في إطار فعاليات احتفالية الكويت عاصمة للثقافة
اختتم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ندوته "الثقافة في الكويت قبل النفط"، بتوصيات لعل من أبرزها استذكار الحالة الثقافية في الكويت قبل ظهور النفط، والتي تؤكد أن الكويت كانت منذ القدم مكاناً خصباً للثقافة وتطورها، والتأكيد على أن الثقافة في الكويت قديماً لعبت دوراً مهماً في نشر الوعي والمعرفة، مع التوصية بإسهامات الباحثين في استخراج كنوز الثقافة الكويتية القديمة، وعرضها على الأجيال.
والندوة أقيمت جلساتها - ضمن فعاليات "الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025" - في فندق موفمبيك البدع "قاعة البدع الكبرى" تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، وحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد خالد الجسار، ونخبة من الأكاديميين من الكويت والعرب.
وأوصت "ندوة الثقافة في الكويت قبل النفط"، بتوثيق التراث الثقافي والاجتماعي والفني الكويتي قبل النفط، وتعزيز البحث والدراسات الأكاديمية، والنشر الثقافي وإحياء الصحافة الثقافية، والاهتمام بإسهامات المرأة، وتطوير المناهج الدراسية في مختلف المراحل وربط التراث بالتنمية، وإنشاء مركز متخصص في الكويت للفنون الشعبية، وتنشيط الثقافة الغنائية الشعبية، وتنظيم تجمعات فكرية دورية، وتعزيز التعاون الثقافي الخليجي والعربي، وتبني ستراتيجية وطنية للثقافة، وتشكيل لجنة مصغرة تتولى إعداد تصور شامل لتحديد الآليات والأدوات المناسبة لنقل القيم السامية إلى أبنائنا في المدارس، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية، وتنظيم ندوة متخصصة تعنى بأسس بناء المجتمع الكويتي وآليات تعزيزها، مع تحديد جلسات تتناول البنيان الاقتصادي، التكوين التعليمي، إضافة إلى رصد التأثيرات الثقافية العربية والعالمية على المجتمع، ثم تركيز الاتجاه نحو استثمار الإرث الثقافي الكويتي نحو العالم العربي امتدادا للريادة الثقافية تاريخيا، لاستشراف مستقبل الحضارة الرقمية ومحاولة توجيهها وقيادتها والتأثير فيها، والتركيز على الإعلام والاتصال بوصفهما القسم الثاني مع الثقافة في مناسبة الاحتفاء بالكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025.
وفي السياق، أكدت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، خلال كلمتها الختامية على أهمية تسليط الضوء على هذه المراحل التاريخية المفصلية، ليس فقط لأنها تمثل جذور هويتنا الثقافية، بل لأنها تؤكد أيضا أن الكويت كانت، وستظل، منارة للعلم والتنوير والثقافة، حيث شكلت هذه الندوة محطة معرفية مهمة لاستكشاف ملامح الهوية الثقافية الكويتية في حقبة ما قبل التحول الاقتصادي، بدورها ألقت رئيس لجنة الصياغة فوزية العلي 14 توصية للندوة.
وتحدث خلال الندوة الدكتور سليمان الشطي، والدكتورة نورية الرومي، والدكتور فهد حسين من مملكة البحرين، والدكتور خالد عزب من جمهورية مصر العربية والدكتور عايد الجريد والباحث صالح المسباح، والدكتور فهد الفرس، والدكتور عبدالرحمن النجدي، والباحث صباح الريس، والباحثة د.شيرين الأذينة، ولأستاذ الدكتور عبدالله الجسمي، والأستاذ الدكتور يعقوب الكندري، والأستاذ الدكتور علي الطراح، والأستاذ الدكتور ملك الرشيد، والباحث الاقتصادي عامر التميمي، والدكتور أحمد الفرج، والباحث بدر الزوير، والمؤرخ طلال الرميضي.