الثلاثاء 22 أبريل 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
AMR107
play icon
يمنيون يتفقدون الدمار في سوق فروة الشعبي الذي تعرض لغارات جوية أميركية في العاصمة اليمنية "صنعاء" (أب)
الدولية

تقارب سعودي - إيراني يرسم معادلة جديدة لتحديات المنطقة والعالم

Time
الاثنين 21 أبريل 2025
View
60
يتزامن مع محادثات واشنطن وطهران ويسهم بإطفاء التوترات الإقليمية... وعنايتي: زيارة خالد بن سلمان نقطة تحول

الرياض، طهران، عواصم - وكالات: مشيداً بزيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لطهران قبل أيام، أكد سفير إيران في السعودية علي رضا عنايتي أمس، أن الزيارة نقطة تحول مهمة، قائلا: «دخلنا في حقبة جديدة من العلاقات بزيارة وزير الدفاع السعودي»، مضيفا أن بلاده أنجزت خطوات ملموسة خلال السنتين الماضيتين على مستوى العلاقات مع المملكة، معتبراً أن المستقبل واعد، مشددا على سعادة إيران باستعادة العلاقات مع السعودية، قائلاً: «سعيدون ونجني الثمار».

وفيما يعد تحولاً في السياسة السعودية تجاه إيران، وفي خطوة ديبلوماسية غير مسبوقة، قام وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بزيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية «طهران» في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيداً من جانب إيران، وتزامنا مع المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما اعتبر مراقبون الزيارة مؤشراً على رغبة الرياض في فتح قنوات حوار مباشرة مع طهران، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة.

وأثارت زيارة وزير الدفاع السعودي التي حمل فيها رسالة شخصية من الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، تساؤلات حول فحواها، حيث مثلت الزيارة أرفع لقاء بين البلدين منذ قطع العلاقات الديبلوماسية عام 2016، ما يبرز تحسناً واضحاً في العلاقات بين البلدين، ونقل وزير الدفاع السعودي خلال الزيارة إلى إيران تحيات الملك سلمان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً التزام السعودية بتعزيز العلاقات الثنائية، فيما أعرب خامنئي عن أن تحسين العلاقات بين إيران والسعودية سيعود بالنفع على البلدين والمنطقة ككل، وأعرب الأمير خالد عن عزمه على توسيع التعاون في مختلف القطاعات، لافتاً إلى أمله في أن يمهد الحوار البناء الطريق لعلاقات أقوى من الماضي، وشملت المناقشات قضايا الأمن الإقليمي، من ذلك الوضع في اليمن وأهمية الاستقرار في الشرق الأوسط.

واشار الى تزامن الزيارة مع المحادثات الإيرانية- الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى سياق أوسع من النشاط الديبلوماسي الهادف إلى تهدئة التوترات الإقليمية، وبينما يشير وجود الوزير السعودي في طهران قبل جولة روما من المحادثات إلى اهتمام الرياض بأداء دور استباقي في تشكيل ديناميكيات الأمن الإقليمي، فإنه سبق أن قام بزيارة، أواخر فبراير الماضي إلى واشنطن، حيث التقى نظيره الأميركي بيت هيغسيث، وبحثا سبل تطوير التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.

ولأهمية الملف اليمني للجانبين، فقد كان لافتاً أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر كان أحد المسؤولين الذين رافقوا الأمير خالد بن سلمان إلى طهران، كما رافقه أيضاً خلال الزيارة السابقة إلى واشنطن.

ورأى المحلل السياسي علوي عبدالجبار أن زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران تمثل تحولاً لافتاً في العلاقات الإقليمية، وتأتي ضمن مسار ستراتيجي للتقارب بين الرياض وطهران لا يمكن فصله عن التصعيد الأميركي الأخير في اليمن والزيارات المتبادلة بين العواصم المؤثرة، قائلا لموقع «الخليج أونلاين» الإليكتروني إن السعودية باتت تدرك ضرورة تقليص التوترات مع إيران في ظل الغموض الذي يكتنف موقف واشنطن من أمن المنطقة، خصوصاً بعد سلسلة الضربات التي نفذها الجيش الأميركي ضد مواقع حوثية في صنعاء والحديدة وصعدة، والتي هددت بإشعال جولة جديدة من التصعيد، مضيفا أن تقارب السعودية مع طهران، مدعوماً بتفاهمات أمنية واقتصادية، يُقرأ أيضاً في سياق تحييد الجبهات المشتعلة مثل اليمن، والانتقال نحو توازنات جديدة قائمة على الشراكة بدلاً من المواجهة، وأي انفجار عسكري في اليمن لن يكون بعيداً عن حسابات المواجهة الإقليمية الشاملة، مؤكدا أن واشنطن لا تعارض هذا التقارب، بل على العكس ترى فيه مخرجاً سياسياً يخفف عنها عبء الانخراط المباشر في صراعات المنطقة، خصوصاً في ظل الانشغال بالصراع الأوكراني والتوتر مع الصين، مشددا على ان السعودية وإيران تمتلكان اليوم أرضية مشتركة لإعادة رسم مشهد الأمن الإقليمي من بوابة اليمن والخليج. وبالتزامن مع زيارة الأمير خالد بن سلمان، زار مساعد الشؤون القنصلية في الخارجية الإيرانية وحيد جلال زاده الرياض، بهدف اللقاء والتشاور مع المسؤولين في السعودية، حيث زاد السعي الإيراني للتقارب مع السعودية أخيراً.

مقتل وإصابة العشرات في غارات أميركية على صنعاء وصعدة وكمران

صنعاء، عواصم - وكالات: هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، فيما قتل نحو 12 شخصا في غارات أميركية على حي سكني في العاصمة اليمنية، بحسب ما ذكرته قناة المسيرة التابعة لميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران، ناقلة عن وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون إن 30 آخرين أصيبوا بجروح، كما أشارت القناة إلى تعرض محافظة صعدة، معقل الميليشيا في شمال اليمن، لغارات جوية أميركية، وعرضت مشاهد الدمار الذي لحق بعدد من المباني والمحلات والعربات التي تعرضت للقصف ومحاولات إخماد الحريق وإسعاف الجرحى، بينما قال شهود عيان إن القصف خلف قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وتسبب في تعرض عدد من المباني للدمار، موضحين أن حي وسوق فروة الشعبي الذي تعرض للقصف، حي سكني مدني به كثافة سكانية كبيرة ولا يضم أي مواقع عسكرية.

ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد صراخ المدنيين وسط الحي وأشلاء ودماء الضحايا وسيارات الإسعاف التي هرعت إلى موقع القصف، في الوقت ذاته، اتهم عدد من المواطنين والنشطاء، جماعة الحوثي، بإطلاق صاروخ من جبل عطان، جنوب صنعاء، مستهدفة المدنيين في سوق وحي وفرة، ونشر عدد من المواطنين مشاهد توثق سقوط صاروخ مشيرين إلى أنه يتبع الحوثيين، أثناء سقوطة على إحدى المواقع في صنعاء، بينما أظهر فيديو آخر مشاهد احتراق صاروخ في مدينة المحويت شمال غرب البلاد، يظهر عليه رقم (219) باللغة العربية. 

وأمس، جددت المقاتلات الأميركية قصفها لأهداف تعود لجماعة الحوثي، حيث استهدفت أربع غارات أميركية مخزن أسلحة للحوثيين في منطقة الغويرق غرب التحيتا، بينما شنت المقاتلات الأميركية سلسلة غارات استهدفت جزيرة كمران في الحديدة، ومناطق أخرى، واستهدفت ثماني غارات تحصينات ومنصات صواريخ للحوثيين في جزيرة كمران وطالت أخرى مواقع الحوثيين بمديرية الجوبة جنوب مأرب، وهزت انفجارات عنيفة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت قناة «المسيرة» إن غارات العدوان الأميركي استهدفت جبل عطان ومشروع النظافة في منطقة عصر بمديرية معين في العاصمة صنعاء، واستهدفت غارات أخرى مواقع متفرقة في محافظة حجة ومديرية الجوبة بمحافظة مأرب، بينما أكد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط استعداد جماعته لكل السيناريوهات القادمة، قائلا «جاهزون للدفاع عن بلدنا والأمور مطمئنه على كل المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية»، مضيفا «لم نتضرر بنسبة واحد بالمئة بعد كل العمليات التي نفذها العدوان الأميركي، والمجازر كلها مدنية».

من جانبه، أعلن المتحدث العسكري يحي سريع تنفيذ أربع عمليات عسكرية ضد أهداف داخل العمق الإسرائيلي وحاملتي طائرات أميركيتين في البحرين الأحمر والعربي، قائلا إن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا، واستهدفت الأخرى هدفاً عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة بطائرة مسيرة نوع «صماد1»، وأضاف أنهم نفذوا عمليتين عسكريتين ضد حاملتي الطائرات الأميركيتين «ترومان» و»فينسون» ردا على المجازر بحق اليمنيين وآخرها مجزرة العاصمة صنعاء التي راح ضحيتها عشرات الضحايا، موضحا أن قواتهم استخدمت صاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين في استهداف حاملة الطائرات «ترومان» شمال البحر الأحمر، واستخدمت ثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة في استهداف حاملة الطائرات «فينسون».

آخر الأخبار