الأربعاء 30 أبريل 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
AMR106
play icon
جندي يمني يتفقد الأضرار الناجمة عن غارات جوية شنتها المقاتلات الأميركية على العاصمة اليمنية "صنعاء" ليل أول من أمس (أب)
الدولية

68 قتيلاً بقصف أميركي لمركز إيواء مهاجرين في صعدة

Time
الاثنين 28 أبريل 2025
View
20
واشنطن تعلن توجيه 800 ضربة للحوثيين وتتوعد بالمواصلة

صنعاء، عواصم - وكالات: ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الأميركي الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة شمال اليمن إلى نحو 115 قتيلاً وجريحاً، حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين غير المعترف بها دوليا أنيس الأصبحي إن نحو 68 من المهاجرين الأفارقة استشهدوا وأصيب 47 آخرين، جراء استهداف العدوان الأميركي مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين، مضيفا أنه جرى نقل المصابين إلى المستشفى الجمهوري في صعدة، فيما نقلت الحالات الحرجة إلى مستشفيات العاصمة صنعاء، لتلقي العلاج بحسب الإمكانيات الطبية المتاحة.

من جانبها، تحدثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن صعوبات تواجه فرق الإسعاف والإنقاذ بسبب الدمار الهائل الذي ألحقه القصف الأميركي بالسجن الاحتياطي الخاص بإيواء المهاجرين والذي كان يضم نحو 115 مهاجرا أفريقيا، مشيرة إلى أن أحد الصواريخ لم ينفجر عند سقوطه على المكان المستهدف، وأن الجهات المعنية تتعامل معه بحذر شديد، بينما أدانت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، ما وصفتها بـ"الجريمة البشعة" التي ارتكبها العدوان الأميركي باستهدافه مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين، قائلة إن مركز الإيواء يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية والصليب الأحمر وكان يضم 115 مهاجرا جميعهم من جنسيات أفريقية، محملة الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الجريمة بحق المهاجرين الأفارقة، فيما لم تصدر القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" أي تعليق بشأن القصف.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت أمس، مقتل وإصابة عشرات المهاجرين الأفارقة في قصف أميركي استهدف سجنا احتياطيا بمحافظة صعدة، شمال اليمن، قائلة إن فرق الإنقاذ انتشلت 35 جثة من ضحايا نزلاء السجن الذي يعد بمثابة مركز إيواء خاص بالمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، مضيفة أن نحو 50 جريحا من المهاجرين وصلوا إلى مستشفى الجمهوري في صعدة، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تواصل انتشال ضحايا الغارة الأمريكية التي استهدفت السجن، متحدثة عن نحو 30 مفقودا، قبل أن تعود وترفع عدد قتلى القصف إلى 68 نزيلا والمصابين إلى 47 هم تقريبا جميع نزلاء المركز، بينما بثت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة مشاهد الدمار الذي لحق بالسجن وصراخ المصابين تحت الأنقاض ومشاهد لمحاولات انتشال جثامين وأشلاء ضحايا المهاجرين.

في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها وجهت نحو 800 ضربة عسكرية لليمن منذ منتصف مارس الماضي، وتوعدت بمواصلة الضربات، حيث قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس" إنها شنت منذ 15 مارس حملة مكثفة ومستمرة ضد جماعة الحوثي لاستعادة حرية الملاحة والردع، مضيفة أنها نفذت عملياتها باستخدام معلومات استخباراتية مفصلة وشاملة لضمان تأثيرات مميتة ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين، متوعدةً بمواصلة ضرباتها، قائلة "سنواصل زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر ما داموا يواصلون عرقلة حرية الملاحة"، موضحة أنها شنت نحو 800 ضربة منذ انطلاق عملية "الفارس الخشن" أسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي الحوثي والعديد من قادتهم، بمَن فيهم مسؤولون كبار بمجال الصواريخ والطائرات المسيّرة، كما دمّرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة وأنظمة الدفاع الجوي ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة. وأردفت أنه "رغم استمرار الحوثيين في مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا أضعفت وتيرة وفعالية هجماتهم، إذ انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69 بالمئة، كما انخفضت هجمات الطائرات المسيّرة بنسبة 55 بالمئة، كما دمرت الضربات الأميركية قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال الوقود مما سيؤثر على قدرة الحوثيين في تنفيذ العمليات"، مشددة على أن إيران لا تزال تقدم الدعم للحوثيين.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن الحل لإنهاء خطر ميليشيات الحوثي على الملاحة الدولية مرهون باستعادة مؤسسات الدولة اليمنية ودعم حكومتها العضو في الأمم المتحدة لبسط سلطتها على كامل ترابها الوطني، محذرا خلال استقباله السفير الأميركي ستيفن فاجن والسفيرة الفرنسية كاترين قرم كمون لدى اليمن كل على حدة، من أن الممرات المائية ستظل بؤرة توتر دائم مع استمرار سيطرة مليشيات الحوثي على مناطق مشاطئة لها وتعاونها الصريح مع التنظيمات الارهابية في الداخل اليمني والقرن الافريقي، مشددا على الحاجة الملحة إلى شراكة ستراتيجية إقليمية ودولية مع الحكومة اليمنية لتأمين الممرات المائية ومواجهة التحديات المشتركة على المستويات كافة.

 

دمار 80 في المئة من قدرات المتمردين والضربات تتصاعد قبل مغادرة "ترومان"

صنعاء، واشنطن، عواصم - وكالات: فيما كشفت تقديرات عن دمار نحو 80 في المئة من قدرات الحوثيين، رجّح مسؤول أميركي تصعيد الضربات الأميركية ضد المتمردين خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الحملة ستتوسّع وتتسبب بدمار أكبر لدى الحوثيين، قبل مغادرة حاملة الطائرات "ترومان" المنطقة، قائلا إن "ترومان" كانت في نهاية مرحلة انتشارها عندما طلب منها "البنتاغون" تمديد عملها والعودة إلى البحر الأحمر، وأن حاملة الطائرات "كارل فينسون" جاءت إلى المنطقة تمهيداً لمغادرة الحاملة "ترومان"، مشيرا لتوقعات كثيرة في "البنتاغون" بأن يطلب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث من "ترومان" والمجموعة البحرية والجوية التابعة لها العودة إلى قاعدتها للاستراحة والصيانة في وقت قريب، معتبرا أنه سيكون من الضروري لدى قائد المنطقة المركزية "سنتكوم" كوريلا استغلال الوقت المتبقّي الى أقصى حدّ من خلال تصعيد الهجمات قبل أن تغادر "ترومان".

ولفت لسبب إضافي لدى الأميركيين لتصعيد الهجمات، هو أن جماعة الحوثي تثبت، من يوم إلى آخر، أنها مصرّة على تنفيذ هجمات تهدّد أمن المنطقة، بينما أشارت القيادة المركزية إلى أن عملياتها أدّت إلى تقليص وتيرة وفعالية هجمات الحوثيين وأن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية تراجعت بنسبة 69 بالمئة، كما انخفضت الهجمات من الطائرات المسيرة الهجومية، فيما تشير التقديرات إلى أن الحوثيين سيكونون في وضع صعب للغاية خلال وقت قصير، لأن الأميركيين لم يستعملوا بعد طائرات "بي 2" الشبح الرابضة في قاعدة دييغو غارسيا، وربما يقررون استعمالها لضرب المزيد من المخازن المحصّنة.

آخر الأخبار