عُمان تعلن تأجيل جولة محادثات الولايات المتحدة وإيران الرابعة في روما

تسخين مفاجئ من واشنطن... وتهديدات وعقوبات تُغضب طهران... وغروسي: لا عودة إلى اتفاق 2015 النووي

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: وسط تسخين مفاجيء للأجواء وزيادة حدة التوتر، وتهديد مباشر من وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث لطهران، وحزمة عقوبات أميركية جديدة قابلها غضب من جانب طهران، أعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي أمس، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي كان مقررا انعقادها غدا السبت في روما، قائلا على منصة "إكس" إن الجولة تاجلت إلى وقت لاحق لأسباب لوجستية، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد بعد الاتفاق بين الطرفين.

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي استبق إعلان البوسعيدي، ناقلا عن ثلاثة مصادر أنه قد يتم تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين واشنطن وطهران، مرجحا تاجيلها إلى الأسبوع المقبل، قائلا إن اجتماعا كان من المقرر عقده اليوم الجمعة بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في روما، قد يؤجل أيضا، بينما وجه وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث في وقت مبكر من صباح أمس، تحذيرا مباشرا لإيران على منصة "إكس"، قائلا "رسالة إلى إيران: نحن نرصد دعمكم القاتل للحوثيين. ونعلم تماما ما تفعلونه"، محذرا "أنتم تعرفون جيدا ما يمكن للجيش الأميركي أن يفعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الزمان والمكان اللذين نختارهما".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية فرض عقوبات على سبعة كيانات متورطة في تجارة النفط والمنتجات البيتروكيماوية الايرانية وصنفت سفينتين على أنهما ممتلكات محظورة، قائلة إن العقوبات تشمل إدراج اربعة بائعين للبتروكيماويات الايرانية ومشتر واحد وجهوا مئات الملايين من الدولارات من الاموال غير المشروعة لانشطة ايران المزعزعة للاستقرار، متهمة النظام الايراني بمواصلة تأجيج الصراع في الشرق الأوسط وتطوير برنامجه النووي ودعم شركائه ووكلائه الإرهابيين، مؤكدة أهمية العقوبات والاجراءات لوقف تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام لتمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وأشارت إلى أن الشركات والكيانات ترسل البتروكيماويات والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية إلى دول ثالثة مما يمكن ايران من التهرب من العقوبات ومواصلة تحقيق الإيرادات، قائلة إن العقوبات استهدفت كذلك احدى شركات الادارة البحرية لنقلها المنتجات النفطية الإيرانية، مشيرة الى ان الشبكة من وسطاء الشحن غير القانونيين يمكنون صادرات النفط الايرانية من خلال التعتيم والخداع حتى يقوموا بتحميل ونقل المنتجات النفطية الإيرانية لبيعها لمشترين في آسيا، موضحة أنها فرضت عقوبات اضافية على شركة ايرانية لتفتيش الشحنات لدورها في مساعدة منتهكي العقوبات وتورطها في سلاسل توريد منتجات الطاقة الإيرانية غير المشروعة.

في المقابل، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشدة العقوبات الأميركية الجديدة، منتقدا استمرار السياسات العدائية وغير القانونية واللاإنسانية للولايات المتحدة الأميركية ضد الشعب الإيراني، معتبراً العقوبات الجائرة تعكس التوجه المتناقض لصناع القرار الأميركيين وافتقارهم لحسن النية والجدية في السعي نحو مسار ديبلوماسي، وتمثل انتهاكاً صريحاً للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، ودليلاً واضحاً على إصرار صانعي السياسات الأميركيين على انتهاك القوانين وحقوق ومصالح الدول الأخرى، ومحاولاتهم لعرقلة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي.

على صعيد متصل، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن واشنطن وطهران لا تسعيان إلى نسخة جديدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشددا على أن الاتفاق النووي الإيراني بات من الماضي، إلا أنه أوضح أن تخصيب اليورانيوم مسألة محورية في التفاوض على أي اتفاق جديد، معتبرا تجميع كمية كبيرة من اليورانيوم العالي التخصيب في إيران أمر يبعث على القلق، كاشفا أن المسألة جزء من النقاشات الفنية الجارية بين إيران والولايات المتحدة.

إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع عدد الاصابات في الزلزال الذي ضرب مدينة رشتخوار بمحافظة خراسان الرضوية شرق البلاد الى 19 اصابة.