العميد متوسطاً فهد الجربا وفهد الريش
العميد في "القصر الأحمر" و"متحف السلاح"
خلال جولاته وزياراته إلى معالم وآثار الكويت، زار عميد الصحافة الكويتية رئيس التحرير الاستاذ أحمد الجارالله، مَعْلمين مهمين في تاريخ الكويت هما "القصر الأحمر" و"متحف السلاح" في الجهراء، من أجل استشراف ملامح الوطن قديماً، واستذكار تاريخه العريق.
وحضّ الذاكرة على استحضار التضحيات التي شكّلت هوية الوطن، والتبصّر في الدلالات التي تعكس عمق هذه الهوية في الوجدان العام. وقد رأى العميد أن " مثل هذه الزيارات هي تذكير بأن الحفاظ على التاريخ ليس ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة ستراتيجية، لتعزيز الانتماء ومواجهة التحديات المعاصرة بروح الأجداد". وقال: "إن قلعة القصر الأحمر ومتحف السلاح ليسا حجرًا ومعدنًا فقط، بل هما عَصَبُ الذاكرة الكويتية، الذي يربط ماضي التضحيات بحاضر الازدهار ومستقبل الطموح". كانت الزيارة الأولى التي قصدها عميد الصحافة الكويتية "القصر الأحمر"، والذي يُعد شاهداً حياً على معركة الجهراء عام 1920، حيث تحوّلت إلى رمز للمقاومة بقيادة الشيخ سالم المبارك الصباح، الذي قاد تحالفًا شعبيًا لصد الهجمات، مدعومًا بستراتيجية عسكرية وروح جماعية متكاتفة. ويُبرز الموقع دور التضامن بين القيادة والشعب، خصوصا مع وصول الإمدادات البحرية والبرية من الكويت بقيادة الشيخ أحمد الجابر الصباح، ما قلب موازين المعركة.
معركة الجهراء: ملحمة تُخلّد في الذاكرة
وتُجسّد تلك المعركة "التحول التاريخي" في مسيرة الكويت، حيث استُشهد فيها الشيخ جابر بن عبدالله الصباح، الذي أصبح رمزًا للتضحية، وقبره اليوم شاهد وطني يُذكّر بالأرواح التي ضحت من أجل السيادة.
حيث تُعرض في المتحف أدوات الحرب والوثائق التي توثق تفاصيل المعركة، مما يُعمّق فهم الأجيال الجديدة لـ"ستراتيجيات الدفاع" والتحديات الجغرافية آنذاك.
المتاحف: جسر بين الماضي والمستقبل
تؤكد هذه الزيارة دور المتاحف كـ"حاضنات للهوية، حيث تحفظ مقتنيات مثل الأسلحة التقليدية والخرائط العسكرية ورسائل القادة، لتكون مصدر إلهام لفهم "المرونة السياسية والعسكرية" للكويت في مواجهة التهديدات.
يُقدّم المتحف تجربة تفاعلية عبر لوحات شرح مُصوّرة وأفلام وثائقية، تروي قصصًا عن أهم أحداث معركة الجهراء، مما يُعزز الارتباط العاطفي بالتاريخ. زيارة عميد الصحافة أحمد الجارالله مع الباحثين فهد فارس الجربا وعبير الجفيرة، تُظهر أهمية "الشراكة بين مجالي الإعلام والأكاديمي" لنقل الرواية التاريخية بدقة، خصوصا في ظل محاولات تشويه، أو نسيان بعض التفاصيل.
مثل هذه الجولات تُسهم في إنتاج محتوى إعلامي وثقافي غني، كتقارير وثائقية أو مقالات بحثية، تعرض البُعد الإنساني للصراعات، مثل قصص النساء والأطفال الذين ساندوا المجهود الحربي.
رئيس التحرير متوسطاً فهد الريش، والزميل سعود الفرحان وفهد الجربا
الزميل أحمد الجارالله في استراحة القصر برفقة فهد فارس الجربا
