محمد غانم
قالت المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، فاطمة حيات، إن الوزارة، ومن خلال جهودها لضمان كفاءة المنظومة الكهربائية واستدامتها، رصدت ارتفاعًا غير اعتيادي في الأحمال الكهربائية خلال الأسبوعين الماضيين، في عدد من المناطق التي تتعدد بها أنماط الأحمال السكنية والتجارية والصناعية والزراعية وغيرها،فبدأت الوزارة، منذ يوم الأحد الماضي، حملة ميدانية واسعة النطاق على منطقة الوفرة السكنية، أسفرت - حتى الآن - عن رصد ما يقارب 100 منزل تُظهر بيانات استهلاكها معدلات مرتفعة للغاية ومختلفة عن نمط الاستهلاك السكني المعتاد، ما يشير إلى احتمالية استخدام الكهرباء في أنشطة غير مصرح بها، وعلى رأسها عمليات تعدين العملات المشفرة.
وأضافت أنه تبيّن من خلال التحليل الفني الدقيق أن نمط الاستهلاك في هذه المواقع يفتقر إلى التباين المعتاد بين فترات النهار والليل، وبين فصول السنة، حيث يُسجَّل استهلاك ثابت وعالٍ على مدار اليوم، وهو مؤشر واضح على تشغيل أجهزة أو معدات بكثافة وبدون توقف.
وأشارت إلى أن البيانات أظهرت أن بعض المنازل في منطقة الوفرة سجلت خلال شهر مارس الماضي استهلاكًا يفوق 100 ألف كيلوواط، أي ما يعادل 20 ضعف المعدلات المعتادة في المنازل المجاورة شهريًا، وهو ما لا يمكن تفسيره بالأنشطة السكنية العادية.
وأكدت أن الوزارة ستواصل جهودها في مراقبة وتحليل بيانات الاستهلاك في مناطق أخرى من البلاد،مثمّنة تعاون الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في رصد عناوين بروتوكولات الإنترنت (IP) التي تمارس أنشطة مشبوهة مثل عمليات التعدين الإلكتروني، وتثمّن أيضًا دور وزارة الداخلية في هذا الشأن.