الجهل من اسباب دخول بعض الشباب في دوامة المخدرات والادمان.
نعم الجهل بأخطار المخدرات على الانسان، ولا شك ايضا التنشئة التربوية السلبية احيانا، تكون سببا لذلك، لكن بناء على متابعتنا لهذه الافة، ومضارها من خلال "جمعية البشائر"، والتي اعمل معها متطوعا، وايضا من خلال اتصالنا مع مستشفى علاج الادمان، ومعايشتنا مع بعض المدمنين في مرحلة العلاج، او حتى التائبين، ورؤيتنا من تورط بهذا المرض؛ نرى فيهم من تربى خير تربية، ونشأوا في بيوتات راقية وتربية حسنة، والوازع الديني موجود؛ ومثل هؤلاء كثير.
هذا احبابي في الله يدل على مؤشرات مخيفة، خصوصا حين نعلم عدد المدمنين؛ وإن كان عدد المتشافين ايضا مفرح حقيقة، لكن حين نتابع الاوضاع عن قرب، نعلم ان هناك مخططاً يستهدف الشباب،وهو واضح لكل من له عقل.
هذا المخطط مدروس من اجل ضياع الشباب، وابتعادهم عن اهدافهم الكريمة السامية لبلادهم ومجتمعاتهم، وعندما ندرك هذا الامر، فلا بد من مواقف حازمة وحاسمة لإرهاب وإرعاب المجرم، الذي يسعى إلى تدمير الشباب بقصد ضياعهم.ة
وفي هذه الحال نحتاج إلى محاور ثلاثة رئيسة لحماية العباد والبلاد والشباب خصوصا.
اولا- دراسة الأوضاع، ووضع العلاج المناسب، كما هي الحال في بلدنا الحبيب، ومستشفى علاج الادمان والجمعيات التي تشارك معه في هذا العلاج، بحرفية علمية وتجارب، مثل "جمعية البشائر"، وغيرها في بيان المضار الصحية والنفسية والاجتماعية.
ثانيا- الحزم مع التاجر؛ حتى نصل إلى مستوى إرهابه وإرعابه، وذلك كما هو حاصل بعد اصدار القوانين الجديدة؛ وهنا نقول للداخلية: شكرا، وفي ميزان حسناتكم، بإذن الله تعالى. ثالثا- الدين ثم الدين، والخلق والقدوة، فكثير من الجمعيات المتخصصة، بفضل الله تعالى، تمارس هذا الأمر العلمي والروحي، وبكل احترافية لحفظ الشباب المتعافي، وتهيئتهم لمواجهة الحياة بعد التعافي، وعدم الانتكاس، والاستمرار خيرا وعملا لمستقبل افضل.
اخيرا اكرر شكرا لوزارة الداخلية، وعلى رأسها وزيرها على هذا التحرك الحازم الرائع لمكافحة المخدرات، وتجارها، واسأل الله ان يوفق الجميع لما يحب الله تعالى، ويرضاه جل جلاله.
إعلامي كويتي