حركة "حماس" أن قيادتها تدرس مقترح وقف إطلاق النار الجديد الذي تلقته من الوسطاء بمسؤولية وطنية كبيرة، وسترد عليه بعد استكمال مشاوراتها الداخلية، وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.

من جانبه، توقع قيادي في "حماس" أن ترد الحركة خلال 48 ساعة، قائلا إن "حماس" لا تزال تجري مشاورات موسعة وستسلم ردها إلى الوسطاء خلال يومين، بينما قال مسؤول آخر إن الحركة أرسلت وفدا إلى قطر لمواصلة المحادثات، مضيفا أن الحركة ناقشت شروط الاتفاق الجديد لوقف النار خلال الأيام الأخيرة في القاهرة، بما في ذلك إطلاق سراح ما بين ثمانية إلى 10 أسرى إسرائيليين محتجزين في القطاع، لكنه شدد على أن نقطة الخلاف الرئيسية لا تزال قائمة حول ما إذا كانت الحرب الإسرائيلية ستنتهي كجزء من أي اتفاق جديد، وتنسحب القوات الإسرائيلية من كامل غزة.

بدورها، كشفت قناة "الجزيرة" أن "حماس" رفضت مطلب إسرائيل بنزع سلاحها كشرط لوقف إطلاق النار، ناقلة عن مسؤول كبير أن الحركة تلقت مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار من مصر، لكن الوسطاء أوضحوا أن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لن يكون ممكنا إلا إذا وافقت "حماس" على نزع سلاحها، قائلا إن المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون خلال المحادثات تضمّن تهدئة مؤقتة لمدة 45 يوما مقابل إفراج الحركة عن نصف عدد المحتجزين الإسرائيليين خلال الأسبوع الأول من سريان الاتفاق، مضيفا أن وفد الحركة برئاسة خليل الحية فوجئ بوجود بند يتناول نزع السلاح، وهو ما رفضته الحركة بشكل قاطع، مؤكداً أن نزع السلاح لم ولن يكون مطروحاً للنقاش، لا الآن ولا مستقبلاً، وأن أي اتفاق يجب أن يبدأ بوقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، موضحاً أن الحركة أبدت مرونة فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين يمكن إطلاق سراحهم، وأبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن تسعة محتجزين في المرحلة الأولى، شرط الإعلان عن وقف كامل للحرب، وهو ما لا توافق عليه إسرائيل حتى الآن.

من جهته، قال القيادي سامي أبو زهري إن المقترح الإسرائيلي الذي تسلمته الحركة عبر الوسطاء لا يتضمن التزاماً صريحاً بوقف الحرب على قطاع غزة، ويركز فقط على استلام الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، مضيفا أن "حماس" أبلغت الوسطاء استعدادها لتسليم جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، شريطة وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، واصفا المقترح المطروح بأنه "إسرائيلي بالكامل"، ويتضمن للمرة الأولى بنداً يتعلق بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية كشرط لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات، وهوشرط مرفوض تماماً، متهما نتنياهو بالشراكة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية شخصية على حساب أرواح سكان غزة، مؤكدا أن الاستسلام ليس وارداً أمام "حماس" وأن الحركة لن تقبل بكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولن ترفع الراية البيضاء وستواصل استخدام كل أوراق الضغط ضد الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، نقلت الاذاعة العبرية الإسرائيلية عن مسؤول سياسي رفيع أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات جزئية في بعض القضايا، شريطة عدم المساس بأهداف الحرب، ومنها تقويض القدرات العسكرية لحماس ومنعها من تعزيز نفوذها في مرحلة ما بعد الحرب، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن المقترح الجديد الذي قُدّم عبر الوسطاء يشمل إفراج "حماس" عن عشر رهائن، بينهم المواطن الأميركي عيدان ألكسندر، مقابل ضمانات أميركية بأن تلتزم إسرائيل بالانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات، كما ينص المقترح على وقف مؤقت للقتال لمدة 45 يوماً، وإدخال مساعدات إنسانية بشروط، إضافة إلى إعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مواقعه قبل الثاني مارس.

آخر الأخبار