حرائق إسرائيل تؤجج الخلافات وتل أبيب تستجدي المساعدة
غزة، بروكسل، عواصم - وكالات: فيما اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن هزيمة حركة "حماس" أهم من إطلاق سراح الأسرى الـ59 لديها، وتوعد رئيس أركان الإحتلال إيال زامير بزيادة شدة العمليات في غزة قريبا، حذر المشاركون في جلسات محكمة العدل الدولية بشأن غزة من تفاقم الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدين أهمية احترام القانون الدولي ودور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي إطار جلسات الرأي الاستشاري ضمن مداولات محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للسياسات التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمتواصلة منذ أيام، قال نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز إن الفوضى والمجازر تسودان عندما لا يكون هناك قانون يردع الاحتلال الإسرائيلي بما يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، محذرا من أن الأمر بات وشيكا أن يتكرر في الضفة الغربية ما لم يكن هناك تدخل دولي فوري، بينما اعتبر ممثل إيران كاظم غريب أبادي أن عمليات التطهير العرقي الجارية حاليا في غزة من منظور التهجير يمكن مقارنتها بنكبة عام 1948 في فلسطين، معتبرا ما يحدث مثال واضح على الجرائم ضد الإنسانية لاسيما عند اقترانه بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من استمرار هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على خيام النازحين والمباني السكنية في أنحاء قطاع غزة، مشيرا إلى أن عشرات الفلسطينيين قتلوا أو أصيبوا في الأيام الأخيرة وتضررت البنية التحتية المدنية، وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المخزونات تستنفد باستمرار أو نفدت تماما، فيما يتواصل الحظر الكامل على دخول أي إمدادات إلى غزة منذ نحو شهرين.
ميدانيا، استشهد نحو 14 فلسطينيا في قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في غزة، حيث استشهد خمسة بينهم أطفال وأصيب آخرون بقصف الاحتلال منزلا بمنطقة المخيم الغربي غرب مدينة خان يونس، كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف بلدة خزاعة شرق خان يونس، فيما استشهد مواطن بنيران مسيرة للاحتلال استهدفته في منطقة المنارة جنوب شرق المدينة، واستشهد فلسطينيان باستهداف مدفعية الاحتلال المزارعين شرق بلدة بيت لاهيا، كما استشهد مواطن بقصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع الرضيع بالبلدة، واستشهد مواطن بقصف الاحتلال حي الشجاعية شرق المدينة، كما استشهد مواطن آخر في قصف استهدف غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما أصيب مواطن بنيران مسيرة للاحتلال في محيط مسجد البشير بحي التفاح شرق مدينة غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 52 ألفا و418 شهيدا و118 ألفا و91 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023، مضيفة أن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس الماضي بلغت 2326 شهداء و6050 إصابة.
في غضون ذلك، عمّقت الحرائق المستمرة في إسرائيل والتي لا تزال مشتعلة في 9 بؤر وتسببت في إخلاء 10 بلدات ومستوطنات، الخلافات السياسية الداخلية واستدعت طلب مساعدات دولية لإخمادها، حيث كشفت الحرائق عن خلافات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة تحت قيادة وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير، بينما ألمح يائير، نجل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى احتمال تورط اليسار الإسرائيلي في إشعال الحرائق، وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن نتنياهو سيعقد جلسة تقييم اليوم مع كبار المسؤولين.