الجلال: ترشيد استهلاك الطاقة في المؤسسات التعليمية يتطلب تضافر الجهود بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي

• الميلم توجّه بتشكيل لجنة لوضع آليات ومعايير "الترشيد" ومتابعة "الأحمال"

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. نادر الجلال، أهمية ترشيد استهلاك الطاقة في المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من التزام دولة الكويت بتعزيز استدامة البيئة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لتعزيز الوعي البيئي بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير إلى جامعة الكويت، برفقة مديرتها د. دينا الميلم، للوقوف على الاستعدادات الجارية ومتابعة المبادرات التي أطلقتها الجامعة العام الماضي تحت عنوان: "لنكن شركاء في توفير الكهرباء".

وأفادت جامعة الكويت بأن الجولة التفقدية شملت مبنى المحطة المركزية رقم (3) وغرفة التحكم الرئيسية في المبنى الإداري، مشيرة إلى أن الوزير اطلع على استعدادات الجامعة لمواصلة تنفيذ المبادرة ورفع مستوى الترشيد، الذي بلغ نحو 15%.

وأكدت الجامعة أنها مستمرة حاليًا في تطبيق نظام حفظ الطاقة في محطات التكييف، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على دراسة تهدف إلى إخراج بعض المباني من الخدمة ووضعها في "نمط السُبات" خلال فترة الصيف، وذلك بما يتماشى مع انخفاض الأنشطة الأكاديمية والأعباء التدريسية، التي تقل إلى النصف خلال الفصل الدراسي الصيفي، وبما لا يتعارض مع سير العملية التعليمية والبحثية والأمنية في الجامعة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في رفع نسبة الترشيد إلى 20%.

وأضافت الجامعة أنه، وانطلاقًا من إيمانها بدورها القيادي في وضع القواعد والحلول للتعامل مع التحديات، ونشر الوعي وتثقيف المجتمع، فقد حرصت على أن تكون من أوائل الجهات في تطبيق التوجيهات والسياسات العامة للدولة، تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، الأمر الذي أدى إلى بلوغ الأحمال الكهربائية مستويات قياسية، مؤكدة اتخاذها جميع الإجراءات اللازمة لترشيد استهلاك الكهرباء.

من جانبها، أكدت مدير جامعة الكويت، د. دينا الميلم، التزام الجامعة بتطبيق سياسات ترشيد استهلاك الطاقة، ووجّهت بتشكيل لجنة لوضع آليات ومعايير لترشيد الطاقة الكهربائية ومتابعة تطوير المبادرة، مشيرة إلى أن الجامعة تعمل دائمًا على تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الأحمال الكهربائية.