تم نسخ الرابط بنجاح

فلسطينيون في مستشفى الشفاء في مدينة غزة يرافقون جثث أقاربهم الذين استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استعداداً لدفنها (أب)

الدولية

كاتس يهدد "حماس" ويتعهد استمرار قطع المساعدات الإنسانية عن غزة

الفصائل ترفض نزع سلاحها أو تسليم الأسرى دون ضمانات

غزة، عواصم - وكالات: هدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة "حماس" بتوسيع نشاط جيش الاحتلال في القطاع إذا أصرت على رفض الصفقة المعروضة عليها، مؤكدا أن قوات الاحتلال ستواصل العمل على وقف المساعدات الغذائية والطبية من الدخول إلى القطاع لتقويض سيطرة الحركة، زاعما أن التوتر بين "حماس" وسكان غزة يتزايد لتنفيذ صفقة إطلاق الأسرى، مذكرا بأن مطالب بلاده في غزة واضحة، وهي تدمير "حماس" وبذل الجهود لإطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من سكان غزة خرجوا من أماكنهم وجرى ضم أراضٍ في القطاع إلى المنطقة العازلة، مؤكدا أن جيش الاحتلال سيبقى في المناطق العازلة التي أقامها في القطاع في أي اتفاق مؤقت أو دائم، مشددا على أن القوات ستبقى في ما يسمى بالمناطق الأمنية في قطاع غزة ولبنان وسورية إلى أجل غير مسمى.

وجاءت تصريحات كاتس استجابة لتهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الذي انتقد بشدة خطة كاتس لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال شركات مدنية تم الكشف عنها أمس، قائلاً "لا يتعين دخول حبة واحدة من الغذاء إلى غزة حتى يتم تحرير رهائننا من أنفاق حماس"، ووصف بن غفير ممر المساعدات المقترح بأنه "خطأ تاريخي" من شأنه أن يخفف الضغوط على "حماس"، زاعما أن استئناف المساعدات قبل استسلام "حماس" أمر خاطئ، قائلا "سأبذل ما في وسعي لمنع الخطوة وأحض رئيس الوزراء ووزير الحرب على إيقافها".

في المقابل، رفضت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة التي تضم "حماس" و"الجهاد" والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وفصائل اخرى موالية لحماس، مقترح إسرائيل لوقف إطلاق النار الذي تسلمته "حماس"، قائلة إنه يتضمن نزع سلاحها وتسليم المحتجزين الإسرائيليين دون ضمانات لإنهاء الحرب على غزة أو انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، مضيفة أن المقترح يفتقر إلى ضمانات حقيقية لوقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الإعمار، معتبرة أن ذلك من شأنه أن يشكل فخاً سياسياً يكرّس الاحتلال بدلاً من مقاومته، مطالبة الوسطاء والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لتنفيذ اتفاق ثلاثي المراحل وافق عليه الجانب الفلسطيني، محمّلاً رئيس وزراء وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إفشال التفاهمات، وسط تواطؤ وصمت دولي.

من جانبها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن قطاع غزة المدمر أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم، وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة لقطاع غزة أماند بازيرول "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري"، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية تعاني كثيرا من انعدام الأمن.