عاشور: 4 آلاف كويتي يدرسون بالجامعات المصرية

كشف عن قرب توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في المجال الأكاديمي

افتتاح 12 جامعة أهلية وحكومية جديدة و"القاهرة الأهلية" تستقبل الطلاب العام المقبل

فارس العبدان

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر د. أيمن عاشور أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية (الحكومية والخاصة) يبلغ نحو 4000 طالب، 25% منهم مبتعثون.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع ممثلي وسائل الإعلام الكويتية، صباح أمس في مقر السفارة المصرية .

وكشف عاشور عن موافقة مجلس الوزراء على افتتاح 12 جامعة أهلية حكومية جديدة، تضاف الى 12 جامعة أهلية حكومية موجودة بالفعل، موضحا ان جامعة القاهرة الأهلية في منطقة الشيخ زايد ستقبل الطلاب للعام الدراسي المقبل في كلياتها السبع.

وأشار الوزير إلى أن العلاقات في مجال التعليم بين مصر والكويت ستشهد طفرة جديدة في المرحلة المقبلة، كاشفا عن اقتراب توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في المجال الأكاديمي والبحثي.

وفي حديثه عن ستراتيجية التعليم العالي في مصر، أوضح د.عاشور أن الوزارة تبنت مسارا جديدا يقوم على الشراكة مع الجامعات العالمية، اذ أصبحت 60% من البرامج التعليمية التكنولوجية قائمة على التدريب العملي داخل سوق العمل أثناء الدراسة.

وقال: "هدفنا تمكين الشباب العربي وتزويدهم بمهارات سوق العمل من خلال منظومة تعليم حديثة وعابرة للتخصصات"، مشيرا الى أن عدد الجامعات في مصر تضاعف في العقد الأخير ليصل إلى 116 جامعة حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية، مقارنة بـ50 جامعة فقط عام 2014.

ولفت إلى أن مصر تضم اليوم 20 فرعا لجامعات أجنبية مرموقة، ويبلغ عدد الطلبة في التعليم العالي نحو 4 ملايين طالب، 53% منهم من الإناث، في حين تستقبل مصر أكثر من 200 ألف طالب وافد من مختلف الدول، من بينها الهند والدول الإفريقية.

وسلط الوزير الضوء على تجربة "بنك المعرفة المصري"، الذي وصفه بأنه "أكبر منصة للتحول الرقمي والتعلم عن بُعد في العالم"، موضحا أن المنصة تخدم كل المراحل الدراسية، من رياض الأطفال وحتى ما بعد الدكتوراه.

وأكد أن اليونسكو اعتمدت المنصة رسميًا، وطلبت من مصر نقل تجربتها لدول أخرى، وهو ما تم بالفعل من خلال زيارات رسمية إلى عدة دول عربية وآسيوية.

وأوضح الوزير أن النظام التعليمي الجديد يسمح بالحصول على درجات علمية مزدوجة بالشراكة مع جامعات أجنبية مرموقة، كما يدعم التخصصات البينية مثل الهندسة الطبية الحيوية، مما يعكس تطورًا كبيرًا في بنية البرامج الأكاديمية.

ورداً على سؤال حول تسجيل أبناء الجالية المصرية بالخارج، أوضح د.عاشور أن هناك نسبًا مخصصة (كوتا) لقبول المتفوقين في الجامعات الحكومية المجانية، بينما تظل الجامعات الخاصة والأهلية وفروع الجامعات الأجنبية مفتوحة للجميع دون قيود، معتبرا أن النظام الجديد يراعي العدالة وتوزيع الفرص على أساس الجدارة.

وأكد أن مصر باتت مركزًا إقليميًا للتعليم العالي في العالم العربي وأفريقيا، مضيفا : نحن منفتحون على كل تعاون يخدم الطالب العربي، ويُعزّز من قدراته الأكاديمية والمهنية.