في مشهد يعكس العلاقة المعقدة بين الفنانة السورية سلاف فواخرجي ونقابة الفنانين في سورية، يتكشف على الساحة الفنية توازن حساس بين التقدير الكبير الذي تحظى به داخل النقابة، والانتقادات الحادة التي طالتها في بعض المحطات، ما يجعل من ملف عضويتها في النقابة واحدا من أكثر الملفات إثارة للاهتمام في الوسط الفني. سلاف فواخرجي، التي تعد من أبرز وجوه الدراما السورية، لم تكن مجرد عضو اعتيادي في النقابة، بل فاعلة في نشاطاتها ومبادراتها. حصلت على تكريم رسمي من النقابة عام 2003 تقديراً لمساهماتها الفنية اللافتة. كما تصدرت المشهد مجددا في عام 2023، عندما بادرت بالتبرع السخي إلى جانب زوجها السابق الفنان وائل رمضان بمبلغ 21 مليون ليرة سورية، دعما للمتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد، وهو ما أثار إشادة واسعة من النقابة وأعضائها. لكن المسيرة لم تخل من المنعطفات الحادة. ففي مطلع عام 2025، أثار المخرج السوري باسم السلكا عاصفة من الجدل باتهامه لفواخرجي بالتواطؤ مع نقابة الفنانين لوقف عرض مسلسل "حبق"، وهو ما فتح الباب على مصراعيه لتساؤلات حول حدود النفوذ الفني داخل أروقة النقابة، ودور فواخرجي في صناعة القرار الفني خارج نطاق الكاميرا. والمثير للاهتمام أن فواخرجي لم تكتف بدورها المحلي، بل كانت حاضرة أيضا في الشأن الفني العربي، حيث أثنت في 2022 على موقف نقابة المهن التمثيلية في مصر لدفاعها عن الفنانة منى زكي في أعقاب حملة الانتقادات بعد عرض فيلم "أصحاب ولا أعز".