وكيل المالية تبحث مع "النقد الدولي" المساعدة الفنية في إصلاحات الدعم والأجور والرواتب

• أكدت التزام الكويت بالحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصاد الوطني

شاركت دولة الكويت في اجتماعات الربيع السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2025، والتي عُقدت في العاصمة الأميركية واشنطن، عبر وفد برئاسة وكيل وزارة المالية أسيل المنيفي.

وذكرت وزارة المالية في بيان أن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز حضور دولة الكويت في المحافل الدولية، والمساهمة الفاعلة في النقاشات الاقتصادية والمالية العالمية، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم الاستقرار المالي وتحقيق النمو المستدام.

وعلى هامش الاجتماعات، عقدت المنيفي سلسلة لقاءات مع عدد من الفرق الفنية المتخصصة ومديري القطاعات في صندوق النقد الدولي، حيث تناولت المناقشات عدداً من الملفات، من أبرزها: المساعدة الفنية في مجال إصلاحات المالية العامة، إصلاحات الدعم، وإصلاحات الأجور والرواتب.

كما اجتمعت وكيل وزارة المالية مع الفريق الفني المتخصص في البنك الدولي، حيث جرى بحث سبل الاستفادة من خبرات البنك في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

والتقت المنيفي برئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان ديون، والذي أكد خلال اللقاء استعداد فريق البنك الدولي الكامل لتقديم الدعم اللازم لمعالجة الملاحظات الواردة في تقرير تقييم دولة الكويت، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.

واجتمعت المنيفي بمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، حيث تم اطلاعه على نتائج الاجتماعات مع الفرق الفنية، والذي أكد بدوره دعم صندوق النقد الدولي لدولة الكويت في هذه المجالات، بالإضافة إلى مجالات التعاون ذات الأولوية.

وفي سياق متصل، التقت المنيفي بالمدير التنفيذي في البنك الدولي عبد العزيز الملاء، والمدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي محمد معيط، حيث ناقشت معهما القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحثت سبل تعزيز التعاون الفني، إلى جانب تسليط الضوء على إنجازات دولة الكويت في مجال الإصلاحات الاقتصادية.

والتقت بالموظفين الكويتيين العاملين في البنك الدولي، حيث أشادت بالدور المميز الذي تؤديه الكوادر الوطنية، مثنية على جهودهم الملموسة في تمثيل دولة الكويت بصورة مشرفة، ومؤكدة على أهمية مواصلة تطوير مهاراتهم وخبراتهم المهنية بما يعود بالنفع على مسيرتهم الوظيفية وعلى وطنهم.

وأكدت المنيفي - خلال مشاركتها في اجتماعات الربيع السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي - أهمية زيادة عدد المبتعثين الكويتيين للعمل في المؤسسات الدولية، بما يسهم في ضمان تمثيل دولة الكويت على المستوى الدولي ونقل الخبرات المكتسبة، مشددة على أهمية دراسة إمكانية تعزيز تواجد الكفاءات الوطنية عبر برامج حكومية مخصصة لدعم توظيفهم في هذه المؤسسات.

وفي سياق متصل، شاركت المنيفي في الجلسة الوزارية المغلقة التي نظّمتها وزارة المالية السعودية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي خُصصت لمتابعة الجهود المتعلقة بدعم التعافي وإعادة الإعمار في سورية، استكمالاً لمخرجات مؤتمر العلا.

كما شاركت في الجلسة المغلقة التي عقدتها مدير عام صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP)، حيث تناولت المناقشات أبرز التحديات الاقتصادية الراهنة، وسبل تعزيز مرونة اقتصادات المنطقة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وخلال مداخلتها، أكدت المنيفي التزام دولة الكويت بالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى فخر الكويت بالشراكة المتميزة مع صندوق النقد الدولي من خلال "مركز الاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط" (CEF)، ومشيدة بالدور المحوري الذي يؤديه المركز في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.

كما شاركت في اجتماع لجنة التنمية، واجتماع الطاولة المستديرة الخاص بمبادرة إعادة الإعمار والتعافي في الجمهورية اللبنانية.