الأحد 20 أبريل 2025
25°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشطي والعثمان... سردا تجاربهما مع القصة القصيرة والرواية
play icon
الشطي والعثمان والشرهان في الندوة
الثقافية

الشطي والعثمان... سردا تجاربهما مع القصة القصيرة والرواية

Time
الأربعاء 16 أبريل 2025
View
10
خلال ندوة نظّمتها اللجنة الثقافية في جامعة الكويت

"تجارب قصصية"... ندوة ثقافية أقامتها اللجنة الثقافية بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الكويت حاضر فيها الناقد الأستاذ الدكتور سليمان الشطي، والروائية ليلى العثمان، وأقيمت بمسرح كلية الآداب بالمبنى الجنوبي، وأدارتها د.إيمان الشرهان.

تحدث الشطي عن النشاط القصصي في الستينيات وما بعدها وأشار إلى أن تجربته بدأت مبكرا عام 1962 بنشر قصته "الدفه" ليأتي اسماعيل فهد إسماعيل عام 1940 ويبدأ تجربته القصصية، بنشر مجموعة "البقعة الداكنة" عام 1966، وبعدها بعشر سنوات نشر "الأقفاص واللغة المشتركة"، واتجه جل نشاطه إلى الكتابة الروائية، متّبعا تقنية قصصية تعتمد التداعي والتنقل السريع بين الأحداث والأزمان، أما سليمان الخليفي فقد أصدر ثلاث مجموعات: "هدامة"، "المجموعة الثانية"، "الشارع الأصفر" ثم روايتين "عزيزة"، و"بيبان" وتمتاز البنية القصصية عنده بالتركيز الشبيه بالشعر.

وتابع د.الشطي بأنه انضم إلى ركب كتاب القصة الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع إلى نشر عدد من القصص المتميزة جمعها في مجموعته "دموع رجل متزوج"، بينما اتجه وليد الرجيب إلى محاولة إدهاش أو خلق صدمة للمتلقي ليثير انتباهه، كما في عنوان مجموعته الأولى "تعلق نقطة تسقط... طق".

ويختار محمد العجمي البعد السياسي في مجموعتيه "الشرخ" و"تضاريس الوجه الآخر" بينما يلجأ حمد الحمد بعمله "مناخ الأيام" وإلى مجموعته "عثمان وتقاسيم الزمان" إلى النظر في الأوهام الغيبية التي تخلق مفارقات عالم الجن.

وأوضح د.الشطي أنه جاء الدخول المتميز لمساهمة المرأة في فن القصة القصيرة والرواية مع ليلى العثمان، وهي تملك مخزونا من الانتباهات إلى الزوايا العميقة والحساسة في تجربة المرأة، وقد امتازت بقدرة على إعادة بعث هذا المخزون بطريقتين متعارضتين من حيث الظاهر ولكنهما متكاملتان.

وواصل د.الشطي عرضه للأعمال القصصية لكل من فاطمة يوسف العلي، وثريا البقصمي، ليلى محمد صالح، ومنى الشافعي.

وانتقل د.الشطي لعرض تجربته القصصية الخاصة التي بدأت بقصة "الدفة" في عام 1962، وقد اعتمد في عرضه على شهادات النقاد الذين تناولوا أدبه: د.محمد حسن عبد الله، اسماعيل فهد اسماعيل والباحث عبد الكريم المقداد الذي أشار الى النزعة التجريبية عنده. وأوضح د.الشطي أنه في محاولاته الأولى التي جمعها كتاب "الصوت الخافت"، تجلت فيها صورتان: بقايا ذكريات حياة البحر، والثانية المدينة التي تتساقط معالمها والتغيرات المجتمعية تمثلت هذه في قصص: الدفة، الشيء الجديد، حكاية مع الآخرين، الهاجس، والحطام قصة رأت الأستاذة الدكتورة نورية الرومي فيها تقابل زمانين او عصرين وهما مدينتان متقابلتان تمثلان زمنين يتصارعان يرفض أحدهما السماح للآخر بالوجود معه".

وتابع د.الشطي أنه بعد إصدار مجموعة "الصوت الخافت "انصرف إلى الدراسة ليعود بعد حصوله على الدكتوراه ويصدر مجموعته الثانية "رجال من الرف العالي" وهي مجموعة واكبت التغيرات التي حدثت في المجتمع الكويتي من اضطراب في الحركة النيابية، وصولا للهيب الحرب العراقية الايرانية تتساقط في فناء الوطن قصة "بقعة زيت" فيها نزعة خوف وتحذير وتأكيد على البحث عن طريق للوطن الذي كانت تحيط به دواهٍ وأخطار، ومن أبرزها بذور الارهاب في قصة "خدر في مساحة وهمية" التي قدمت: نبوءة سوداء لأيام قادمة.

وانتقل للحديث عن مجموعته الثالثة" أنا... الآخر" ومنها اتجه للحديث عن روايتيه" صمت يتمدد والورد لك والشوك لي".

من جانبها عبرت العثمان عن سعادتها بالمشاركة في الندوة والالتقاء بالطلبة، مضيفة "كما أنني سعيدة لأن معي في الندوة قامة مهمة تتمثل في د. سليمان الشطي".

وقالت إنها تكلمت عن تجربتها الأدبية عبر القصة القصيرة وتطرقت إلى قوانينها، وأهدافها، وعن المجموعات القصصية التي أصدرتها بالإضافة إلى انها تمكنت من تطوير التجربة، مضيفة أنها التصقت بالقصة وأحبتها، وعبرت فيها عن كثير من المشاكل التي تعترض المجتمع الكويتي.

وحول انتشار الرواية أكثر من القصة القصيرة في الساحة الأدبية في الوقت الحالي قالت العثمان إنه جاءت فترة طغت الرواية على القصة القصيرة، وبالتالي ذهب معظم الكتاب إلى الرواية أكثر، لأن الجوائز صارت تُرصد لها، وأصبح هناك تنافس بين الروائيين في كل المنطقة العربية، فأخذت القصة القصيرة غفوة في هذه الفترة وابتعدت عن الساحة، ولكن حينما أسس الأديب طالب الرفاعي جائزة الملتقى للقصة القصيرة انتعشت مرة أخرى. وعن آخر إصداراتها قالت العثمان إنه صدر لها العام الماضي مجموعة قصصية بعنوان "رجل مختلف"، معلقة "فمهما ذهبت إلى الرواية أحن إلى القصة القصيرة، لأنها عشقي الأول".

آخر الأخبار