القطاع التجاري يستحوذ على 40% من إجمالي تمويلاته
قالت المديرة العامة للصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتكليف هبة الرفاعي إن عدد المشاريع القائمة حاليا تحت رعاية الصندوق يبلغ نحو 1040 مشروعا بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وأضافت الرفاعي في لقاء مع "كونا" إن نسبة مشاريع القطاع التجاري تمثل 40 في المئة من إجمالي المشروعات الممولة فيما بلغت مشاريع القطاع الخدمي نحو 40 بالمئة والقطاع الصناعي 14 بالمئة بينما بلغت حصة القطاع الحرفي 4 بالمئة والقطاع الزراعي حوالي 2 في المئة.
وأوضحت أن هذه المشاريع تشكل جزءا مهما من منظومة دعم ريادة الأعمال في الكويت مع التركيز على تقديم الدعم الفني والإداري لهذه المشاريع لتعزيز استمراريتها ورفع كفاءتها التشغيلية وتحقيق النمو المستدام.
وأكدت حرص الصندوق خلال الفترة الماضية على تنويع محفظته التمويلية لدعم مختلف القطاعات الحيوية وفقا لاحتياجات السوق المحلي كما يعمل حاليا على مراجعة سياساته وآليات عمله بما يضمن تعزيز فاعلية الدعم المقدم وتحقيق أفضل النتائج التنموية.
وذكرت أن هذه المراجعة تأتي في إطار التزام الصندوق بتطوير برامجه وخدماته بما يتماشى مع القوانين المنظمة وأفضل الممارسات المؤسسية مشيرة إلى مواصلة تعزيز تعاون الصندوق مع عدد من الجهات الحكومية لدعم المبادرين والمشاريع الصغيرة.
ونوهت في هذا السياق بالتعاون المستمر مع وزارتي (التجارة) و(المالية) و(هيئة الصناعة) ووزارة الاعلام وهيئة القوى العاملة و(الجمارك) والجهاز المركزي للمناقصات العامة و(وزارة الشؤون) وغيرها من الجهات وذلك في إطار تكاملي يسعى إلى تيسير الإجراءات وتوفير البيئة الداعمة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشارت الرفاعي إلى اطلاق الصندوق أخيرا برنامج (مبادر بلس) الهادف إلى تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد المعرفي.
وبينت أن البرنامج تضمن خطة تنفيذية امتدت على مدار أربعة أشهر اشتملت على ورش عمل تخصصية في مجالات تشمل تطوير المحتوى الاستراتيجيات التسويقية والجوانب القانونية والمحاسبية وتحليل السوق إلى جانب جلسات إرشادية فردية مع نخبة من المستشارين والخبراء.
وأكدت التزام الصندوق الراسخ بدعم المبادرين وتوسيع مظلة البرامج غير التمويلية بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال تحفيز روح الابتكار والإنتاج موضحة أن نجاح (مبادر بلس) هو انعكاس لرؤية جماعية تؤمن بأن التمكين هو مسار نهضوي أساسه الشراكة وغايته بناء اقتصاد وطني تنافسي تقوده عقول كويتية مؤهلة وملهمة.
ولفتت إلى أن برنامج (مبادر بلس) جاء في في توقيت بالغ الأهمية تتسارع فيه وتيرة التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية وتتنامى الحاجة إلى تمكين الطاقات الوطنية الشابة في أدوات المنافسة والتجدد والإبداع.
وبينت أن الصندوق تأسس على قناعة راسخة بأن النهوض بالاقتصاد الوطني لا يتحقق إلا من خلال تمكين المبادرين ورواد الأعمال وتهيئة بيئة متكاملة تعزز من جاهزيتهم وتدعم قدراتهم وتوفر الأدوات اللازمة لتحويل طموحاتهم إلى مشاريع واقعية مستدامة.