الأحد 27 أبريل 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كيف تدير الدول الكبرى اقتصادات العالم؟
play icon
كل الآراء

كيف تدير الدول الكبرى اقتصادات العالم؟

Time
السبت 26 أبريل 2025
View
350
محمد خلف الشمري

"بعد غمزة عين من الشايب لأبو الشباب بان المايك معاه، قال منشدا: النهار ده دوري يا جدعان، عايز كله يبقى تمام... رقصني ع الطبلة، ولا عنتر ولا هبله".

الخبير: "هو ايه أصله ده، أخلص علينا يا روح مامتك، خلصت روح اللي في بالي بالك، تخشخش بالموضوع، لأني شايف عم الشباب والرياضة عمال يرعش".

الشاب: "صب الشاي يا راجو للزلم، وأتمنى انهم يعيروني انتباههم، لان راح اقول قصة عن كيفية إدارة الدول الكبرى لاقتصادات العالم.

بيوم من الايام، على ما أظن يوم الثلاث، دخل سايح أجنبي ببيونه حمراء، قرية بلاليط، اللي للأسف كان اهلها يعانون الامرين بالعربي، القمل ما كلهم!

ومن دش سأل عن ذي هوتيل، وعلى طول دلوه عيال الحلال على فندقها الوحيد، اللي ما له تصنيف بعالم الفنادق. وبعد الهالو، والسلامات، وأي هاف تو آيس، دخل يتفقد الغرف عشان يشوف اللي تجوز له، وهو داخل حط مية دولار على ميز (كاونتر الفندق عربون محبة)!

ومن حط رجله على اول عتبه على طول أخذ صاحب الفندق المية دولار وطار مع الهواء شاشي للقصاب، وعطاه حقه. والقرنقش من طبت يد القصاب، على طول اتصل على ابودخيل وعطاه اللي يطلبه.

بنفس ذات اللحظة فرقها راعي الغنم يا خلخل، وسدد اللي عليه لتاجر العلف، اللي دكانة برأس العاير، وبالصدفة اللي انا مرتبها، ما هو المخرج، كان راعي الوزة اللي تجيب العلف قاعد ع القهوة، يكش الذبان بهوز الشيشة، بالركن البعيد الهادي من المقهى!

ابن الحلال ما صدق خبر، وعلى الفور راح للفندق وسكر (الله يمسيه بالخير) حسابه، ومعاها بوسة هوائية للمالك، اللي چندس (وطى) عشان ما تجي فيه، وعقب ماعد للخمسة رفع رأسه وچان يحط الورقة الخضراء ام مية على الطاولة، قبل نزول السايح، لأنه باصم بالعشرة ان ولا واحدة من الغرف راح تعجبه!

ما أطولها عليكم، قول طول، حدر السايح وحط ثور الساقية، قصدي المية دولار بجيبه، وعطاه مقفاه، وبالخلفية صوت رباب وهي تغني أصفق عليك العام خمسين على خمس!

وقبل ما ينزل اخي الذي لم تلده امي المتمولس ببردة (ستارة) الختام، خلوني اقولكم زبدة الكلام، وهو ان كل اهل القرية سددوا ديونهم من دورة الورقة الخضراء بينهم، وهذا هو المعنى الحقيقي لعنوان مقالة اليوم وسلامتكم".

"اللهم نستودعك فلسطين، وكل أهالي غزة، فانصرهم واحفظهم بعينك التي لا تنام".

المتمولس: "خجلت من نفسي عندما أدركت ان الحياة حفلة تنكرية، وانا حضرتها بوجهي الحقيقي"!

وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.

كاتب كويتي

[email protected]

آخر الأخبار