الجمعة 02 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XHM103
play icon
عناصر أمن سوريون ينتشرون في ضاحية جرمانا بعد اشتباكات في المنطقة بين أفراد من الطائفة الدرزية ومقاتلين موالين للحكومة (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

سورية: اتفاق لوقف إطلاق النار يعيد الهدوء إلى جرمانا وصحنايا

Time
الأربعاء 30 أبريل 2025
View
50
إسرائيل قصفت محيط دمشق وحذرت من تهديد الدروز... ومقتل 16 من قوات الأمن خلال تمشيط بالأشرفية

دمشق، عواصم - وكالات: فيما أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط أمس، نجاح حزبه في التوصل إلى اتفاق مبدئي على وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ عصر أمس، مؤكدا أنه أجرى اتصالات مكثفة شملت أطرافاً سورية وتركية وخليجية، لاحتواء التوترات الأمنية التي تشهدها مناطق درزية محيطة بالعاصمة دمشق منذ أيام، أكد شيخ عقل الدروز في لبنان سامي أبو المنى قيامه باتصالات محلية وخارجية مع قيادات دينية وسياسية، أبرزها مفتي سورية الشيخ أسامة الرفاعي ومفتي لبنان عبداللطيف دريان، في مسعى لتطويق الأزمة، مشددا على أن عقلاء جرمانا وأشرفية صحنايا قادرون على وأد الفتنة والدفاع عن أنفسهم.

وبينما امتدت صباح أمس، المواجهات العنيفة التي بدأت في بلدة جرمانا بين مجموعات مسلحة وقوات الأمن السورية، إلى أشرفية صحنايا جنوب غرب دمشق، أعلنت إسرائيل تنفيذ ضربة جوية ضد مجموعة مسلحة جنوب دمشق، قالت إنها كانت تستعد لاستهداف السكان الدروز في بلدة الساخنة بريف دمشق، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحربية يسرائيل كاتس في بيان مشترك أن الهجوم كان "تحذيرياً"، وأنه تم توجيه "رسالة جدية" للنظام السوري الجديد بضرورة منع أي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية، مشددين على التزام إسرائيل تجاه الدروز في سورية وأنها لن تسمح بإلحاق الأذى بهم.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن طائرة مسيرة استهدفت بالصواريخ موقعاً لمسلحين في محيط دمشق، مؤكدة أن العملية تهدف لردع أي محاولات مستقبلية للاعتداء على الدروز في المنطقة، بينما خرج دروز إسرائيل في تظاهرات مطالبة بنجدة إخوانهم في سورية، وأغلق المتظاهرون الشوارع وأضرموا النار بإطارات سيارات فارغة شمال إسرائيل المنطقة التي يقطنها الدروز، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن المتظاهرين الدروز أغلقوا الطريق "رقم 85" الرابط بين مدينتي عكا وكرميئيل شمال إسرائيل، وأغلق متظاهرون آخرون الطرق بالقرب من بلدة حرفيش، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف قوله إن عيون وقلوب أبناء الطائفة الدرزية ترتفع عالياً تجاه الهجوم على التجمعات الدرزية في محيط دمشق، قائلا إنه عقد اجتماعا مع مسؤول عسكري إسرائيلي بشأن المستجدات في جرمانا، داعيا إسرائيل والمجتمع الدولي واليهود إلى التحرك فوراً لمنع المجازر الجماعية، على حد قوله.

من جانبها، حملت الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في جرمانا السلطات السورية المسؤولية الكاملة عما جرى، محذرة من تفاقم الأزمة، وحذر الزعيم الروحي الشيخ حكمت الهجري من أن ما يجري في البلدات الدرزية يهدف إلى "شق الصف"، داعياً إلى ضبط النفس، وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 16 عنصراً من قوى الأمن، بينما أفاد مصدر أمني بأن المسلحين استخدموا قذائف "آر بي جي" خلال هجوم على حاجز أمني قبل أن ينتشروا في الأراضي الزراعية ويطلقوا النار على سيارات مدنية، ما أسفر عن مقتل نحو ستة مدنيين، وتعهدت وزارة الداخلية السورية الرد "بيد من حديد" على كل من يهدد أمن البلاد، قائلة إن مجموعات مسلحة خارجة عن القانون استهدفت المدنيين وقوات الأمن، ما استدعى إرسال تعزيزات أمنية إلى المنطقة لضبط الوضع، بينما أعلن الأمن السوري بدء قواته عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، واتهم مصدر أمني المجموعات الخارجة عن القانون بإفشال محاولات عدة لوقف إطلاق النار، قائلا إن قوات الأمن العام بدأت الدخول إلى أشرفية صحنايا مدعومة بمصفحات لتمشيطها، موضحا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة وسط تقدّم لقوات الأمن والسيطرة على نقاط عدة.

وبينما قال سكان صحنايا إن اشتباكات الأمس، بدأت بين قوات الأمن ومسلحين دروز عند جسر أشرفية صحنايا لجهة طريق دمشق درعا، مضيفين أن القوات تقدمت ووصلت إلى منتصف المدينة وسط إطلاق رصاص كثيف وقذائف صاروخية ووصلت إلى الأحياء التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية، أكد تلفزيون سورية أن أهالي أشرفية صحنايا يعيشون أوقاتا في غاية الصعوبة والخطورة، ناقلا عن مصادر محلية أن وضع المدنيين يُرثى له، فلا حركة في الشوارع ولا أحد يعلم مايجري، قائلة "نسمع أصوات أقدام تتجول في الشوارع، إذ لايمكن لنا الاقتراب والمراقبة خشية أن يصاب أحد بأذى"، وقال التليفزيون إن الاشتباكات المسلحة تجددت فجرا في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، عقب هجوم شنته عناصر مسلحة على المدينة، ناقلا عن الممثل عن المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا تامر رفاعة قوله إن المهاجمين فصائل غير معروفة الانتماء، مناشدا الحكومة السورية للتدخل لفض الاشتباكات في المدينة.

دمشق: واشنطن لم تطلب منا الانضمام لاتفاقيات التطبيع الإبراهيمية

دمشق، عواصم - وكالات: فيما كرر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده لن تمثل أي تهديد لأي دولة بما في ذلك إسرائيل، شدد الشيباني على أن الولايات المتحدة الأميركية لم تطلب من بلاده الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية مع إسرائيل، قائلا في نيويورك إن رسالة الشرع لأميركا لم تتطرق إلى التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الممارسات الإسرائيلية في سورية مرفوضة.

وأكد الشيباني أن مطالب واشنطن من الإدارة الجديدة تتفق في معظمها مع مبادئ الحكومة السورية، مشددا على رفضه تسييس العقوبات، موضحاً أن الاجتماعات مع المسؤولين الأميركيين ركزت على المصالح المشتركة، مؤكدا انفتاح بلاده على تطوير علاقات ستراتيجية مع أميركا، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المصالح المشتركة بين البلدين، قائلا إن المحادثات مع أميركا مباشرة وعلى أعلى المستويات، مشيراً إلى أن الوجود العسكري الأميركي يحتاج ترتيباً مع دمشق.

وبشأن العلاقات الخارجية، أشار الشيباني إلى أن بلاده تتواصل مع الشركاء الأوروبيين لعدم تجديد العقوبات عليها، محذرا من أن تجديد العقوبات الأوروبية سيزعزع الاستقرار، مؤكدا أن دمشق تريد الاستفادة من ثقل روسيا السياسي والاقتصادي والعسكري، وبأنها ترغب بعلاقة متوازنة مع موسكو قائمة على الاحترام المتبادل، مضيفا أن بلاده تحتاج للتعاون مع الصين في الفترة المقبلة لإعادة الإعمار، مشدداً على أن سورية تريد سياسة منفتحة مع جميع الدول حتى مع الأمم المتحدة.

آخر الأخبار