لن تهدأ حتى تحقق حلمها... فهي ترى نفسها امرأة قوية وصاحبة قرار
فالح العنزي
على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 حلت المطربة الاماراتية أحلام الشامسي ضيفة في جلسة حوارية نُقلت تلفزيونياً وحضرتها وسائل الاعلام التلفزيونية والمسموعة ومنصات السوشيال ميديا كافة في لقاء مفتوح، من القلب الى القلب، حمل عنواناً انسانياً "الصوت الذي كبر معنا.. أحلام، الرحلة والأثر"، وكعادتها أم فاهد ظهرت كامرأة، فنانة قوية متحدثة، لم تجعل هذا الشغف يسرقها من عائلتها بل تحدثت تارة بشكل صريح وعفوي وتارة أخرى بلسان حالها كمطربة لها مكانتها في الاغنية العربية، حيث لم تتردد لحظة في تجديد وصفها لنفسها بأنها إمرأة قوية تعي تماما أن كل مسيرة لها خطوة اولى ورقم صفر في مختلف مجالات الحياة، ودللت على ذلك باتخاذها لمجموعة من القرارات الحاسمة والمصيرية في حياتها العادية أو مسيرتها الفنية وأن هذه القرارات لم تكن مبهمة بل واضحة وصريحة وشفافة وأن ذلك لم يأت بشكل غير مدروس بل وفق خطط منهجية وضعتها لنفسها وتسير وفقها بتأن وحذر.
تقول أحلام: "وُصفت طوال مسيرتي بأنني صاحبة قرار واضحة، وصوت لا يُشبه أحداً، اعتبر نفسي سيدة قرار وتنفيذ ولعل آخر هذه الخطط ألبومي الجديد "العناق الأخير" الذي طرحت منه الجزء الأول وقريباً الجزء الثاني سيبصر النور ويكون بين أيادي جمهوري"، مضيفة: "استغرق مني جهداً استثنائياً حتى خرج بالشكل الذي أردته". وأفصحت أحلام عن حلم يراودها منذ سنوات: وهو "تأسيس مدرسة فنية تحمل اسمي هو حلم حقيقي لن اتنازل عنه، مدرسة تُعنى بتخريج أصوات واعدة تتبنى نفس النهج الفني الذي آمنت به، وهوالحفاظ على الأصالة والهوية".
وقالت: "أتمنى أن يكون هناك شيء يُسمى المدرسة الأحلامية، مدرسة حقيقية تخرّج أصواتاً وفنانين يحملون الفن بقيمته". مؤكدة بأنها كامرأة مسلمة حافظة للقرآن الكريم، أحفظ السور الطويلة، وهناك كثيرون مثلي، وهذا شيء يسعدني ويدعمني على المستوى الإنساني،"وانها تحافظ على كينونة عائلتها بدعم زوجها بطل الراليات القطري مبارك الهاجري.
العناق الأخير
في سياق آخر استعرضت أحلام تفاصيل ألبومها الأخير "العناق الأخير"، الذي صدر في يناير الماضي، ويضم 12 أغنية، منها "والله يهب له"، و"جازيت"، و"آه من قلبي"، و"ماذا بعد". واعتبرت أحلام أن هذا العمل يمثل خلاصة ثلاثين عاماً من التجربة، وكتبت عبر منصة "إكس": "تعلمت الكثير وما زلت أتعلم، ما زال لدي الكثير لأقدمه"، وشددت على أنها كانت المشرفة الكاملة على اختيار الأغاني وتفاصيل الإنتاج، مضيفة أن الألبوم بمثابة تجربة شخصية تتحدى بها نفسها لتقديم فن يعكس هويتها ويكون مصدر فخر لعائلتها وجمهورها. في تطور جديد، أكدت أحلام أنها انتهت من تحضير ألبومها المقبل بالكامل، وكتبت على "إكس" رداً على أحد المتابعين الذين طالبوها بعدم الاستعجال: "الألبوم جاهز ومصور وكامل ومتكامل، ولا توجد نية لإضافة أية أغنية جديدة، فقط ننتظر تحديد موعد الطرح". هذا الإعلان أنهى التكهنات التي دارت منذ أشهر حول إمكانية تأجيله أو التعديل عليه. ويُنتظر أن يشكل هذا الألبوم استكمالاً لألبوم "العناق الأخير"، الذي اعتبرته أحلام محطة مفصلية في رحلتها الفنية، خاصة وأنها كانت قد أعلنت في وقت سابق نيتها إصدار جزء ثانٍ بعد عيد الفطر.
"ليلة دايم السيف"
بالتزامن مع أخبار ألبومها الجديد، خطفت أحلام الأضواء أيضاً في حفل "ليلة دايم السيف" الذي أُقيم في الرياض تكريماً للأمير الشاعر خالد الفيصل، ضمن فعاليات موسم جدة. ظهرت فيه بإطلالة مبهرة، وقدّمت فقرة غنائية مؤثرة، حظيت بتفاعل واسع من الجمهور، وواحدة من أبرز لحظات الحفل كانت اللقطة التي جمعت بين أحلام وفنان العرب محمد عبده، حيث تبادلا التحية والابتسامات في مشهد وثّقه الحضور وعدسات الإعلام. وأثارت هذه اللحظة تفاعلاً واسعاً.