السبت 03 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XEM108
play icon
عناصر من قوات الأمن السورية خلال انتشارهم في بلدة صحنايا جنوب دمشق (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

دروز سورية يطالبون بحماية دولية... ودمشق تحذر من التدخل الخارجي

Time
الخميس 01 مايو 2025
View
50
هدوء حذر يلف السويداء... ومقتل رئيس بلدية صحنايا ونجله... ومشايخ عقل لبنان وفلسطين لحقن الدماء

دمشق، عواصم - وكالات: فيما دعا حكمت الهجري أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز أمس، المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية أبناء الطائفة الدرزية في سورية، حذر وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني أمس، من أن أي دعوة للتدخل الخارجي تحت أي ذريعة أو شعار لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، قائلا إن تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري، محملا من يدعو إلى مثل هذا التدخل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام.

وردا على دعوة حكمت الهجري، المجتمع الدولي، للتدخل لحماية أبناء طائفته، قال الشيباني "نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سورية من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة شعبية وطنية حقيقية"، مضيفا "في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع".

من جانبه، قال الهجري في بيان بعد ساعات من وقف العمليات العسكرية في جنوب العاصمة دمشق، "نطلب من المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته ومؤسساته كافة، أن يُبصر التجاهل والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوالٍ، بل أفعالٍ، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية وتأسيس مشروع دولة فدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا وتضمن حرية الوطن والمواطن وتحفظ الأمن"، مضيفا "نطلق هذا النداء العاجل للإسراع بعمل اللجان تحت إشراف دولي، لحماية السكان، وإنقاذهم من المصير الحتمي، الذي لا نرتضيه ولا نرضى أن نُفنى، بل نحيا، ونعيش، ونضع التصور القادم لبلدنا".

وقال "لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة، ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد آلات قتل دموية وخطف وتزييف الحقائق"، معتبرا طلب الحماية الدولية حقا مشروعا لشعب قضت عليه المجازر، قائلا إن القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل بل يلزم وبشكل فوري تدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار الجرائم ووقفها بشكل فوري، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع بحماية شعب بريء أعزل.

في غضون ذلك، قتل رئيس بلدية صحنايا بريف دمشق حسام ورور وابنه رميا بالرصاص على يد مجهولين، بعد ساعات من دخول قوات وزارتي الدفاع والداخلية إلى المنطقة، وإعلان وكالة الأنباء السورية "سانا" التوصل لاتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، بينما ساد الهدوء الحذر في السويداء بعد اشتباكات استمرت لساعات في عدد من البلدات غرب المحافظة، وذكر تلفزيون سورية أنّ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين فصائل من السويداء ومجموعات مسلحة تركزت في محيط قرية كناكر غرب السويداء، وذلك بالتزامن مع اشتباكات جرت في بلدات عِرى ورساس والصورة الكبيرة، وأكد محافظ السويداء مصطفى البكور توجيه قوة عسكرية إلى الصورة الكبيرة للتصدي للمهاجمين ومنع دخول أي جهة لمحافظة السويداء، مضيفا أنه تم التنسيق مع الجهات كافة لإيجاد الحلول ووقف نزيف الدماء، بينما نشرت المحافظة على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك" صورا لانتشار قوات الجيش السوري والأمن العام داخل قرية الصورة الكبرى لحفظ الأمن، قائلة إن محافظ السويداء أشرف على انتشار قوات الأمن العام ووحدات من الجيش السوري داخل قرية الصورة الكبيرة، لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة، مضيفة أنّ طواقم الهلال الأحمر دخلت قرية الصورة الكبيرة تمهيداً لعودة الأهالي إليها.

من جانبها، وبينما دعت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين للتهدئة وحقن الدماء في سورية، حرّمت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان قطع الطرقات والاحتجاج في الشوارع والتعرض للسوريين، قائلة في بيان "بعد التواصل مع المشايخ الأجلّاء في المناطق، والتشاور معهم والوقوف على توجيهاتهم، تؤكد مشيخة العقل على تحريم قطع الطرقات أو خروج أبنائنا وإخواننا إلى أي شارع بغية الاحتجاج أو التظاهر، مهما كانت الدوافع والأسباب، ورفضهم التعرّض للسوريين الأبرياء المتواجدين في مناطقنا"، داعية للابتعاد عن تداول الأخبار التحريضية، واستبدالها بتوجيه النصح إلى الشباب المعروفي (الدرزي)، بالعودة إلى رأي المشايخ قبل أي خطوة من شأنها التسبب بتداعيات سلبية.

آخر الأخبار