السبت 26 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الكويت ترسّخ ريادتها الخيرية بتقرير 'توطين وتمكين' في إطار التنمية المستدامة
play icon
المحلية

الكويت ترسّخ ريادتها الخيرية بتقرير "توطين وتمكين" في إطار التنمية المستدامة

Time
الاثنين 21 أبريل 2025
View
30

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع اتحاد الجمعيات والمبرّات الخيرية الكويتية، إصدار أول تقرير وطني طوعي من نوعه تحت عنوان “توطين وتمكين”، يُبرز إسهامات القطاع الخيري الكويتي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs 2030)، ويعكس انخراطه الحيوي ضمن رؤية كويت جديدة 2035.

ويُشكّل التقرير محطة بارزة في مسار العمل الخيري المؤسسي، إذ يتضمن تحليلاً معمقاً لجهود الجمعيات والمبرّات الخيرية المعتمدة في مواءمة القيم الإسلامية والإنسانية مع مبادئ الاستدامة، ويعكس التزامها بالشراكة المجتمعية والتكامل مع السياسات الوطنية والدولية.

ومن أبرز مؤشرات التقرير، تنفيذ 2172 مشروعاً في 72 دولة تغطي مختلف مجالات التنمية والحاجة الإنسانية، في حين بلغ الإنفاق المحلي ما نسبته 38% من إجمالي الإنفاق، في تأكيد على التوازن بين الجهود الداخلية والدولية.

وفي سياق مساهمة القطاع الخيري في أهداف التنمية المستدامة، توزّعت نسب الإنفاق كما يلي:

t• التعليم الجيد: 29%

t• القضاء على الفقر: 21%

t• القضاء التام على الجوع: 17%

t• المأوى والمدن المستدامة: 11%

t• المياه النظيفة والصرف الصحي: 10%

t• الصحة والرفاه: 9%

وتم إعداد التقرير بناءً على مشاورات موسعة مع أصحاب العلاقة، وتحليل شامل للتقارير الإدارية والمالية، ووفقاً للأدلة الإرشادية الدولية، ليعكس معايير المهنية والحياد، ويُقدّم نموذجاً يُحتذى به في الحوكمة والشفافية.

وتضمن التقرير مجموعة من الرسائل الجوهرية، أبرزها التأكيد على الانسجام البنيوي بين العمل الخيري الكويتي ومقاصد الشريعة الإسلامية من جهة، وأهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى. كما دعا إلى تعزيز التكامل بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية لدعم خطط التنمية بكفاءة واستدامة، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للعمل الخيري الكويتي كأداة من أدوات “القوة الناعمة”، وركيزة من ركائز الأمن المجتمعي والاستقرار الإقليمي.

وشملت التوصيات النوعية للتقرير: إطلاق برامج تدريبية لبناء وعي مؤسسي بمفاهيم الاستدامة لدى كوادر القطاع، وتشجيع الجمعيات على إصدار تقارير دورية لقياس أثرها التنموي، إضافة إلى تبنّي خطة وطنية موحّدة تُمكّن القطاع الخيري من المواءمة مع المعايير والأهداف العالمية للتنمية المستدامة.

ويُمهّد تقرير “توطين وتمكين” لبناء قاعدة معرفية متكاملة تُوثّق التجربة الخيرية الكويتية كنموذج يحتذى به إقليمياً ودولياً، ويجسد رؤية طموحة لدور العمل الإنساني ضمن متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة.

آخر الأخبار