الأحد 27 أبريل 2025
25°C
تم نسخ الرابط بنجاح
رمز الإعلام الأمني... وداعاً
مساحة للوقت
ودعت الكويت رجلاً من خيرة رجالها، ورمزاً وطنياً من رموز الامن والاعلام الامني.
نعم رحل "بوطارق" حمود مشاري الجارالله الخرافي، رحمه الله وأحسن مثواه، بعد معاناة مع المرض العضال، وترك سيرة انسانية واجتماعية وأمنية عطرة.
خدم وطنه من خلال عمله الامني ضابطاً خلوقاً، مرناً بالتعامل مع الناس، وترك دروساً في مجال الإعلام الامني لجيل من زملائه ضباط الامن الإعلامي.
ولو عدنا لتسجيلات إذاعية أو تلفزيونية لسمعنا وشاهدنا العديد من الحوارات تميز فيها "بوطارق"، طيب الله ثراه، وكانت مرجعاً وارشيفاً زاخراً لرجال الامن الإعلامي بالتأكيد.
هذا ما قال الصديق ورجل الامن الزميل بوبدر، اللواء مصطفى جمعة، عن الفقيد.
دائماً عندما نتحدث عن شخصيات امنية إعلامية تناوبت على البرامج، وتقلدت ادارة الاعلام الامني والعلاقات العامة، وكانوا جمعيهم نجوما لامعة، خدموا الاعلام الكويتي، وبخاصة الامني، وكان، بالتأكيد، "بوطارق " رمزاً لامعاً، وقدوة لرجال الامن المخلصين بأداء عمله الانساني، والأمني والثقافي والاجتماعي والاعلامي.
وداعاً يا "بو طارق" يا من تأثرت اجيال كثيرة بطلتك عبر الشاشة الفضية، وانت تقدم الارشاد والتوجيه الامني، فكنت رمزاً لكل من تطلع للانخراط في سلك الامن، لانك كنت مثالاً وقدوة للكثيرين ممن كانوا يتمنون تقليدك، والسير على خطاك في خدمة الامن والاعلام الامني.
وداعاً "بوطارق" الذي عرفناه، ونحن على مقاعد الدراسة، وتمنينا الحذو على خطاه، رحمه الله.
لقد تذكرت حادثة لي معه، لن تتكرر عندما ذهبت له لتجديد رخصة القيادة في مرور حولي، وبعد مرور سنوات على هذا اللقاء، الذي لن يتكرر، ذهبت لمرور الفروانية قبل سنوات لتجديد رخصة القيادة، ودخلت على مساعد مرور الادارة، آنذاك، فكان مصادفة "بوحمود" العقيد طارق حمود مشاري الجارالله الخرافي، حفظه الله، من جدد لي رخصتي... نعم انها مصادفة جميلة، لن تتكرر لأحد في الحياة إلا نادراً.
نعم رحم الله "بوطارق" رحمة واسعة وأسكنه الله فسيح جناته، وعزاؤنا الحار لعائلته الكريمة، ولمحبيه واصدقائه وزملائه، ومن عاصروه بالخدمة الوطنية الامنية، مع امنية ان تكرم وزارة الداخليةهذا الرجل الطيب باحياء ذكراه على قاعة دراسية في اكاديمية سعدالعبدالله الامنية، أو اي صرح مروري تابع لاحدى المحافظات، لانه يستحق تخليد ذكراه، رحمه الله وطيب ثراه.
كاتب كويتي