استجابة للرغبة السامية من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ؛أعلنت جامعة الكويت عن توقيعها اتفاقية تأسيس وتشغيل مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وذلك بحضور مدير جامعة الكويت د. دينا الميلم ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. أمينة رجب فرحان، إلى جانب قياديي المؤسستين.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير البحث العلمي في مجالات تكنولوجيا وعلوم الفضاء، ودعم برامج البحث والتعليم في دولة الكويت، بهدف تمكينها من تحقيق دور رئيس في هذا المجال على المستوى العالمي.
وفي هذا الصدد، أكدت الميلم أن هذه الاتفاقية جاءت استجابةً للرغبة السامية من سمو أمير البلاد بتأسيس وتشغيل مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء، كما أكدت أن "الجامعة" تعتبر سباقة في مجال أبحاث الفضاء، معبرة عن فخرها بالدعم المتواصل والرعاية السامية من القيادة الحكيمة للباحثين والمبدعين من أبناء الوطن الغالي.
وأضافت الميلم أنها تشعر بالفخر بهذا التعاون المستمر وتبادل الخبرات بين جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، باعتبارها شريكًا أساسيًا في رحلة البحث والمعرفة في مختلف المجالات العلمية والبحثية، لا سيّما في مجال الفضاء، حيث تحقق الكويت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال بفضل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في علوم الفضاء.
وأكدت د. الميلم أن هذه الاتفاقية تمثل التزامًا مشتركًا نحو تحقيق أهداف الخطة التنموية لدولة الكويت، حيث تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الفضاء.
من جانبها، أكدت مدير عام "التقدم العلمي" ، أن هذه الشراكة الستراتيجية تعكس التزام المؤسستين بدعم رؤية الكويت 2035 نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وأشارت إلى أن المركز سيشكل تتويجًا لمسار علمي وطني بدأ مع الإنجاز التاريخي لإطلاق القمر الصناعي "كويت سات-1" في يناير 2023، والذي وضع الكويت على خريطة الفضاء العالمية.
ومن المنتظر أن يكون المركز منصة وطنية للتميز في أبحاث الفضاء، ورافدًا لتعزيز الهوية الوطنية من خلال إلهام الشباب وتطوير كوادر علمية متخصصة، كما يسعى المركز إلى توفير فرص استثمارية في اقتصاد الفضاء من خلال تعزيز البرامج التعليمية في علوم الفضاء، وتحقيق التميز البحثي في التكنولوجيا الفضائية، وتطوير تقنيات فضائية مبتكرة.
ومن أبرز أهدافه أيضًا بناء شراكات ستراتيجية مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، وتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، بالإضافة إلى إشراك المجتمع في برامج توعوية وفعاليات تفاعلية.