السبت 03 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
آراء طلابية

المرافعات القضائية... ضمانات العدالة في قاعة المحكمة

Time
الخميس 01 مايو 2025
View
10
علي أحمد الصايغ

في قلب النظام القضائي الكويتي تقف المرافعات كأحد أهم أركان العدالة، حيث تتلاقى القوانين مع الحقوق، وتُسمع أصوات الخصوم تحت مظلة الشفافية والنزاهة.

فالمرافعة ليست مجرد جلسة قانونية، بل هي مساحة تُمنح لكل طرف ليعرض قضيته، ويقدم دفوعه، ويطلب إنصافه أمام قاضٍ محايد.

في دولة الكويت، تُنظَّم المرافعات وفقاً لقانون المرافعات المدنية والتجارية، وهو الإطار الذي يحدد كيفية سير الدعاوى، وضمانات الدفاع، ومواعيد الحضور، وإجراءات الطعن.

تبدأ المرافعة عادة بعد تسجيل القضية، وتبادل المذكرات القانونية، ثم تُعقد جلسات علنية أمام المحكمة، يحضرها الأطراف، أو من ينوب عنهم، وغالباً ما يكون المحامون هم من يتولون عرض التفاصيل القانونية المعقدة.

ما يميز النظام القضائي الكويتي هو العلنية والعدالة، فالجلسات تكون مفتوحة للجمهور، باستثناء الحالات التي تستدعي السرية، مثل قضايا الأسرة، أو تلك التي تمس النظام العام.

وفي كل جلسة، يُتاح لكل طرف الدفاع عن نفسه، واستدعاء الشهود، وتقديم المستندات، في بيئة تحترم الحقوق وتلتزم بالقانون.

كما أن القضاء الكويتي يحرص على تطبيق القانون بعدالة دون تحيّز، وهو ما يتجلى في حرية الطعن بالأحكام، سواء أمام محكمة الاستئناف أو التمييز، ما يوفّر ضمانة إضافية لحقوق المتقاضين.

تُعد المرافعة في الكويت صورة حضارية من صور العدالة، وركيزة من ركائز دولة القانون، إذ يجري الفصل في النزاعات باحترام تام للإجراءات والأصول القضائية.

إنها ليست مجرد مرحلة قانونية، بل شاهدٌ حيّ على التزام الكويت بقيم العدالة، وسيادة القانون، واستقلال القضاء.

علي أحمد الصايغ

كلية الدراسات التجارية - تخصص قانون

آخر الأخبار