غزة، عواصم - وكالات: أكدت حركة "حماس" أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الإفراج عن أسراه دفعة واحدة من أجل أهداف سياسية شخصية، بينما أعلن مسؤولان في حركة "حماس" رفض الحركة المطلق لأي طرح يتعلق بنزع سلاحها أو سلاح الفصائل الفلسطينية، مؤكدين أن "حماس" ستقدم قريبا ردا رسميا إلى الوسطاء بشأن المقترح الإسرائيلي الأخير، وذلك بعد التشاور مع بقية الفصائل في قطاع غزة، وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن سلاح المقاومة يمثل
حياة الشعب الفلسطيني ولا يمكن التفريط به
تحت أي ظرف، مضيفا أن الحركة لن تفاوض على سلاحها أو على من يحمل هذا السلاح في أي مرحلة، معتبرا مطلب نزع سلاح المقاومة طرح إسرائيلي خالص ولم يصدر عن الجانب المصري، مؤكدا أن مجرد الدخول في نقاش حول هذا البند يعد مرفوضا تماما.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" باسم نعيم إن الحركة لن تلقي سلاحها وإن المقاومة ستبقى مستمرة طالما هناك احتلال، مضيفا أن القبول بصفقات جزئية مقابل الغذاء والماء واستمرار العمليات العسكرية أصبح من الماضي، مؤكدا أن الحركة مستعدة للتفاوض على صفقة شاملة، تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفتح المعابر وبدء عملية إعادة إعمار شاملة، إلى جانب اتفاق تبادل أسرى يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى في صفقة مشرفة.
بدوره، قال رئيس "حماس" بالضفة زاهر جبارين، في كلمة متلفزة إن "العدو لن يفلح في اقتلاع شعبنا من فوق أرضه إما أن نعيش فوق أرضنا كرماء أو نموت شهداء"، مضيفا أن الإبادة التي ينفذها العدو سيدفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً.. وهو اليوم يدفع
ثمنها من رصيد سياسي وأخلاقي في العالم، إن
كان أصلا عنده أخلاق، مؤكدا أن "حماس" حريصة
كل الحرص على وقف العدوان وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة، معتبرا المفارقة أن نتنياهو هو مَن يرفض الإفراج عن كل الأسرى، وعبر صفقة تبادل شاملة تشمل كل الأسرى، موضحا أنه بقراره العودة إلى الحرب والتجويع يترك أسراه في غزة للموت جوعاً وبرداً أو مرضاً أو نتيجة القصف المتعمد من جيشه المجرم ليقتل أسراه.
على صعيد متصل، اعتبرت "حماس" أن تصريحات وزير حرب الاحتلال يسراييل كاتس بعدم إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة، إقرار بارتكاب جريمة حرب، واستخدام التجويع كسلاح، قائلة: إن تصريحات وزير الحرب الصهيوني وتأكيده أن مَنْع حكومته الفاشية المساعدات الإنسانية عن غزة أحد أدوات الضغط، وأنه لن يتم إدخال أي مساعدات إلى القطاع؛ إقرار علني متجدِّد بارتكاب جريمة حرب وإعلان استخدام التجويع كسلاح، وحرمان المدنيين الأبرياء من المواد الأساسية للحياة، من غذاء ودواء وماء ووقود، وذلك للأسبوع السابع على التوالي، وتضاف إلى دعوة وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى عدم إدخال حتى غرام واحد من المساعدات إلى القطاع، وكذلك تصريحات ومواقف عدّة صادرة عن الطغمة الفاشية التي تواصل تحديها لكل القوانين والأعراف، وإعلان نيّتها الواضحة في استمرار هذه الإبادة الوحشية.