الأحد 27 أبريل 2025
27°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حرب تجارية شرسة... الصين: نستعد للسيناريو الأسوأ في التوترات مع واشنطن
play icon
شاشة تعرض تحركات الأسواق المالية في المبنى الجديد لبورصة شنغهاي (ا ف ب)
الدولية

حرب تجارية شرسة... الصين: نستعد للسيناريو الأسوأ في التوترات مع واشنطن

Time
الجمعة 25 أبريل 2025
View
60


أكدت الصين الجمعة أنه من الضروري الاستعداد "للسيناريو الأسوأ" في ظل استمرار الحرب التجارية العالية الأخطار مع الولايات المتحدة.

وأوضحت وزارة التجارة في بيان: "يتعين علينا رفع مستوى الوعي السياسي ... والاستعداد للسيناريو الأسوأ، مع التركيز على منع الأخطار التجارية وحلها".

تقديم الدعم

وتعهد كبار القادة الصينيين اليوم الجمعة تعزيز الدعم الاقتصادي والتصدي "للترهيب" على مستوى التجارة العالمية، في انتقاد مبطن للرسوم الجمركية الهائلة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

يخوض أكبر اقتصادين في العالم حربا تجارية عالية المخاطر، أثارت قلق الأسواق ودفعت كبرى الشركات المصنعة إلى إعادة النظر في سلاسل التوريد.

وخلال اجتماع أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي الصيني حول العمل الاقتصادي بحضور الرئيس شي جينبينغ، أقرّ القادة بأن "تأثير الصدمات الخارجية يتزايد"، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وأضافوا أيضا أنهم سيسعون إلى "العمل مع المجتمع الدولي لدعم التعددية على نحو فعال ومعارضة ممارسات الترهيب"، وفقا للوكالة.

تدور هذه الحرب التجارية الشرسة في الوقت الذي يعاني الاقتصاد الصيني وطأة مشكلات مزمنة يعانيها قطاع العقارات، وإحجام المستهلكين عن إنفاق أموالهم.

وشهد اجتماع المكتب السياسي للحزب الصيني مناقشة القادة مجموعة من المسائل الاقتصادية المحلية، مؤكدين ضرورة "تعزيز دور الاستهلاك في تحفيز النمو الاقتصادي".

كما دعوا إلى اتخاذ إجراءات لزيادة الدخل و"تحقيق تنمية كبيرة في الاستهلاك في مجال الخدمات"، بالإضافة إلى تطبيق تخفيضات رئيسية في أسعار الفائدة "في الأوقات المناسبة".

يرى اقتصاديون أن الاقتصاد الصيني سيحتاج إلى الاعتماد بشكل أكبر على الاستهلاك المحلي من أجل الحفاظ على النمو خلال السنوات المقبلة.

وتسعى بكين إلى تحقيق نمو سنوي بنسبة 5% هذا العام، رغم أن الخبراء يعتبرون هذا الهدف صعبا.

خلال العام الماضي، ازدادت صادرات الصين على نحو قياسي ووفرت مصدرا رئيسيا للنمو الاقتصادي مع استمرار التحديات في قطاع العقارات والضغوط الانكماشية على المستوى الداخلي.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على معظم شركائه التجاريين. لكن الصين كانت الأكثر تضررا بعدما ازدادت الرسوم الجمركية على العديد من المنتجات الصينية إلى 145%.

وردت بكين بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 125% على السلع الأميركية.

كتب تشيوي تشانغ، رئيس شركة "بينبوينت" لإدارة الأصول وكبير اقتصادييها في مذكرة أن اجتماع المكتب السياسي الجمعة "يُظهر استعداد الحكومة لتبني سياسات جديدة عند تأثر الاقتصاد بالصدمة الخارجية".

ومع ذلك، أشار تشانغ إلى أن "بكين لا تبدو في عجلة من أمرها لإطلاق حزمة تحفيز كبيرة في هذه المرحلة".

وأضاف: "يستغرق الأمر بعض الوقت لرصد وتقييم حجم الصدمة التجارية والتوقيت الأنسب" للتحرك.

تم خلال الأيام الأخيرة تداول أنباء متضاربة حول احتمال إجراء محادثات تجارية قد تؤدي إلى تخفيف الرسوم الجمركية الباهظة التي سببت فوضى في الاقتصاد العالمي.

وصرح متحدث باسم وزارة التجارة في بكين الخميس أنه "لا توجد حاليا مفاوضات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة".

ولكن بعد ساعات، عندما سُئل عن وضع المفاوضات مع بكين، أكد ترامب "لدينا اجتماعات مع الصين".

غرفة التجارة الأميركية بالصين

من جهتها، ذكرت غرفة التجارة الأميركية في بكين اليوم إن شركات أدوية في الصين قالت إنها تمكنت من استيراد بعض الأدوية خلال الأسبوع الماضي بإعفاءات من الرسوم الجمركية.

وإذا تأكدت هذه الخطوة، فقد تكون مؤشرا على استعداد السلطات الصينية لإبداء مرونة من أجل محاولة تخفيف تداعيات الحرب التجارية الأميركية الصينية المستمرة. ولم ترد وزارة التجارة الصينية حتى الآن على طلب للتعليق.

وقال مايكل هارت رئيس الغرفة التجارية خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في بكين "يتردد أن شركات تقول إنها قادرة على استيراد بعض السلع دون رسوم جمركية".

وعندما سألته رويترز بعد الفعالية عما إذا كان يستطيع تحديد القطاعات التي تعمل بها هذه الشركات، قال: "شركات الأدوية هي التي تحظى بالإعفاءات، ولكنني أعتقد أنها خاصة بأدوية محددة وليس إعفاء على مستوى القطاع بأكمله".

وبشكل منفصل، قالت بعض الشركات اليوم الجمعة إن الصين أعفت بعض الواردات الأميركية من الرسوم الجمركية وطلبت من الشركات تحديد السلع الرئيسية التي تحتاج إلى إعفائها من الرسوم، بما يعكس قلق بكين إزاء التداعيات الاقتصادية للنزاع التجاري.

آخر الأخبار