وزير الصحة د.أحمد العوضي ورئيس المؤتمر د.أحمد تقي يتقدمان الحضور خلال افتتاح المؤتمر (تصوير - سامر شقير)
أعلن بدء تفعيل برامج تقييم التكنولوجيا الصحية
قال وزير الصحة د. أحمد العوضي: إن القطاع الصيدلاني في الكويت يشهد تطورات متسارعة وقفزات نوعية تواكب التقدم العالمي في العلوم الصحية وتسهم في تعزيز جودة الرعاية المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن، منوها بالتقدم في التوسع الأفقي للخدمات الصيدلانية لتشمل مناطق سكنية جديدة، بما يضمن العدالة في توزيع الخدمات الصحية ووصولها لجميع شرائح المجتمع وتنفيذ برامج تدريبية متقدمة للصيادلة في مجالات الصيدلة الإكلينيكية ورعاية كبار السن والسلامة الدوائية ضمن المبادرات الستراتيجية لوزارة الصحة.
وأشار العوضي ـ في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثاني للتقدم الصيدلاني أمس ـ إلى بدء تفعيل برامج تقييم التكنولوجيا الصحية بما يعكس التزام الكويت بتحقيق رؤيتها الوطنية (كويت 2035) وتعزيز الأمن الدوائي وترشيد استخدام الموارد الصحية وتدشين منصات رقمية حديثة تسهم في تسريع إجراءات تسجيل الأدوية وتعزيز الرقابة على الاستخدام الأمثل لها بما يضمن سلامة المرضى وفعالية العلاج.
وأكد العوضي أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود صيادلة أكفاء من مختلف التخصصات، عملوا بكل تفان في ميادين العمل المختلفة لتطوير هذا القطاع الحيوي، لافتا الى أن المؤتمر يأتي استكمالا لمسيرة التميز العلمي في مجال الخدمات الصيدلانية بهدف تسليط الضوء على أحدث التطورات والجهود الحثيثة المتميزة التي تسهم في جودة الرعاية المقدمة من خلال حلقات النقاش والجلسات العلمية مما يعزز التكامل بين الخدمات الصحية والبحث العلمي.
وشدد العوضي ـ في تصريح صحافي على هامش اللقاء ـ على حرص الوزارة على الدعم المستمر للجهود المبذولة كافة في سبيل تطوير القطاع الصيدلاني وتعزيز بيئة العمل وتشجيع البحث العلمي، مؤكدا السعي إلى تطوير المنظومة الصيدلانية من خلال التدريب والرقابة المستمرة على تنظيم وترشيد استخدام الدواء في القطاعين العام والخاص
وأضاف: إن المنظومة الدوائية في البلاد آمنة بفضل سواعدنا الوطنية المتميزة، والوزارة تسعى لتبني أفضل الممارسات العالمية لضمان استدامة التطوير وجودة الأداء والقدرة على مواجهة التحديات الصحية بكفاءة واقتدار.
وأعرب عن اعتزازه برعاية المؤتمر الذي يأتي تتويجا
لجهود حثيثة وعمل دؤوب من نخبة من الكفاءات
الوطنية ليشكل منصة علمية ومهنية رفيعة المستوى
تجمع رواد القطاع الصيدلاني من داخل الكويت
وخارجها وتتيح فرصة متميزة لتعزيز التحصيل العلمي
وتبادل الخبرات وبناء الشراكات المهنية.
"أربعة محاور"
بدوره، قال رئيس المؤتمر د. أحمد تقي ـ في كلمته ـ إن برنامج المؤتمر لهذا العام يتضمن محاضرات علمية وورش عمل وحلقات نقاشية بمشاركة نحو 40 محاضرا من أبرز المتخصصين للتحدث في أربعة محاور رئيسية هي، المحور الرقابي، الاقتصادي والإكلينيكي، المحور التعليمي والتدريبي ومحور ممارسة مهنة الصيدلة.
وأضاف تقي: إن برنامج المؤتمر صمم بعناية فائقة ليواكب التطورات العالمية والرؤية الوطنية ويحقق أهداف المؤتمر التي تتجاوز زيادة التحصيل العلمي، لتشمل إبراز أهم إنجازات القطاع الصيدلاني في الكويت وتسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الصيادلة محليا وإقليميا وعالميا.
وتابع نطمح من خلال المؤتمر إلى تعزيز التواصل والتعارف المهني بين الصيادلة والممارسين الصحيين والخروج بتوصيات مهمة مبنية على الأدلة العلمية والتجارب العلمية تسهم في تطوير المهنة ودعم المنظومة الصحية في البلاد والمنطقة، مؤكدا أن إقامة هذا المؤتمر ليست مجرد رفاهية إنما ضرورة وخطوة أساسية نحو مستقبل أفضل للصيدلة والصيادلة.
العوضي افتتح مركز الوفرة الصحي: توسيع نطاق الرعاية الشاملة في جميع المحافظات
افتتح وزير الصحة د. أحمد العوضي امس مركز الوفرة التخصصي للرعاية الصحية الأولية، بحضور كل من الوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع إبراهيم النهام، والوكيل المساعد لشؤون طب الأسنان د. أحمد أسد، والوكيل المساعد لشؤون الرعاية الصحية الأولية د. نادية الجمعة، ومدير منطقة الأحمدي الصحية د. بدر العتيبي. يأتي الافتتاح ضمن ستراتيجية وزارة الصحة الرامية إلى تسهيل وصول المواطنين والمقيمين إلى الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق الطرفية والبعيدة، ومواكبةً للتوسع السكاني الذي تشهده البلاد، وتوسيع نطاق الرعاية الشاملة في جميع المحافظات.
وقال العوضي: إن المركز يجسد حرص الوزارة على توسيع نطاق الرعاية الصحية الأولية، وتقديم خدمات طبية تخصصية ذات جودة عالية بالقرب من أماكن السكن، بما يسهم في تخفيف عناء الانتقال عن المواطنين، ويرفع من مستوى جودة الحياة الصحية، انسجامًا مع أهداف رؤية الكويت التنموية وتحقيق مؤشرات الاستدامة الصحية، معتبرا المركز إضافة نوعية إلى منظومة الرعاية الصحية الأولية (المستوصفات)، إذ يُمثل المركز رقم (26) في منطقة الأحمدي الصحية، ويقع على مساحة تقدر بـ 3000 متر مربع. ويعمل المركز طوال أيام الأسبوع من الساعة 7 صباحا حتى الساعة 2 ظهرا، مستقبلاً سكان منطقة الوفرة والمناطق المحيطة بها.
واوضح أنه يقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الطبية والتخصصية، مشيراً إلى مواصلة الوزارة جهودها لافتتاح المزيد من المراكز الصحية النموذجية وفق أعلى المعايير، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة، وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين من الخدمات الوقائية والعلاجية.